«موديز» ترفع التصنيف الائتماني لليونان

TT

«موديز» ترفع التصنيف الائتماني لليونان

رفعت مؤسسة «موديز» تصنيف اليونان الائتماني، وذلك بعد أشهر قليلة من خروج اليونان من وصايا الدائنين. وقالت الوكالة إن الديون اليونانية طويلة الأجل تم ترقيتها إلى «بي 1» مع توقعات «مستقرة»، مقارنةً بمستوى «بي 3» في الماضي، وهذا الأمر سوف يساعد حكومة أثينا في بيع السندات الجديدة.
وأكدت «موديز» على جهود الإصلاح المستمرة في اليونان، والتي بدأت تؤتي ثمارها ببطء في الاقتصاد، في حين أن التقدم قد توقف في بعض الأحيان مع تأخر الأهداف، مضيفةً أن زخم الإصلاح يبدو أنه مترسخ بشكل متزايد مع وجود آفاق جيدة لمزيد من التقدم وتراجع مخاطر النمو.
ووفقاً للمراقبين، فإن اليونان خرجت من خطة الإنقاذ الدولية في الصيف الماضي على الرغم من أن التباطؤ في بعض الإصلاحات الاقتصادية الرئيسية يثير القلق لدى الدائنين ويعرّض إجراءات التخفيف من الديون المخطط لها الشهر الجاري، للخطر.
وتخطط الحكومة اليونانية للاستفادة من الأسواق مرة أخرى بعد عملية بيع سندات ناجحة مدتها خمس سنوات في يناير (كانون الثاني) الماضي، من خلال بيع سندات جديدة أجل 10 سنوات الشهر الجاري. وارتفعت سوق الأسهم والسندات في البلاد العام الجاري بينما صعد مؤشر بورصة أثينا بنسبة 16% تقريباً منذ بداية العام.
ويبلغ العائد على السندات أجل 10 سنوات أقل من 3.7% في الوقت الحالي، مقارنةً مع ذروة بلغت نحو 37% عام 2012 عندما تخلفت اليونان عن سداد ديونها لدائني القطاع الخاص.
وقالت «موديز» إنه تم بالفعل اتخاذ أكثر التدابير المؤلمة سياسياً، حيث أظهر الاقتصاد في النهاية مؤشرات على التعافي. ومن جانبها كشفت وزارة المالية اليونانية أن الإصلاحات بدأت تظهر في معظم القطاعات، كما أن التحديثات المستمرة للاقتصاد اليوناني تُظهر أن البلاد تسير نحو استعادة اكتساب ثقة المستثمرين.
في غضون ذلك، أعلنت أثينا عن اعتزامها إصدار سندات أجل 10 سنوات، وذلك بهدف جمع نحو مليارين إلى 3 مليارات يورو، وسيكون هذا الإصدار، المتوقع خلال اليومين القادمين، هو الأول الذي يتم إصداره بأجل 10 سنوات منذ 9 أعوام.
وفي عام 2010، اضطرت اليونان إلى الاعتراف بأنها غير قادرة على تمويل نفسها، وأن عليها أن تسعى للحصول على خطة إنقاذ دولية. وبالفعل حصلت في أعقاب ذلك على ثلاث حزم إنقاذ مالي، جميعها مشروطة بإصلاحات قاسية.
وقد خرجت اليونان من آخر خطة إنقاذ في أغسطس (آب) 2018، ويسجل اقتصادها حالياً مؤشرات إيجابية، وقد قاد هذا إلى تحسن تصنيفها الائتماني وتراجع عائدات سنداتها أجل 10 سنوات إلى 3.6%، وهو الأدنى في أكثر من 12 عاماً.
ووفقاً للتقرير، فقد اختارت الحكومة 6 بنوك لإدارة الطرح، هي «بي إن بي باريبا»، و«سيتي»، و«كريدي سويس»، و«غولدمان ساكس»، و«إتش إس بي سي»، و«جيه بي مورغان». وخلال العام الماضي، جمعت اليونان أكثر من 30 مليار يورو عن طريق إصدار أوراق مالية بفترات استحقاق أقل.



وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة لدعم «رؤية 2030»، التي تركز على تنويع مصادر الاقتصاد، موضحاً في الوقت ذاته أن السياحة والثقافة والرياضة تُشكِّل محركات رئيسية للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.

جاء ذلك في أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (IMS24)، التي تنظمها الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات في الرياض خلال الفترة من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات في العالم من 73 دولة.

وأبان الخطيب في كلمته الرئيسية، أن السياحة تسهم بدور محوري في دعم الاقتصاد السعودي، بهدف الوصول إلى 150 مليون سائح بحلول 2030، ما يعزز مكانة البلاد بوصفها وجهةً عالميةً.

وافتتح رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، موضحاً في كلمته أن هذا القطاع بات محركاً رئيسياً للتقدم في ظل ما يشهده العالم من تحولات عميقة، وهو ما يبرز أهمية القمة بوصفها منصةً عالميةً جاءت في توقيت بالغ الأهمية لقيادة هذه المنظومة.

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد يتحدث للحضور في القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (الشرق الأوسط)

وأشار الرشيد إلى أنَّ تطوير القطاع يأتي لتوسيع آفاق ما يمكن لصناعة الفعاليات تحقيقه، من خلال تغيير مفهوم اجتماع الناس وتواصلهم وتبادلهم للأفكار، مشيراً إلى أنَّ القمة ستمثل بداية فصل جديد في عالم الفعاليات.

وتعدّ القمة، التي تستمر على مدار 3 أيام، بمنزلة الحدث الأبرز في قطاع المعارض والمؤتمرات لهذا العام، وتضم عدداً من الشركاء المتحالفين، هم الاتحاد الدولي للمعارض (UFI)، والجمعية الدولية للاجتماعات والمؤتمرات (ICCA)، والجمعية السعودية لتجربة العميل، وهيئة الصحة العامة (وقاية)، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

ويتضمَّن برنامج القمة عدداً من الفعاليات المكثفة، وتشمل تلك الفعاليات جلسات عامة ولقاءات حوارية، ومجموعات للابتكار، كما تشهد إعلان عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي تهدف إلى تحويل صناعة الفعاليات العالمية.

وتشمل الفعاليات أيضاً اتفاقات استثمارية جديدة وشراكات تجارية، وإطلاق عدد من المشروعات التوسعية داخل السعودية؛ بهدف تعزيز دور السعودية في إعادة تشكيل مستقبل قطاع المعارض والمؤتمرات العالمي.