معرض جنيف 2019 يكشف عن سيارات سوبر بينها فيراري «إف 8»

بمشاركة «أرامكو السعودية» للمرة الأولى

معرض جنيف: أكثر حضورا من ديترويت
معرض جنيف: أكثر حضورا من ديترويت
TT

معرض جنيف 2019 يكشف عن سيارات سوبر بينها فيراري «إف 8»

معرض جنيف: أكثر حضورا من ديترويت
معرض جنيف: أكثر حضورا من ديترويت

تشارك شركة أرامكو السعودية للمرة الأولى في معرض جنيف الدولي للسيارات 2019 الذي يستمر هذا الأسبوع وحتى 17 مارس (آذار) الجاري. وتعرض الشركة أحدث تقنيات تحسين استهلاك الوقود بالتعاون مع الكثير من الشركات التي تعمل في المجال نفسه. وقال أحمد الخويطر، كبير مسؤولي التقنية في الشركة، إن المشاركة تأتي ضمن استراتيجية الشركة للتعاون مع شركات السيارات وتقديم أبحاثها من أجل تحسين إنجاز محركات الاحتراق الداخلي كوسيلة فعالة من أجل خفض البث الكربوني في المدى المتوسط.
وتعمل أرامكو مع عدة شركات على تطوير تقنية الضغط العالي في المحركات التي تستخدم وقودا أنظف بنسبة بث كربوني أقل. وتوفر هذه التقنية اقتصادية تشغيل تماثل ما يوفره وقود الديزل مع بث كربوني يقل عن بث وقود البنزين، وهي تقنية سوف تستخدمها بالفعل شركة مازدا في محركات «سكاي أكتيف إكس» التي تقدمها هذا العام.
معرض هذا العام احتفل بالكشف عن نحو 100 طراز جديد للمرة الأولى عالميا أو أوروبيا من مجموع 900 سيارة قدمتها 70 شركة أمام عشرة آلاف إعلامي و660 ألف زائر من جميع أنحاء العالم. ولفتت شركة فيراري الأنظار بطراز «إف 8» الجديد الذي تحتفل فيه بمحركها المكون من ثماني أسطوانات.
وتوافق الدورة 89 من هذا المعرض هذا العام الذكرى المئوية لشركة بنتلي التي احتفلت بتقديم فئات خاصة مثل بنتايغا سبيد التي تعد أسرع سيارة رباعية رياضية في العالم، بالإضافة إلى الفئة المكشوفة من سيارات «كونتننتال جي تي» التي جربتها «الشرق الأوسط» في إسبانيا منذ أيام وتعرض تفاصيلها في الأسبوع المقبل.
الحضور في جنيف كان أفضل من معرض ديترويت في بداية العام ولم تتخلف عنه سوى ثلاث شركات فقط، هي فورد وفولفو وجاغوار لاندروفر. وعلى رغم عرض الكثير من السيارات الكهربائية التي جاء بعضها من شركات غير معروفة، إلا أن السائد في المعرض كانت السيارات السوبر من شركات مثل فيراري ولامبورغيني ومكلارين وأستون مارتن وبأغاني.
وظهرت في المعرض أيضا نماذج متعددة من سيارات تجريبية «كونسبت» وأخرى تختبر أنواعا جديدة من الوقود مثل سيارة هايبرد تعمل بوقود الميثانول عرضتها شركة رولاند غامبيرت. كما عرضت شركة «بال - في» نموذجها من السيارة الطائرة الذي سبق وعرضته في معرض دبي الأخير.
وشمل الاهتمام الإعلامي هذا العام سيارات تلتزم بالمعايير الأوروبية الجديدة لنظافة العادم التي تطبق بداية من عام 2020، وهي تحدد النسبة القصوى من عادم ثاني أكسيد الكربون من السيارات الجديدة بحد أقصى 95 غراما من عادم الكربون لكل كيلومتر. وهي في معظمها سيارات هايبرد وتخطو خطوة مهمة نحو الدفع الكهربائي النظيف تماما الذي يدخل حاليا قيد التطوير.
أهمية معرض جنيف تقليديا هو أنه يوفر لزواره نافذة على المستقبل وما يمكن أن يتوقعه من الشركات في مجال السيارات السوبر ونماذج السيارات الكهربائية. ويتميز معرض جنيف بأنه يميل إلى عرض السيارات السوبر والتصميمات الجريئة من الشركات الكبرى. وهو يتيح أرضية مناسبة للتنافس على أرض محايدة بين الشركات حيث لا تملك سويسرا صناعة سيارات محلية مثلما الحال في كل المعارض الدولية الأخرى – ما عدا دبي. ومن داخل معرض جنيف هذا العام كانت هذه النخبة من السيارات لافتة للأنظار، وبعضها يصل إلى الأسواق خلال الشهور المقبلة:
- فيراري «إف 8»: كشفت شركة فيراري عن طراز «إف 8 تريبيوتو» الجديد بمحرك قدرته 710 أحصنة يتوسط السيارة، وهو أقوى محرك بثماني أسطوانات تنتجه الشركة حتى الآن. وتقول الشركة إن هذا الطراز، الذي يخلف طراز «488 جي تي بي» السابق، هو للاحتفال بمحرك الشركة المكون من ثماني أسطوانات بسعة 3.9 لتر الذي فاز بلقب محرك العام لثلاث سنوات متعاقبة بين 2016 و2018، وتصل السرعة القصوى إلى 340 كيلومترا في الساعة مع انطلاق لسرعة مائة كيلومتر في الساعة في 2.9 ثانية. وشملت تحسينات الطراز زيادة في قدرة المحرك بنسبة 49 حصانا وخفض في الوزن بنسبة 40 كيلوغراما وتحسين في الانسيابية بنسبة 10 في المائة. وقالت الشركة إنها سوف تكشف عن خمسة نماذج جديدة هذا العام سوف تشمل طراز هايبرد بمحرك وسطي بثماني أسطوانات.
- بنتايغا سبيد: وهي تنطلق بسرعة 190 ميلا في الساعة بزيادة طفيفة عن أقرب منافساتها وهي السيارة لامبورغيني أوروس، التي تسجل 189 ميلا كسرعة قصوى. وتأتي القدرة الإضافية لسيارة بنتايغا من محرك معدل سعة ستة لترات مكون من 12 أسطوانة على شكل w. وهو بقدرة 626 حصانا مع 900 نيوتن/متر من عزم الدوران. وتحمل السيارة أحدث أنظمة التعليق الإلكتروني بضغط الهواء لتوفير انطلاقة وثيرة لركاب السيارة. وظهرت السيارة في معرض جنيف للمرة الأولى عالميا وتفتح الشركة باب الحجز عليها في الشهور المقبلة.
نماذج أخرى
من النماذج التي لفتت الأنظار في معرض جنيف هذا العام كانت سيارة بي إم دبليو الرباعية الرياضية الجديدة «إكس 7» التي تعد طراز القمة في القطاع الرباعي الرياضي الذي بدأته الشركة منذ 20 عاما ويمثل الآن ثلث مبيعاتها. وتحاول الشركة منافسة سيارات رباعية أخرى أكثر تخصصا في المناطق الوعرة مثل رينج روفر وتتوجه بها الشركة إلى السوق الأميركية وإلى منطقة الخليج.
من ناحيتها كشفت شركة جينيتا البريطانية المتخصصة عن طراز سوبر يحمل الاسم نفسه وينطلق بقدرة 600 حصان يوفرها محرك سعته ستة لترات بثماني أسطوانات من دون شحن توربيني يتم تركيبه في موقع يتوسط السيارة. وهي تأتي بجسم من ألياف الكربون لا يزيد في الوزن عن 1150 كيلوغراما. ولن تبني الشركة إلا 20 سيارة من هذا النوع بيعت منها بالفعل 12 سيارة بأسعار تبدأ من نصف مليون دولار.
من السيارات الأخرى التي لفتت الأنظار في جنيف كانت مازيراتي ليفانتي تروفيو بقدرة 581 حصانا يوفرها محرك سعته 3.8 لتر بشاحن توربيني مزدوج يوفر لها سرعة قصوى تصل إلى 186 ميلا في الساعة وتسارع إلى 100 كيلومتر في الساعة في غضون 3.9 ثانية. وعلى هامش المعرض عرضت شركة «بال – في» الهولندية سيارتها الطائرة التي تستطيع الانطلاق على الطرق بسرعة 100 ميل في الساعة والطيران بسرعة 112 ميلا في الساعة على ارتفاع 11 ألف قدم.



مبيعات «كيا» في السعودية تنمو 41.9 % في 2019

{كيا بروسيد} الجديدة
{كيا بروسيد} الجديدة
TT

مبيعات «كيا» في السعودية تنمو 41.9 % في 2019

{كيا بروسيد} الجديدة
{كيا بروسيد} الجديدة

سوف تستثمر شركة «كيا» 25 مليار دولار من الآن وحتى منتصف العقد، من أجل التحوّل إلى إنتاج سيارات كهربائية، بحيث يصل عدد النماذج الكهربائية المتاحة من الشركة إلى 11 طرازاً مختلفاً بحلول عام 2025. وأشار ياسر شابسوغ، المدير الإقليمي التنفيذي للعمليات، إلى أن خطط المستقبل تشمل توسيع حضور علامة «كيا» في السوق السعودية، أكبر أسواق المنطقة للشركة.
وأضاف شابسوغ في حوار مع «الشرق الأوسط» أن حصة «كيا» في السوق السعودية بلغت 5.5 في المائة في عام 2019، وارتفعت مبيعات الشركة في السوق السعودية في العام نفسه بنسبة 41.9 في المائة مقارنة بعام 2018. وأثنى شابسوغ على وكيل «كيا» الوحيد في المملكة، «مجموعة الجبر»، التي لا تمثل أي شركة سيارات أخرى.
ولن تكتفي «كيا» بما حققته في السوق السعودية، حيث وضعت استراتيجية للمدى الطويل لتعزيز حضور «كيا» في المملكة. وسوف يشمل الاستثمار صالة عرض جديدة في الرياض مع تحسين لخدمات الصيانة وقطع الغيار وخدمات ما بعد البيع لكي تتوافق مع تنامي حصة الشركة في السوق.
ويرى شابسوغ أن قطاع السيارات في المملكة يشهد تطوراً تتغير فيه ديناميكيات ملكية السيارات واستخدامها بشكل سريع. ومن العوامل المؤثرة في السوق السعودية قيادة المرأة للسيارات، وظهور خدمات تأجير ومشاركة السيارات، والتوجه المتنامي نحو السيارات الهجينة والكهربائية على الصعيد العالمي. وقد سارعت «كيا» لإجراء أبحاث تسويقية تهدف لتحقيق فهم أعمق لمتطلبات المرأة السعودية وما تفضله في السيارات، وقدمت منتجات وخدمات لتلبية هذه الحاجات. إضافة إلى ذلك، أطلقت الشركة في المملكة مؤخراً عدة طرازات كهربائية هجينة، بما فيها سيارتا «نيرو» وقريباً سيارة «كي 5 هايبرد»، للعملاء الراغبين بالانتقال إلى هذه الفئة واسعة الانتشار في مناطق عديدة من العالم. وتهدف الشركة لكي تكون ضمن أكبر أربع شركات في السعودية.
وعن خطط «كيا» في المنطقة لعام 2020 قال شابسوغ إن الشركة اتجهت في العقد الماضي نحو تصميم العديد من المنتجات الملائمة لزبائن الشرق الأوسط، وذلك من خلال إطلاق مجموعة قوية من السيارات تشمل عدة قطاعات في السوق. وسوف يستمر هذا التوجه أيضاً في السيارات التي تصل في عامي 2020 و2021.
وأضاف: «سنؤكد هذا العام على التزامنا بتقديم منتجات تحقق بشكل تام حاجات عملائنا في مختلف أنحاء المنطقة. كما سنواصل تقديم منتجاتٍ في فئات لم تدخلها (كيا) مسبقاً، كما هي الحال مثلاً بالنسبة لسيارة (بيغاس)، السيارة العملية صغيرة الحجم، التي نوفرها لعملائنا، مع التركيز على فئة الشركات، وسيارة (كيا تيلورايد) الرياضية متعددة الاستخدامات الفائزة بعدة جوائز عالمية والمصنّعة في الولايات المتحدة الأميركية، وتستهدف العائلات الكبيرة نسبياً».
أما سيارة «سيلتوس» الرياضية المدمجة متعددة الاستخدامات المصنوعة في الهند فهي متوفرة الآن في الشرق الأوسط، وبنهاية العام ستنضم إليها سيارة «سونيت» من ذات الفئة والمصنوعة في الهند أيضاً، اللتان تستهدفان بشكل خاص الموظفين الشباب والعائلات صغيرة العدد. كما سينضم الجيل الجديد من «سورينتو» و«كرنفال» إلى مجموعة منتجات «كيا» المتاحة في الأسواق، إضافة لذلك ستحل سيارة «كيا - كي 5» محل سيارة «أوبتيما». كما ستأتي سيارات «سيد» و«بروسيد» و«إكسيد» ذات الطابع الأوروبي والشعبية الواسعة إلى عدة أسواق في المنطقة، مع التركيز على شمال أفريقيا.

الطاقة الجديدة
وعن الطاقة الجديدة التي تتسابق شركات السيارات على تطويعها وتقديمها في نماذجها الجديدة، يقول شابسوغ إن «كيا» تستعد للتحول إلى شركة رائدة في مجال السيارات الكهربائية، وفق استراتيجية «خطة إس» التي توفر استثماراً قدره 25 مليار دولار.
وستطلق الشركة أول نماذجها الكهربائية من الجيل الجديد ضمن استراتيجية «خطة إس» في عام 2021. كما تسعى لتوفير مجموعة كاملة مؤلفة من 11 سيارة كهربائية بحلول عام 2025، بما في ذلك سيارات «سيدان» ورياضية متعددة الاستخدامات، وسيارات متعددة الأغراض. وسيتم بناء السيارات الكهربائية الجديدة باستخدام الهيكل القاعدي الفريد الذي تمت هندسته خصيصاً ليتوافق مع مجموعات نقل الحركة الكهربائية والتكنولوجيا المرتبطة بها. كما ستتوفر بتصميم «كروس أوفر» مع مدى قيادة في الشحنة الواحدة يزيد على 500 كلم، وشحن فائق السرعة يستغرق أقل من 20 دقيقة. كما سيتوفر نوعان متمايزان من السيارات الكهربائية ذات قدرات الشحن المختلفة (400 فولت - 800 فولت) لتزويد العملاء بخيارات تلائم متطلباتهم.
ويرى شابسوغ أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتبنى بسرعة كبيرة تقنيات سيارات الطاقة الجديدة، كما أصبح المزيد من الأشخاص أكثر انفتاحاً على الأنماط الجديدة من ملكية واستخدام السيارات الهايبرد.
ولم تصبح السيارات الكهربائية أمراً رائجاً بعد في معظم دول المنطقة، ولكن هناك حالات تشجيع حكومي للأفراد على تقبل وتبني السيارات الكهربائية والهجينة، كما هي الحال في الأردن. وأضاف: «باعتقادنا، ستتبع بقية الحكومات هذا النهج، وستكون هناك المزيد من المحفزات للتشجيع على شراء السيارات الكهربائية والصديقة للبيئة».
وتسعى «كيا» إلى استقطاب التكنولوجيا الأفضل أينما كانت. ولذلك استثمرت في شركة «ريماك» الكرواتية المختصة بصناعة السيارات الكهربائية فائقة الأداء، وشركة «أيونيتي» المتخصصة في بناء البنى التحتية للشحن فائق السرعة. ومنحت هذه الشراكات «كيا» القدرة على تطوير البنى التحتية الخاصة بها للنقل في العديد من الدول حول العالم، وستستمر الشركة في هذه الاستراتيجية من الأشهر والسنوات المقبلة.
وعن التقنيات التي سوف تكون متاحة في سيارات «كيا» في 2020. يقول شابسوغ إن سيارات «كيا» توفر مزيجاً مثالياً من الترفيه والأداء والسلامة، وتقدّم ما يلائم حاجات الشرائح المختلفة من السائقين. «كنا دائماً رواداً في تقديم التكنولوجيا الجديدة التي تحسّن تجربة القيادة مع ضمان السلامة التامة للركاب».
وأكد شابسوغ أن منتجات الشركة التي تصل في 2020 ستجلب مجموعة من التقنيات التي تبرز جودة سيارات «كيا» لناحية الأداء والتصميم. هذه التقنيات تتضمن «التحذير من الاصطدام الأمامي»، و«المساعدة على اتباع حارة السير»، و«التحذير من التصادم في النقاط العمياء مع شاشة مراقبة لها». وتزود السيارات أيضاً بنظام شحن لاسلكي للهاتف الذكي، وبشاشة لمس ملونة قياس 12 بوصة ونظام بلوتوث للاتصال.