ملتقى تونس للرواية العربية يتناول «قضايا البشرة السوداء»

شعار الملتقى
شعار الملتقى
TT

ملتقى تونس للرواية العربية يتناول «قضايا البشرة السوداء»

شعار الملتقى
شعار الملتقى

تبدأ في العاصمة التونسية أعمال الدورة الثانية لملتقى تونس للرواية العربية، التي ينظمها «بيت الرواية» تحت شعار «قضايا البشرة السوداء في الرواية»، وذلك من 7 إلى 9 مارس (آذار) 2019 في مدينة الثقافة بالعاصمة، وسيكون الكاتب إلياس خوري ضيف شرف هذه الدورة.
يهتم الملتقى بالعبودية في الرواية العربية من خلال الإشكاليات والقضايا التالية: تاريخ العبيد المنسي والذاكرة الجريحة، وآلام الإنسان الأسود… تجارب العبودية والانعتاق، والأسود في الزمن الاستعماري وما بعد الكولونيالي، ومن العنف إلى الإبادة، أو كيف يصبح الأسود أبيض؟ والواقعية السوداء بين الالتزام والإبداع.
يشارك في الدورة التي تستمر لثلاثة أيام، أكثر من 30 روائياً وناقداً عربياً تتوزّع أوراقهم على 6 جلسات.
يشير بيان المنظّمين إلى أن الرواية «ظلت الفن الذي اتخذه الإنسان الأسود ليكتب ملحمته بنفسه، لمقاومة النسيان ومحاكمة الجرائم التي لا تغتفر، وصناعة تاريخ من لا مجد لهم»، كما يشير إلى نموذجين أساسيْن هما رواية «جذور» لألدس هكسلي وأعمال وول سوينكا، باعتبارها «تجارب شديدة التنوّع كان فيها للروائيين العرب نصيب يدعو إلى التأمل وتتبعه في منحيين على الأقل: منحى اتخذ من الإنسان الأسود موضوعاً للكتابة، ومنحى كانت فيه أقلام البشرة السوداء ذاتاً مبدعة».
يُفتتح الملتقى بمحاضرة للروائي التونسي شكري المبخوت بعنوان «قضايا البشرة السوداء: لحظات تمهيدية». ثم تبدأ الجلسة الأولى التي يشارك فيها كل من: حمور زيادة من السودان، وسميحة خريس من الأردن، ونبيل سليمان من سوريا، وإبراهيم درغوثي من تونس، بينما يحضر في الثانية منصور الصويم من السودان، وسلوى بكر من مصر، ومحمود إبراهيم تاوري من مالي.
في اليوم التالي، يقام لقاء مع الروائي والمترجم التونسي جمال الجلاصي بعنوان «أصوات من الشعر الأفريقي» باعتبار تخصّصه منذ سنوات في ترجمة الشعر الأفريقي، تعقبه جلسة أولى يشارك فيها حجي جابر من أرتيريا، وطارق الطيب من السودان، وآمنة الرميلي من تونس، وإبراهيم الحجري من المغرب، وثانية بحضور حجاج أدول من مصر، وسنية الشامخي وصلاح بوجاه من تونس، وعلي بدر من العراق.
يعقد في يوم الختام لقاء مع ضيف شرف الدورة، الروائي اللبناني إلياس خوري، بعنوان «معنى الكتابة الروائية في زمن الألم العربي»، تليه جلسة أولى يشارك فيها علي المقري من اليمن وأسماء معيكل من سوريا ومسعودة أبو بكر والهادي ثابت ونور الدين الخبثاني من تونس، وثانية يحضرها الصديق حاج أحمد من الجزائر، وعبد الله إبراهيم من العراق، ومصطفى لغتيري من المغرب، ومحمد عيسى المؤدب وهاجر بن إدريس تونس.



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.