ترمب يعفي الـ «سي آي إيه» من كشف معلومات عن الضحايا المدنيين لـ «درونز»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب يعفي الـ «سي آي إيه» من كشف معلومات عن الضحايا المدنيين لـ «درونز»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترمب مرسوما كان يُلزم وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" بإعطاء معلومات عن الضحايا المدنيين لضربات طائراتها المسيّرة "درونز" في العالم.
وشطب ترمب بذلك قرارا أصدره سلفه باراك أوباما الذي واجه اتهامات بعدم الشفافية عندما عمَم استخدام الطائرات المسيّرة في عمليات لمكافحة الإرهاب يشنها الجيش الأميركي والـ "سي آي اي".
ويلغي قرارترمب المرسوم الذي صدر في الأول من يوليو (تموز) 2016 ويطالب مدير الاستخبارات الأميركية بتقرير سنوي حول عدد الضحايا المدنيين لضربات الطائرات المسيّرة التي تقصف "أهدافا إرهابية" خارج الأراضي التي تعتبر مناطق حرب.
ولا يشمل قرار ترمب الضربات التي تشنها الأجهزة المرتبطة بوزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" والتي ستواصل نشر تقاريرها السنوية.
وقال مسؤول في الإدارة إن "هذا الإجراء يلغي متطلبات الإبلاغ الزائدة عن الحاجة، المتطلبات التي لا تعمل على تحسين شفافية الحكومة بل بالأحرى تصرف انتباه المتخصصين في مجال الاستخبارات عن مهتمهم الأساسية". وأضاف أن "حكومة الولايات المتحدة تتعهد تماماً بالامتثال لالتزاماتها بموجب قانون الصراع المسلّح والمتمثل في التقليل إلى أقصى حد ممكن من الخسائر في صفوف المدنيين والاعتراف بالمسؤولية عندما يحصل ذلك بكل أسف خلال عملياتها العسكرية".
واضطلعت الـ "سي آي ايه" بدور أساسي في عمليات مكافحة الإرهاب منذ العام 2001 مستخدمة طائرات من دون طيار لضرب تنظيم "القاعدة" ومجموعات أخرى متطرفة في أفغانستان وباكستان واليمن.
وسجلت البلاغات عن سقوط ضحايا مدنيين ارتفاعا، مما دفع أوباما إلى أن يفرض في 2016 إجراءات أقسى للحد من أخطار سقوط ضحايا جانبيين، وعزز الاعتماد على العسكريين في هذا النوع من العمليات.
وعندما وصل ترمب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) 2017، استؤنفت عمليات الـ "سي آي ايه" على ما يبدو. ومع الانسحاب الذي أعلن عنه للعسكريين الأميركيين المنتشرين في سوريا والرغبة التي عبر عنها ترمب في سحب جزء كبير من القوة الأميركية الموجودة في أفغانستان، يمكن أن يتعزز دور الـ "سي آي ايه".



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.