الغموض ما زال يحيط بعالم صناديق التحوط

تسلط أضواء قليلة فقط على استثمارات أصحابها

لا يعرف المستثمرون سوى القليل عن مدراء صناديق التحوط (نيويورك تايمز)
لا يعرف المستثمرون سوى القليل عن مدراء صناديق التحوط (نيويورك تايمز)
TT

الغموض ما زال يحيط بعالم صناديق التحوط

لا يعرف المستثمرون سوى القليل عن مدراء صناديق التحوط (نيويورك تايمز)
لا يعرف المستثمرون سوى القليل عن مدراء صناديق التحوط (نيويورك تايمز)

عرض خلال الأسبوع الماضي، بعض من أبرز المستثمرين في وول ستريت، لمحة سريعة للعالم عن محافظهم الاستثمارية.
تسلط الأضواء أربع مرات في السنة على العالم السري لصناديق التحوط الكبيرة لفترة وجيزة عندما يطلب منهم إعداد تقارير بالتغييرات على حيازتهم للأسهم بالولايات المتحدة الأميركية. توفر هذه التحديثات الفصلية، والمعروفة باسم نماذج 13 - F، الفرصة للمستثمرين لمعرفة أي الأسهم والقطاعات التي كان يراهن عليها التجار قبل نحو 45 يوما بعد انتهاء ذلك الفصل.
وفي حركة ربما هي الأكثر إيضاحا للطبيعة المتخلفة لهذه النماذج، كشف كارل ايكان عن خطة لزعزعة شركة جانيت، عقب أسبوع من إعلان الشركة عن خطط لفصل عمليات الطباعة والبث. وقال صندوق السيد ايكان، شركاء ايكان، بأنه استحوذ على حصة تقدر بنحو 6.6 في المائة في شركة جانيت ويعتقد بأن «القيمة يمكن أن تنشأ من خلال تقسيم المصدر».
وفي الوقت نفسه، قلص مدير محفظة جرين لايت كابيتال ديفيد اينهورن من مركزها في أبل إلى 9.3 مليون سهم من 13.78 مليون بعد تعديل تقسيم 7 مقابل 1 على كل أسهم الأوراق المالية في يونيو (حزيران). وارتفعت أسهم أبل بنسبة 20٪ خلال هذا الربع، لتغلق عند 92. 93 دولار في 30 يونيو. وكانت أبل واحدة من أكبر الحاملين لأسهم جرين لايت خلال الأرباع الأخيرة.
وحازت (Tiger Consumer Management)، محفظة التحوط التي يقودها باتريك ماكورماك، حصة ضخمة وصلت إلى 18 مليون سهم في الشركة المطورة للعبة الإنترنت زينجا ولكن ربما كان توقيت السيد ماكورماك غير مناسب.
وتراجعت أسهم زينجا 27 في المائة خلال ذلك الربع، ليغلق عند 3.21 دولار في 30 يونيو. وقد واصلت الأسهم في التعثر منذ ذلك الحين والآن يجري تداولها عند نحو 2.85 دولار للسهم. وسجلت الشركة أرباحا مخيبة للآمال خلال الربع الثاني من العام يوم 8 أغسطس (آب) وأيضا خفضت توقعات إيراداتها للسنة الحالية.
يعد مركز زينجا مركزا جديدا للسيد ماكورماك، الذي كان وصيا للمستثمر الأسطوري لصناديق التحوط جوليان روبرتسون، رغم أن صندوقه يمتلك أسهما لزينجا من قبل. ولم يكشف عن نماذج إيداع 13 - F للشركة عندما اشترت (Tiger Consumer) الأسهم ولا حتى عن متوسط السعر الذي دفعته للحصول عليها.
وانقسم مديرو صناديق التحوط على مجموعة إعلامية اجتماعية أخرى: «فيسبوك». حيث زادت (Appaloosa Management)، صندوق التحوط الذي يديره ديفيد تيبر، حصتها إلى 3.5 مليون سهم. وفي الوقت نفسه، خفضت أندرياس هالفورسن من حصة فايكنغ غلوبال أنفستورز إلى النصف إلى نحو أربعة ملايين سهم.
وكشف دانيال لوب مدير محفظة (Third Point) عن الرهان الأخير الأكثر جرأة للشركة: في مجال الإقراض لشراء السيارات. وكان لها حصة وصلت إلى 9.5 في المائة في (Ally)، وحدة التمويل السابقة لشركة جنرال موتورز، في الربع الثاني. في حين أبلغ السيد لوب حديثا مستثمريه بالحصة في خطاب، وهذه هي المرة الأولى التي يجري فيها الكشف عن ذلك علنا.
وأضافت أيضا بيري كابيتال، صندوق التحوط الذي أسسه السيد بيري، مركزا في (Ally)، بشراء 14.3 مليون سهم أو ما يعادل حصة تقدر بنحو 3 في المائة.
وباعت (Third Point) الكثير من أسهمها، بما في ذلك فاليانت للأدوية، التي انحصرت في معركة استيلاء معادية لأليرغان، صانع البوتوكس، وسيتي غروب، التي أعلنت عن تسوية تقدر بنحو 7 مليارات دولار مع وزارة العدل الشهر الماضي. وباعت أيضا حصتها في غوغل وفي نظيرتها «بايدو»، بيد أنها حافظت على مركزها في سوثبي، حيث فاز السيد لوب بثلاثة مقاعد في مجلس الإدارة بعد معركة طويلة ومريرة مع الإدارة.
كانت والغرينز، سلسلة الصيدليات، محط اهتمام الكثير من مديري صناديق التحوط. حيث دفع مجموعة من المساهمين، بمن فيهم جانا بارتنرز باري روزنشتاين، الشركة للنظر في تغيير مقر الشركة إلى دولة أخرى تفرض ضرائب أقل - بالتخلي فعليا عن جنسية الولايات المتحدة - من خلال صفقة للسيطرة الكاملة على سلسلة الصيدليات البريطانية ألاينس بوتس، التي حصلت فيها على حصة تصل إلى 45 في المائة. وفي الأسبوع الماضي، وافقت الشركة على الاستحواذ على بقية حصص ألاينس بوتس ولكنها رفضت تغيير مقرها.
يوم الخميس الماضي، كشفت جانا أنها باعت مليون سهم في والغرينز، خافضة حصتها إلى 11.1 مليون. واشترت (Third Point 700) ألف سهم، منشئة مركزا جديدا في والغرينز، في حين حافظ مكتب عائلة دوكين ستانلي دروكنميلر على مركزه.
وجرت مكافأة التجار الذين راهنوا على فاميلي دولار. وفي وقت سابق من هذا العام، ألح الناشط الملياردير ايكان على فاميلي دولار للبيع لصالح دولار جنرال وسط تنافس قطاع التجزئة. وفي يوليو (تموز)، استحوذت دولار تري على فاميلي دولار. وفي الربع الثاني، راهن جون بولسون مدير صندوق «بولسون آند كومباني» على فاميلي دولار، رافعا حصته إلى ثمانية ملايين سهم.
وفي الوقت نفسه، رفع كل من (Third Point) وبولسون آند كومباني من حصصهما في دولار جنرال إلى 1.3 في المائة، في حين باعت (Tiger Consumer) وتوماس فارالون أسهمها.
وخرجت «Tiger Global Management»، الصندوق الذي أسسه تشيز كولمان، وصيا آخر لروبرتسون، من مراكز بأسهم ضخمة في شركة كوكاكولا وشركة كارتر، شركة ملابس أطفال، في الربع الثاني. وفي الوقت نفسه، أضافت صناديق التحوط للشركة نحو 2.2 مليون سهم إلى مراكزها الحالية في هيرتز العالمية القابضة، شركة تأجير السيارات. كما فتحت شركة كولمان مركزا جديدا بمليوني سهم في شركة العلوم الدقيقة، وهي شركة تقوم بتطوير منتجات للكشف والوقاية من سرطان القولون والمستقيم.
* خدمة «نيويورك تايمز»



وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
TT

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)

قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إنه يسعى لتغيير قواعد الديون التي تم التفاوض عليها بشق الأنفس داخل الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياها بـ«الخطر الأمني» لأنها تمنع الإنفاق الضروري على الدفاع وغيرها من الأولويات.

وأضاف المرشح عن حزب «الخضر» لمنصب المستشار في مؤتمر صناعي في برلين يوم الثلاثاء: «هذه القواعد لا تتناسب مع متطلبات العصر»، وفق «رويترز».

وأشار هابيك إلى أن الحكومة الائتلافية تفاوضت بشكل غير صحيح على إصلاحات القواعد الأوروبية، دون أن يذكر كريستيان ليندنر، وزير المالية السابق المسؤول عن تلك المفاوضات.

وأدى نزاع حول الإنفاق إلى انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا في وقت سابق من هذا الشهر، بعدما قام المستشار أولاف شولتز بإقالة ليندنر، المعروف بتوجهاته المتشددة في مجال المالية العامة، ما فتح الباب لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير (شباط) المقبل.

وفي إشارة إلى مطالبات بإعفاء الإنفاق الدفاعي من القيود المفروضة على الاقتراض بموجب الدستور، قال هابيك: «لا يمكننا التوقف عند مكابح الديون الألمانية». وأضاف أن ألمانيا قد تضطر إلى تحقيق مزيد من المدخرات في موازنتها لعام 2025 للامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي المالية، حتى إذا التزمت بالحد الأقصى للاقتراض بنسبة 0.35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي كما ينص دستور البلاد.

وبعد أشهر من النقاشات، وافق الاتحاد الأوروبي في نهاية عام 2023 على مراجعة قواعده المالية. وتمنح القواعد الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ في أبريل (نيسان) الدول أربع سنوات لترتيب شؤونها المالية قبل أن تواجه عقوبات قد تشمل غرامات أو فقدان التمويل الأوروبي. وإذا اقترن مسار خفض الديون بإصلاحات هيكلية، يمكن تمديد المهلة إلى سبع سنوات.

وأشار هابيك إلى أن القواعد الجديدة قد تسمح بزيادة الاقتراض إذا أسهم ذلك في زيادة النمو المحتمل.

وردّاً على انتقادات هابيك، قال ليندنر إن الدول الأوروبية بحاجة إلى الالتزام بحدود إنفاقها، مشيراً إلى «قلقه الشديد» بشأن مستويات الديون المرتفعة في فرنسا وإيطاليا. وأضاف ليندنر لـ«رويترز»: «الوزير هابيك يلعب باستقرار عملتنا». وأكد قائلاً: «إذا شككت ألمانيا في قواعد الاتحاد الأوروبي المالية التي تفاوضت عليها بشق الأنفس أو خالفتها، فإن هناك خطراً في انفجار السد».