الهلال يكسب موقعة «الزعامة»... والأهلي يهد السد بثنائية السومة

ممثلا الكرة السعودية سجلا انطلاقة قوية في أولى مواجهاتهما الآسيوية

مهاجم الأهلي عمر السومة ينطلق فرحاً بالهدف (تصوير: عدنان مهدلي)
مهاجم الأهلي عمر السومة ينطلق فرحاً بالهدف (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

الهلال يكسب موقعة «الزعامة»... والأهلي يهد السد بثنائية السومة

مهاجم الأهلي عمر السومة ينطلق فرحاً بالهدف (تصوير: عدنان مهدلي)
مهاجم الأهلي عمر السومة ينطلق فرحاً بالهدف (تصوير: عدنان مهدلي)

حسم الهلال السعودي القمة الخليجية بفوز تاريخي على العين الإماراتي 1 - صفر في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة لدوري أبطال آسيا، وسجل المخضرم محمد الشلهوب هدف الهلال الوحيد في الدقيقة 65، ليقود فريقه إلى أول فوز على أرض العين بعد 13 مباراة أقيمت بينهما في البطولة القارية.
وحمل الهدف نكهة خاصة بالنسبة للشلهوب (38 عاما) الذي رزق بمولوده الجديد في يوم المباراة نفسه، وقد عبر عن الحدث بالطريقة التي احتفل بها.
كما أثبت الأهلي السعودي من جهته علو كعب الكرة السعودية على نظيرتها القطرية في هذه الجولة وأكمل الفوز الاتحادي على الريان بخماسية أول من أمس، بفوز لا يقل إثارة أمام السد القطري ضمن منافسات المجموعة الرابعة. وسجل المهاجم السوري عمر السومة هدفي الفوز.
وبالعودة إلى مباراة الهلال والعين «زعيمي الكرة السعودية والإماراتية»، فقد اتخذت المباراة طابعا خاصا كذلك بسبب وجود الكرواتي زوران ماميتش في الدكة الفنية للهلال، بعدما سبق له أن قاد العين من 2017 حتى أواخر يناير (كانون الثاني) 2019 قبل أن يقرر الرحيل لتدريب الفريق السعودي.
وسجل الهلال عدة نقاط إيجابية في هذه المباراة، فقد حقق الفوز الأول على ملعب هزاع بن زايد، والأول أيضا في البطولة بعد تسع مباريات لم يعرف فيها طعم الانتصار منذ أن هزم بيرسيبوليس الإيراني 4 - صفر في 26 سبتمبر (أيلول) 2017.
وأثبتت مجريات المباراة صحة تصريحات ماميتش قبل القمة، حيث اعتبر أن هناك فرقا كبيرا بين العين والهلال حاليا، ويصب لصالح بطل السعودية.
وظهر العين بشكل سلبي، واستسلم تماما للهلال الذي بلغت نسبة استحواذه على الكرة 59.6 في المائة، وكاد يخرج بخسارة أكبر؛ إذ أصاب الفريق الضيف القائم مرتين والعارضة.
وبدأ الهلال المباراة بقوة، وكاد يفتتح التسجيل بعد مرور دقيقتين من ركنية وتسديدة للأسترالي ميلوش ديجينيك ارتدت إلى البرازيلي كارلوس إدواردو المتحفز الذي سددها مجددا فأبعدها حارس مرمى العين خالد عيسى ببراعة.
وأرسل إدواردو كرة خلفية قابلها الفرنسي بافيتيمبي غوميس برأسه ومرت خطرة بمحاذاة القائم (15).
واستمرت أفضلية الهلال في الشوط الثاني لكن الحظ عانده حيث أصابت تسديدة إدواردو القائم بعد أن جعلته تمريرة غوميس في مواجهة مباشرة مع خالد عيسى (50).
وبعد دقيقتين، تعاطفت العارضة مع أصحاب الأرض وتصدت لتسديدة إدواردو غير المحظوظ بعدما هيأ له الإيطالي سيباستيان جوفينكو برأسه كرة جاهزة.
وعاد القائم ليعاند الهلال إثر ركنية ناصر الشهراني (59) قبل أن يسجل الشلهوب الذي خاض المباراة كاملة، هدف الفوز بعدما تلقى عرضية من محمد البريك سددها قوية في شباك عيسى (65).
وطرد مدافع العين إسماعيل أحمد بعد عرقلته ياسر الشهراني (90).
وفي المجموعة نفسها حقق الدحيل القطري فوزا كبيرا على ضيفه الاستقلال الإيراني 3 - صفر.
وسجل المغربيان المهدي بنعطية (56) ويوسف العربي (73) وعلي عفيف (90+1) الأهداف.
وفي جدة، ترجم الأهلي السعودي أفضليته على أرض الميدان باكراً، وتردد ديجانيني مهاجم الأهلي ما بين التسديد والتمرير لعمر السومة مع بداية اللقاء، وعاد اللاعب نفسه وفشل في ترجمة فرصة سانحة لافتتاح التسجيل، وتصدى محمد العويس حارس الأهلي لأول تهديد صريح من أكرم عفيفي مهاجم الضيوف الذي حاول لعب كرة خادعة في الزاوية البعيدة، وتحصل عمر السومة مهاجم الفريق السعودي على ركلة جزاء بعد تعرضه لإعاقة صريحة داخل منطقة الجزاء لم يتردد الحكم في احتسابها، نفذها اللاعب نفسه في شباك سعد الشيب حارس السد.
وفي شوط المباراة الثاني، استمر الأهلاويون في فرض سيطرتهم المطلقة على المباراة، وبحثوا بكل قوتهم عن تعزيز هدف التقدم، وشكل الثلاثي حسين المقهوي ويوسف الحربي وديجانيني جبهة هجومية من العمق والأطراف، ومع الطلعات الهجومية لحسين عبد الغني وسعيد المولد ظهيري الجنب، واستغل الضيوف اندفاع أصحاب الأرض وانطلق حسن الهيدوس من الجهة اليسرى وحول كرة خطرة على المرمى الأهلاوي، إلا أن يقظة محمد العويس وتدخله في الوقت المناسب حالا دون وصل الكرة لبونجاح البعيد عن الرقابة.
وفي الثلث ساعة الأخير من عمر اللقاء، خطف أصحاب الأرض هدف التعزيز بعدما نفذ سلمان المؤشر ركلة زاوية ارتقى لها عمر السومة من بين الجميع وحولها رأسية في شباك الضيوف.
وفي المجموعة نفسها، خيم التعادل الإيجابي 1 - 1 على مباراة بيرسيبوليس الإيراني مع ضيفه باختاكور الأوزبكي على استاد آزادي في طهران.
وتقدم باختاكور بهدف مارات بيكماييف في الدقيقة الخامسة وأدرك ماريو بوديمير التعادل لبيرسيبوليس في الدقيقة 25.


مقالات ذات صلة

صالح الشهري... حضور لافت في المؤتمرات الصحافية واللقاءات الإعلامية

رياضة سعودية حضور مميز يسجله صالح الشهري بصورة مستمرة في المؤتمرات الصحافية (أ.ف.ب)

صالح الشهري... حضور لافت في المؤتمرات الصحافية واللقاءات الإعلامية

يُسجل صالح الشهري، مهاجم المنتخب السعودي مهارة مختلفة بعيداً عن ملاعب كرة القدم، فهو متحدث ناجح، يسجل حضوراً دائماً ونجاحاً لافتاً في المؤتمرات الصحافية.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية يأمل السعوديون أن ينجح رينارد في تكرار تجربته بقيادة الأخضر للمونديال (المنتخب السعودي)

رينارد: لسنا في وضع جيد... وعلينا النظر بإيجابية لنتأهل

وصف الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي، شعوره بعد عودته لقيادة الأخضر بأن الأمر بدا وكأنه لم يغادر، مشيراً إلى الذكريات الجميلة التي تجمعه باللاعبين.

نواف العقيّل (ملبورن ) سعد السبيعي (ملبورن)
رياضة سعودية المنتخب السعودي ينتهج سياسة واحدة في آلية استدعاء اللاعبين (المنتخب السعودي)

كيف تجري عملية استدعاء لاعبي المنتخب السعودي للمشاركات الدولية؟

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» آلية استدعاء لاعبي المنتخب السعودي لكرة القدم للمشاركات الرسمية الدولية، حيث تبدأ الرحلة بتسليم المدرب قائمة اللاعبين الذين.

نواف العقيّل سعد السبيعي (ملبورن)
رياضة سعودية جانب من مباراة سابقة للمنتخبين السعودي والأسترالي (رويترز)

الأخضر وأستراليا: الفرج يهدد رقم هوساوي وتيسير... وسالم الغائب في الصدارة

يقف سلمان الفرج قائد المنتخب السعودي العائد مجدداً إلى صفوف الأخضر على بعد مباراة لكسر رقم الثنائي أسامة هوساوي وتيسير الجاسم، عندما يشارك في لقاء المنتخب.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية تجديد الشراكة بين الاتحاد السعودي و«سبورت رادار» لتعزيز حماية ونزاهة منافسات كرة القدم (الشرق الأوسط)

«سبورت رادار» تحمي نزاهة الدوري السعودي للمحترفين

وقّع الاتحاد السعودي لكرة القدم اتفاقية تجديد الشراكة مع «سبورت رادار» الرائدة في حلول النزاهة الرياضية ومنتجات البيانات الرياضية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».