ترمب «سيخيب أمله» في كيم إذا ثبتت إعادة بيونغ يانغ بناء موقع للصواريخ

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ب)
TT

ترمب «سيخيب أمله» في كيم إذا ثبتت إعادة بيونغ يانغ بناء موقع للصواريخ

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (أ.ب)

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيشعر بخيبة أمل شديدة في زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إذا ثبتت صحة تقارير عن أن بيونغ يانغ تعيد بناء موقع لإطلاق الصواريخ.
وذكر مركزان أميركيان للأبحاث ووكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء يوم الثلاثاء، أن العمل يجري لترميم جزء من محطة سوهاي لإطلاق الأقمار الصناعية في كوريا الشمالية، برغم عقد ثاني اجتماع بين ترمب وكيم في هانوي الأسبوع الماضي.
ورداً على سؤال بشأن ما إن كانت كوريا الشمالية تنكث وعدها، أفاد ترمب للصحافيين: «سيخيب أملي بشدة إذا كان هذا يحدث».
وأضاف: «سنرى. من السابق لأوانه الحديث عن الموضوع... إنه تقرير مبدئي. لكنني سأشعر بخيبة أمل شديدة تجاه الزعيم كيم ولا أعتقد أن هذا سيحدث لكننا سنرى. سنراقب وسيتكشف الأمر في النهاية».
وبدأت كوريا الشمالية تفكيك موقع لاختبار محركات صواريخ في سوهاي في العام الماضي، بعدما تعهدت بذلك في أول قمة مع ترمب في يونيو (حزيران).
وانهارت ثاني قمة بين ترمب وكيم بسبب خلافات بشأن مدى استعداد كوريا الشمالية للحد من برنامجها النووي، ودرجة استعداد الجانب الأميركي لتخفيف العقوبات عنها.
وأوضح ترمب: «لدينا مشكلة في غاية السوء ويتعين علينا حلها»، لكنه أضاف أن «العلاقة جيدة» في إشارة لكيم على ما يبدو.
ويفسر بعض المحللين العمل في موقع سوهاي على أنه محاولة من كوريا الشمالية للضغط على واشنطن للموافقة على اتفاق، وليس خطوة مؤكدة لاستئناف الاختبارات هناك.
وأشارت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض أمس (الأربعاء) إلى إن الولايات المتحدة «تواصل إجراء محادثات مع كوريا الشمالية»، لكنها لم تذكر تفاصيل.
وأكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن المبعوث الأميركي الخاص لكوريا الشمالية ستيفن بيجون، الذي قاد المفاوضات مع بيونغ يانغ قبل اجتماع القمة، التقى مع نظيريه من كوريا الجنوبية واليابان في واشنطن أمس لمناقشة الخطوات المقبلة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».