المشهد: فريمو يبحث عن حل

- السكرتير العام لمهرجان «كان» السينمائي تييري فريمو حط في هوليوود قبل أيام قليلة وعلى جدول أعماله مقترحات لا يفصح عنها لحل الإشكال القائم بين مهرجان «كان» ومؤسسة «نتفليكس» العملاقة.
- إنه الإشكال الذي نتج عنه امتناع المهرجان (تحت ضغط جمعية الموزعين الفرنسيين) عن استقبال أفلام «نتفليكس» ومثيلتها «أمازون» في العام الماضي مما نتج عنه توجه الشركة التي تبث أفلامها مباشرة إلى المنازل إلى مهرجانات أخرى في مقدمتها «فينيسيا».
- لم يكن خافياً أن فريمو لم يكن سعيداً في العام الماضي عندما شاهد مهرجان فينيسيا يستحوذ على فيلم ألفونسو كوارون «روما» الذي سافر بعد ذلك لمحطات أخرى انتهت بفوزه بمعظم ما تم ترشيحه عنه من جوائز. كمدير مسؤول عن أكبر مهرجان سينمائي على الأرض كان لا بد له من أن يسعى لحل هذه الأزمة التي دفعته سابقاً للاعتذار عن عدم استقبال أفلام لا نية لديها لتوزيع أفلامها في الصالات الفرنسية.
- يدرك فريمو أنه لا يمكن إلا التعامل مع هذا الوسيط الجديد الذي يبث أفلامه مباشرة إلى المشتركين في بيوتهم. لأن «نتفليكس» وسواها لا تنتج أفلام DVD من تلك التي توفرها بعض شركات هوليوود الصغيرة دوماً، بل تتميّـز إنتاجاتها بالتعامل مع أفق عريض من المخرجين والممثلين وهو يحتاج إليهم جميعاً.
- لا نعرف ما هي مقترحاته وما نصيبها من النجاح. لكن المؤكد هو أن فريمو إذ ينظر إلى برمجة مهرجان فينيسيا في الأعوام القليلة الماضية يدرك تماماً حدة المنافسة التي يواجهها.