غوايدو يعلن عن إضراب «تدريجي» بالقطاع العام في فنزويلا

خوان غوايدو خلال اجتماع مع ممثلي عمال نقابات القطاع العام في كاراكاس (رويترز)
خوان غوايدو خلال اجتماع مع ممثلي عمال نقابات القطاع العام في كاراكاس (رويترز)
TT

غوايدو يعلن عن إضراب «تدريجي» بالقطاع العام في فنزويلا

خوان غوايدو خلال اجتماع مع ممثلي عمال نقابات القطاع العام في كاراكاس (رويترز)
خوان غوايدو خلال اجتماع مع ممثلي عمال نقابات القطاع العام في كاراكاس (رويترز)

أعلن خوان غوايدو، زعيم المعارضة الفنزويلية، أمس (الثلاثاء)، عن إضراب «تدريجي» في القطاع العام لتكثيف الضغط على الرئيس نيكولاس مادورو، وسط استمرار التهديدات باعتقاله.
وقال غوايدو خلال اجتماع مع ممثلي عمال نقابات القطاع العام في كراكاس: «لن يواصل موظفو القطاع العام والعمال وممثلو نقابات العمال التعاون مع نظام يعتقلهم ويضطهدهم».
وستزيد الإضرابات الضغط على مادورو بمنح الملايين من الموظفين الحكوميين، الذين يمثلون حصناً تقليدياً للدعم الحكومي، فرصة لإبداء إحباطهم تجاه إدارة شهدت أعمق أزمة اقتصادية في فنزويلا.
وتحدى غوايدو حظر سفر وقام بجولة في دول أميركا اللاتينية لحشد الدعم لمساعيه لـ«تشكيل حكومة انتقالية قبل إجراء انتخابات حرة ونزيهة».
وقال غوايدو، الذي تعترف به معظم الدول الغربية على أنه الرئيس الشرعي لفنزويلا في مؤتمر صحافي: «يعتقدون أن الضغط بلغ الحد الأقصى... عليهم أن يدركوا أن الضغط بدأ للتو».
ومن جهته، قال مادورو، خلال مراسم أُقيمت إحياء للذكرى السادسة لوفاة الرئيس السابق هوغو تشافيز إنه لن يسمح «لأي شيء أو أي أحد أن يُكدر السلم». ودعا إلى مظاهرات «مناهضة للاستعمار»، حسب وصفه، في جميع أنحاء البلاد يوم السبت تزامناً مع مسيرات دعا إليها غوايدو.
ورغم أن غوايدو توقع علنا أن تعتقله السلطات عند عودته للبلاد، فإنه مر عبر مطار كراكاس الدولي دون مشاكل. وبعد ذلك أسرع للمشاركة في مسيرة حيث سخر من الحكومة للسماح بدخوله بمنتهى السهولة وقال للحشد: «شخص ما لم ينفذ التعليمات».
والتزمت الحكومة الاشتراكية الصمت بشكل غير معتاد منذ عودة غوايدو ولم يعلق كبار المسؤولين إلى أن تحدث مادورو في المراسم التي أجريت في ثكنات عسكرية كان تشافيز أطلق منها محاولة انقلاب فاشلة عام 1992، وبعد ذلك بسبع سنوات أصبح رئيساً لفنزويلا.
ومن ناحية أخرى، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أمس (الثلاثاء) إن الولايات المتحدة تبحث فرض عقوبات جديدة على فنزويلا لزيادة الضغط على حكومة مادورو للتخلي عن السلطة.
وقال بولتون لمحطة فوكس بيزنس: «ننظر في عقوبات جديدة... إجراءات جديدة لتشديد قبضتنا على الوسائل المالية لمادورو لحرمان نظامه من الأموال التي يحتاج إليها للبقاء في السلطة».
وفرضت الولايات المتحدة بالفعل عقوبات على قطاع النفط الحيوي في فنزويلا، وأعلنت تجميد أصول وحظر سفر يستهدفان مسؤولين كباراً بالحكومة الفنزويلية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».