دليلك إلى أجمل 5 قلاع أثرية في لبنان

قلعة بعلبك في لبنان معلم أثري يعد من الأقدم في التاريخ
قلعة بعلبك في لبنان معلم أثري يعد من الأقدم في التاريخ
TT

دليلك إلى أجمل 5 قلاع أثرية في لبنان

قلعة بعلبك في لبنان معلم أثري يعد من الأقدم في التاريخ
قلعة بعلبك في لبنان معلم أثري يعد من الأقدم في التاريخ

يزخر لبنان بمعالم ومواقع أثرية كثيرة يعود تاريخها إلى أكثر من ألفي عام قبل الميلاد. وتعد القلاع التاريخية من أبرز هذه المعالم التي تجذب السياح الأجانب لزيارتها والاضطلاع على حضارات مرت بهذا البلد الصغير.
وتشمل لائحة القلاع الموجودة في لبنان بعلبك، وجبيل، وشقيف، وأرنون، وصيدا، وصور، وتبنين، وطرابلس، وعنجر، والدوبية، وغيرها.
وبين لبنان الأمس واليوم، تُستخدم بعض هذه القلاع لإحياء أهم المهرجانات الغنائية والموسيقية، حيث استضافت عبر سنين طوال أشهر النجوم العرب والأجانب. ومن بين أشهرها، اخترنا لك 5 منها تتوزع على عدد من المناطق اللبنانية، وهي:

قلعة بعلبك
تعد من أهم القلاع التاريخية في لبنان، وقد ذاع صيتها في الشرق والغرب. وتعد من روائع الإنجازات التي شهدها التاريخ القديم منذ أكثر من 5 آلاف سنة. وتعرف أيضاً بـ«مدينة الشمس». وحسب أهلها، فإنها أول مدينة شيدت في التاريخ القديم. وتقع في الجهة الشرقية من لبنان، في محافظة بعلبك الهرمل. وهناك نظريات كثيرة تدور بشأن بنائها، إذ هناك أساطير كثيرة تقول إنها رُممت على أيدي العمالقة بعد الطوفان، ومنها من يقول إن من شيدها هم الرومان، رغم أن هناك نظريات تعتقد أنها جزء من بناء أقدم، وأن الإغريق والرومان شيدوا بناءاتهم فوقها، لكن المهم أن السائح سيتعرف لدى زيارتها على عظمة عمرانها، واللغز وراء حجارتها الكبيرة وأعمدتها العملاقة. ولا بد أن نذكر أن الإغريق احتلوا القلعة في عام 331 قبل الميلاد، وغيروا اسمها إلى «هيليوبوليس».
وتتألف القلعة من الدكة، والرواق المقدم، والبهو المسدس، والساحة الكبيرة، والمذبح والبرج، ومعبد جوبيتر، ومعبد باخوس، ومتحف هياكل بعلبك، ومسجد إبراهيم، والقلعة العربية. وأشهر أجزائها القلعة الرومانية التي يوجد بداخلها معبدي جوبيتر وباخوس، وإلى جانبها معبد فينوس.

قلعة عنجر
تعد من أحدث القلاع التي تم الاهتمام بها من قبل الدولة اللبنانية، رغم أن تاريخها يعود إلى القرن الثامن للميلاد، إذ بُنيت على يد الوليد بن عبد الملك. وبعد وفاته، دمر الخليفة مروان الثاني جزءاً كبيراً منها إثر انتصاره في حرب دارت رحاها بجانب القلعة. وفي أواخر الألفية الثانية، بدأت الدولة اللبنانية أعمال البحث والتنقيب عن القلعة، وأشرفت على ترميمها حتى أعلنتها منظمة اليونيسكو منذ 3 عقود موقعاً من مواقع التراث العالمي. وتقع المدينة الأثرية في محافظة البقاع، شرق بيروت، على مقربة من الحدود مع سوريا، ويتميز موقعها بإطلالته الخلابة على السهل والجبل. وحالياً، تستضيف قلعة عنجر مهرجاناً فنياً سنوياً يُنظم في موسم الصيف، ويشارك فيه نجوم غناء من لبنان والعالم العربي.

قلعة جبيل
بناها الصليبيون في مدينة جبيل اللبنانية في القرن الثاني عشر الميلادي على أساسات القلعة الفارسية القديمة (550 - 330 ق.م) التي لا تزال جدرانها منتصبة إلى جانب السور القديم. وفي عام 1188، قام صلاح الدين الأيوبي بالسيطرة على البلدة، وتمت إزالة جدرانها في عام 1190. ولاحقاً، جرى الاستيلاء من جديد على البلدة من قبل الصليبيين، وتمت إعادة بناء حصون القلعة في عام 1197.
وتضم القلعة تحفاً حضارية، مثل الطريق الروماني، وهي البقايا الأثرية للطريق الذي كان يؤدي من القلعة لوسط المدينة، وبقايا بيوت من نهاية الألف الرابع قبل الميلاد، ومقالع ومعبد البعلة الذي بُني لأحد الآلهة. كما أن فيها المسرح الروماني الذي يعود إلى عام 218 قبل الميلاد، والمدافن الملكية التي تعود إلى الألف الثاني قبل الميلاد، وأشهرها مدفن الملك «أحيرام»، وأحياء سكنية تعود إلى العصر البرونزي، وأسوار وسبيل الماء الروماني والقلعة الفارسية، وقد أطلق عليها اسم القلعة لضخامة جدرانها. ووقف على مسرح قلعة جبيل عشرات النجوم العرب واللبنانيين والأجانب الذين تستضيفهم سنوياً لجنة مهرجانات جبيل المنظمة لهذا الحدث.

قلعة صيدا
يطلق عليها اسم قصر البحر، وتبلغ مساحتها 3859.5 متر مربع، وتنتصب منذ عقود طويلة عند الطرف الغربي لمدينة صيدا الجنوبية، فتروي بجدرانها ونتوئها حكايات عن عراقتها وانفتاحها على حضارات الشرق والغرب. وعندما تقترب من وسط المدينة، حيث جامع الزعتري، وتتجه يميناً، تصل إلى القلعة البحرية التي تعتبر اليوم من أهم المعالم الأثرية في صيدا.
وأقيمت هذه القلعة فوق صخرة ناتئة في البحر «جزيرة صغيرة» على مسافة 80 متراً من الشاطئ، وشيدت ما بين سنتي 1227 و1228 ميلادي، واستخدم في بنيانها الحجارة المنحوتة الجاهزة وجذوع الأعمدة الموضوعة عرضياً داخل الجدران.
وتتألف القلعة من برجين يجمع بينهما جدار متين البنيان، تهدم جزء كبير منه: البرج الأول يقع إلى الشمال الشرقي من القلعة، ويقابل مدخلها الرئيسي، وقد بنيت جدرانه من حجارة ضخمة. أما الثاني، فيقع إلى الجهة الجنوبية الغربية، ويمثل مرحلتين تاريخيتين، لأن الجزء الأسفل منه بني في العهد الصليبي من حجارة قديمة منقولة، بينما أعيد بناء الجزء الأعلى في العهد المملوكي، وهو ما يؤكده النص المنقوش على لوحة رخامية ما زالت في مكانها فوق نافذة البرج المطلة على البهو الداخلي للقلعة.

قلعة صور
تقع في جنوب لبنان، وهي قلعة رومانية ذات أهمية كبيرة، ويوجد فيها آثار فينيقية وكنعانية وبيزنطية، وكانت تعرف بـ«معبد ملكارات». وفي عام 1979، أدرجتها منظمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة على لائحة مواقع التراث العالمي.
وتتألف من 3 قطاعات أساسية: يحتل القطاع الأول جزءاً من الموقع الذي كانت تقوم عليه في المدينة البحرية المبنية على جزيرة، قبل أن يردم الإسكندر المقدوني البحر، ويوصلها بالبر المقابل. ويقع الثاني إلى الغرب من القطاع الأول، ويتمحور على بقايا كاتدرائية صور الصليبية التي استخدمت في عمارتها أعمدة من الغرانيت الأحمر، وأحجار استخرجت في حينه من المنشآت الرومانية. وتنتشر حول الكنيسة، وعلى مستويات أدنى منها، شبكة من الطرق والمساكن التي تعود إلى العصور الرومانية والبيزنطية.
أما القطاع الثالث، ويعرف بـ«موقع البص»، فيتألف من شارع رئيسي يتجه من الشرق إلى الغرب، ويصل المدينة بضاحيتها الشرقية. وقد أقيم هذا الشارع في العصر الروماني، وجرى ترميمه في العصر البيزنطي، في وسط البرزخ الذي أنشأه الإسكندر الكبير. وفي مضمار سباق عربات الخيل الذي رُممت بعض أجزائه (يبلغ طوله 480 متراً)، نشاهد موقعاً أثرياً شكل في الماضي مركزاً فنياً وثقافياً يتسع لنحو 20 ألف مشاهد.



دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

«ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)
«ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)
TT

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

«ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)
«ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد وتذوق الأطباق الخاصة بكل مدينة.

البعض يفضِّل تمضية عطلة الأعياد في أماكن دافئة مثل أستراليا ونيوزيلندا وجزر المالديف وتايلاند والبرازيل، إنما الغالبية الكبرى تفضِّل عيش تجربة العيد في مدن باردة تستمد الدفء من أنوار العيد وزينته التي تتحول إلى مشروع تتنافس عليه البلدان والمدن حول العالم؛ لتقديم الأفضل واستقطاب أكبر عدد ممكن من الزوار والسياح لرؤية التصاميم التي لا يمكن وصفها إلا بالروعة والإبداع.

عندما نذكر زينة أعياد الميلاد تخطر بعض المدن على أذهاننا؛ مثل نيويورك ولندن وباريس، وقد يكون السبب هو انتشار الأفلام السينمائية الكثيرة التي تصور الزينة، وتكون قصصها الخيالية مرتبطةً بالعيد.

وزينة العيد لا تقتصر فقط على الشوارع والأماكن العامة، إنما تتبناها المحلات التجارية لتصبح شريكاً مهماً في لعبة المنافسة العالمية للفوز بلقب «المتجر صاحب أجمل واجهة» في موسم الأعياد، وهذا ما نجحت فيه متاجر «هارودز»، و«سيلفردجز»، و«هارفي نيكولز»، ومحلات تجارية كثيرة في شارع بوند ستريت بلندن، أما في باريس فمتجر «غاليري لا فايت» أصبح أيقونة حقيقية لزينة العيد.

«ونتر وندرلاند» في لندن (غيتي)

إليكم جولة على أجمل الأماكن التي تتألق بأضواء وزينة العيد:

نيويورك، وتحديداً في «روكفيلير سنتر»؛ حيث تجد شجرة عيد الميلاد العملاقة بطول يزيد على 77 قدماً، ومزينة بشريط من الأضواء يزيد طوله على 5 أميال و45 ألف لمبة. الشجرة تُزرَع في النرويج. وبدأ هذا التقليد السنوي منذ عام 1933، وحينها أُضيئت أول شجرة، وبعد نحو قرن من الزمن لا يزال محبو الأعياد يتهافتون إلى هذا المكان لرؤية الشجرة وزينة العيد. ويُقدَّر عدد الزوار الذين يطوفون بالمكان يومياً بنحو نصف مليون شخص.

فيينا، تشتهر بأسواق عيد الميلاد التي تقام في ساحة «راثاوسبلاتز» التي تلبس زي العيد، وتنتصب الأكواخ الخشبية التي تبيع الهدايا والمأكولات الخاصة بالعيد.

باريس، شهيرة جداً بزينة العيد، لا سيما في شارعها الأهم، الشانزليزيه، المضاء بملايين الأضواء، إلى جانب واجهات المحلات التجارية التي تخلق أجواء ساحرة.

شجرة متجر «غاليري لا فاييت» في باريس هذا العام (أ.ف.ب)

ولكن يبقى متجر «غاليري لا فاييت» العنوان الأجمل لرؤية الزينة الخارجية والداخلية، ففي كل عام يتبدَّل شكل الشجرة في الداخل، وهذا العام تم اختيار تصميم عصري جداً وإضاءة «نيون» بيضاء، من الممكن رؤيتها عن قرب من الطابق السادس، فهناك جسر معلق يساعدك على الاقتراب من الشجرة التي تتوسط المبنى والتقاط أجمل الصور التذكارية. الحجز المسبق ليس إلزامياً، ولكنه يختصر عليك مدة الانتظار.

أما بالنسبة لمتجر «برينتان» فهو مميز بزينة واجهاته الخارجية، ويبقى برج إيفل الرابح الأكبر، ويزداد سحراً مع عروض الأضواء التي يتباهى بها في هذه المناسبة.

«ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

كوبنهاغن، من أجمل مدن الدنمارك، وهناك شبه إجماع على أنها مدينة نابضة بالحيوية ولقبها «مدينة أعياد الميلاد»، وفي هذه الفترة من العام يزداد سحرها وتتحول «حدائق تيفولي» في وسطها إلى عالم خيالي من الأضواء والأكواخ الجميلة.

افتُتحت هذه الحدائق عام 1843 ومنذ ذلك الحين أصبحت ملاذاً للزوار والسياح القادمين إلى العاصمة الدنماركية.

تقام فيها عروض جميلة للأضواء تلقي بإنارتها على «بحيرة تيفولي»، إلى جانب الألعاب النارية التي تقام في الأسبوع الفاصل بين عيدَي الميلاد ورأس السنة.

زينة العيد في طوكيو (أدوبي ستوك)

طوكيو، في موسم الأعياد تنسيك هذه المدينة اليابانية موسمَ أزهار الكرز في الربيع، فتكون خلال شهرَي نوفمبر (تشرين الثاني)، وديسمبر (كانون الأول) مزينةً بأنوار العيد وتُقام في شوارع أوموتيساندو وهاراجوكو عروض جميلة عدة، وتنتشر في تلك المنطقة أشجار العيد بتصاميم ثلاثية الأبعاد. ومن بين العروض الشهيرة أيضاً إضاءة أبكبوكوريو المذهلة.

موناكو، قد تكون شهيرة بسباق السيارات «Monaco Grand Prix»، ونادي اليخوت، ولكن هذا لا يعني أن تلك الإمارة الراقية لا تتفنن في موسم الأعياد والزينة المرافقة لها.

فابتداءً من شهر نوفمبر تزدان ساحة قصر مونتي كارلو بأضواء العيد، وتقام عروض خاصة يومياً، كما تتزين ساحة كازينو مونتي كارلو المقابلة لفندق «أوتيل دو باري (Hotel De Paris)» بأجمل زينة تتناغم مع روعة معمار المباني المحيطة. وتنتشر الأكواخ التي تبيع الهدايا على طول الريفييرا.

أسواق العيد في برلين (أدوبي ستوك)

برلين، من بين المدن الألمانية الشهيرة بأسواق عيد الميلاد، ومن أهمها سوق «جندار ماركت» وسوق «شارلوتنبورغ» وهما تجمعان بين التقاليد الأوروبية والأضواء الساحرة. من دون أن ننسى «بوابة براندنبور»، التي تضيف رونقاً خاصاً بأضوائها وزينتها.

لندن، قد تكون من أجمل المدن التي تعرف كيف تتأنق في موسم الأعياد، فشارعا أكسفورد وريجنت ستريت مشهوران بعروض الإضاءة الفريدة. إضافة إلى ساحة «كوفنت غاردن» التي تشتهر بشجرة عيد الميلاد العملاقة.

«ونتر وندرلاند» في لندن (الشرق الأوسط)

«ونتر وندرلاند» في هايد بارك، هي الحديقة ومدينة الملاهي التي يقصدها الملايين خلال فترة الأعياد لتذوق ألذ الأطباق، واللعب في كثير من الألعاب التي تناسب الصغار والكبار. فهي واحدة من أشهر الفعاليات الشتوية التي تقام سنوياً في قلب هايد بارك، وتعدّ وجهةً مثاليةً للعائلات والأصدقاء الباحثين عن أجواء احتفالية مليئة بالإثارة والتسلي.

ينتشر فيها أكثر من 100 كشك خشبي لبيع الهدايا اليدوية، والديكورات، والحلويات التقليدية. بالإضافة إلى ساحة تزلج مفتوحة في الهواء الطلق وعروض السيرك و«مغارة سانتا كلوز»؛ حيث يلتقي الأطفال تلك الشخصية الشهيرة ويلتقطون الصور. الحجز المسبق ضروري، وننصح أيضاً بارتداء أحذية مريحة وملابس دافئة.

العيد في البرازيل (أدوبي ستوك)

ريو دي جانيرو، من المدن الجميلة أيضاً خلال فترة الأعياد، ففيها شجرة عيد الميلاد العائمة في «بحيرة رودريغو دي فريتاس»، وهي من الأكبر في العالم. ومن الضروري زيارة شاطئ كوباكابانا، التي تضفي أجواء استوائية مميزة.

ستراسبورغ، تُعرف بـ«عاصمة عيد الميلاد»، مع أسواقها الشهيرة وشوارعها التي تكتسي بالأضواء الدافئة.

زيوريخ، من أجمل مدن سويسرا خلال موسم الأعياد، لا سيما شارع باهنهوف المزين بأضواء العيد الساحرة، والاحتفالات على البحيرة التي تتضمّن عروض أضواء وموسيقى مميزة.

دبي، تُقدَّم في «مول الإمارات» و«دبي مول» زينة فخمة وعروضٌ ضوئية في الداخل والخارج، وتُقام الألعاب النارية عند برج خليفة في ليلة رأس السنة، وهي من الأضخم عالمياً.

مدينة كيبيك، وتحديداً البلدة القديمة، تبدو فيها فترة الأعياد وكأنها لوحة شتوية مع زينة العيد والثلوج المتراكمة. سوق عيد الميلاد تضفي أجواء أوروبية تقليدية وسط طبيعة كندية خلابة.