جون أبي زيد: أي تقليص للعلاقات الأميركية ـ السعودية سيقوض الأمن الإقليمي

TT

جون أبي زيد: أي تقليص للعلاقات الأميركية ـ السعودية سيقوض الأمن الإقليمي

أعلن الجنرال الأميركي المتقاعد جون أبي زيد، في جلسة تثبيت تعيينه سفيراً للولايات المتحدة لدى السعودية أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، أن العلاقات الأميركية - السعودية تتخطى العلاقات مع الأشخاص، وتقوم على علاقات ومصالح الشعبين السعودي والأميركي، مؤكداً احترامه للسعودية وشعبها.
واعتبر أبي زيد العمل على تعزيز علاقات واشنطن بالرياض «شرفاً كبيراً»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستواصل حربها على الإرهاب في العالم وأن السعودية تلعب دوراً محورياً في هذه الحرب. وأضاف أبي زيد أن السعودية تساهم بفاعلية في جهود قطع شبكات تمويل تنظيم داعش الإرهابي، وأن التعاون العسكري معها ضروري لنشر الأمن وحماية حياة الأميركيين، معتبراً أن أي تقليص للعلاقات بين أميركا والسعودية «سيقوض الأمن الإقليمي».
وقال أبي زيد إن تحميل السعودية مسؤولية الأخطاء في حرب اليمن ليس دقيقاً، مشيراً إلى أن الأخطاء في الحروب معروفة وشائعة، ومؤكداً على ضرورة استدراكها وعدم تكرارها. وأكد أبي زيد أن الحل في اليمن لن يكون إلّا سياسياً، مشدداً على ضرورة منع التدخلات الإيرانية في هذا البلد ووقف تزويد الميليشيات الموالية لطهران بالسلاح.
واتهم أبي زيد إيران بزعزعة استقرار المنطقة، لافتاً إلى أن تزويد ميليشيا حزب الله بالسلاح يهدد ديمقراطية لبنان الهشة وأمنه واستقراره. وقال أبي زيد إن الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي هزمت تنظيم «داعش» الإرهابي، لكنه يبقى تهديداً قوياً لأميركا وحلفائها. وأضاف أن الولايات المتحدة ستواصل دعمها لقوات سوريا الديمقراطية، وخصوصاً الدعم العسكري، لضمان عدم عودة التنظيم لبناء قدراته من جديد. كما أكد على أن الولايات المتحدة ستواصل دعم العراق في مواجهة الإرهاب، وضمان أمنه وعدم التدخل في شؤونه، ورداً على سؤال حول قضية مقتل جمال خاشقجي، أكد أبي زيد أنه سيعمل مع المسؤولين السعوديين على ضمان محاسبة المتورطين في جريمة قتله، قائلاً إن الرياض أكدت توقيف عدد من الأشخاص وهي تواصل تحقيقاتها في هذا الملف.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.