قالت ثلاثة مصادر في «أوبك»، أمس (الاثنين)، إنه من المستبعد أن تتخذ المنظمة وشركاؤها أي قرار بخصوص سياسة الإنتاج في اجتماع أبريل (نيسان) المقبل، إذ إنه سيكون من السابق جداً لأوانه تكوين صورة واضحة لتأثير خفضهم للإمدادات على السوق بحلول ذلك الوقت.
وقالت المصادر إنه من المتوقع الاتفاق على سياسة الإنتاج من قِبل التحالف المعروف باسم «أوبك+» في يونيو (حزيران)، وإن مد الاتفاق هو السيناريو المرجح حتى الآن، لكن ذلك سيعتمد بشكل كبير على مدى تأثير العقوبات الأميركية على كلٍّ من إيران وفنزويلا العضوين في «أوبك».
وقال أحد مصادر «أوبك» لـ«رويترز»: «القرار المرجح حتى الآن هو تمديد الاتفاق في يونيو. ليس هناك شيء آخر مخطط له بالنسبة إلى أبريل... فقط مناقشة (اتفاق تعاون) أوبك والمنتجين من خارجها».
وفي غضون ذلك، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، إن بلاده تخطط لتسريع وتيرة خفض إنتاج النفط الشهر الجاري، وإنه بحلول نهاية الشهر سيصل إجمالي حجم الخفض في إنتاج الخام إلى 228 ألف برميل يومياً دون مستوى أكتوبر (تشرين الأول).
وأبلغ نوفاك الصحافيين أمس، قائلاً: «تقديراتنا أن نسبة الالتزام ستزيد في مارس (آذار)» (عن الشهور السابقة).
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض كبار منتجي النفط خارجها بقيادة روسيا قد اتفقوا على خفض إجمالي إنتاجهم من الخام بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً بدءاً من الأول من يناير (كانون الثاني) الماضي لتحقيق التوازن في السوق ودعم أسعار النفط الضعيفة. وقال نوفاك يوم الجمعة الماضي، إنه من السابق لأوانه القول بما إذا كان الاتفاق العالمي على خفض إنتاج النفط بين «أوبك» ومنتجين آخرين كبار سيتم تمديده. وأبلغ نوفاك الصحافيين قائلاً: «لا إجابة لهذا السؤال الآن... هذا سابق لأوانه لأنه مر شهران فقط».
وفي الأسواق، ارتفعت أسعار النفط، أمس، مدعومةً بخفض إنتاج «أوبك» وتقارير بأن الولايات المتحدة والصين قريبتان من اتفاق لإنهاء نزاع الرسوم المرير الذي كبح نمو الاقتصاد العالمي.
وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 66.14 دولار للبرميل بحلول الساعة 15:02 بتوقيت غرينتش، مرتفعة 1.07 دولار أو 1.56% عن آخر تسوية. وبلغت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 56.82 دولار للبرميل، بزيادة 1.02 دولار أو 1.83%.
أوبك تتروى في قرار «سياسات الإنتاج» حتى يونيو
أوبك تتروى في قرار «سياسات الإنتاج» حتى يونيو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة