غوايدو يدعو أوروبا لتكثيف العقوبات على نظام مادورو

زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو (أ.ف.ب)
زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو (أ.ف.ب)
TT

غوايدو يدعو أوروبا لتكثيف العقوبات على نظام مادورو

زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو (أ.ف.ب)
زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو (أ.ف.ب)

دعا خوان غوايدو، زعيم المعارضة الفنزويلية أوروبا اليوم (الخميس) إلى تكثيف عقوباتها المالية على نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، غداة طرد السفير الألماني من كراكاس بتهمة «التدخل».
ودعا غوايدو، في مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية، البلدان الأوروبية إلى «تشديد العقوبات المالية على النظام». وقال إنه «على المجموعة الدولية أن تمنع إساءة استخدام أموال الفنزويليين من أجل قتل معارضي النظام والشعوب الأصلية».
وأشار غوايدو إلى أن طرد السفير الألماني من كراكاس هو تهديد لبرلين.
وكانت حكومة فنزويلا أعلنت أمس (الأربعاء) أنها ستطرد السفير الألماني دانيل كرينر بسبب «تدخله في شؤون البلاد»، وذلك بعدما توجه السفير إلى مطار كراكاس الدولي لاستقبال غوايدو لدى عودته إلى فنزويلا من جولة في أميركا اللاتينية.
ونقلت الصحيفة عن غوايدو قوله: «هذا العمل يمثل تهديداً لألمانيا».
وفي سياق متصل، قال مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي، أمس (الأربعاء)، إن الولايات المتحدة تخطط لإلغاء تأشيرات خاصة بمسؤولين وأسرهم ممن على صلة بحكومة مادورو.
وأضاف بنس، خلال اجتماع مع رجال أعمال من أميركا اللاتينية في واشنطن: «اليوم، تعلن وزارة الخارجية أن الولايات المتحدة ستلغي 77 تأشيرة، بينها تأشيرات لعدد من مسؤولي نظام مادورو وأسرهم».
وأضاف: «سنواصل محاسبة نظام مادورو إلى حين استعادة الحرية في فنزويلا».



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.