اتساع حملة الاحتجاج الأميركية ضد تحالف نتنياهو مع «الإرهاب اليهودي»

TT

اتساع حملة الاحتجاج الأميركية ضد تحالف نتنياهو مع «الإرهاب اليهودي»

أفادت مصادر سياسية في كل من واشنطن وتل أبيب، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بدأ يخسر الكثير من المقربين إليه في الساحة السياسية الأميركية والكونغرس من جراء إقدامه على إدخال حزب «عظمة يهودية»، المعروف بأنه امتداد لحزب «كهانا» الإرهابي، إلى الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) في الانتخابات القادمة، ومكافأة من ضمه بمنحه منصب وزير.
فبعد أن خرجت السيناتور، إليزابيث وورن، والسيناتور إيمي كلوبشار، ضد هذه الخطوة، وقف سيناتوران كبيران من الحزب الديمقراطي في انتقاد لاذع له على فعلته تلك، هما: بوب منيندز وبن كاردين، المعروفان بأنهما خالفا حزبهما وحاربا غالبية نظرائهما في الكونغرس، دفاعا عن نتنياهو وصوتا ضد الاتفاق مع إيران الذي طرحه في حينه الرئيس باراك أوباما. فقد كانا اثنين من أربعة أعضاء كونغرس من الحزب الديمقراطي الذين فضلوا نتنياهو على رئيس حزبهما ورئيس بلادهما، أوباما، وصوتوا ضد الاتفاق. ونقل على لسان منيندز قوله: «قيام نتنياهو بالضغط على البيت اليهودي ضم حزب عظمة إسرائيل هو عمل مؤذ يتناقض مع القيم الأميركية. ويطرح أمامنا التساؤل: كيف يمكن لنا أن نواصل تقديم الدعم لحكومة تستند إلى هؤلاء». وأضاف: «نحن لا نتدخل في الانتخابات الإسرائيلية، ولكن هذه القيم السياسية لا تعجبنا. وهي تتعلق بأمور استراتيجية وليس فقط مسألة انتخابات».
وأما السيناتور كاردين فاعتبر خطوة نتنياهو تلك «فضيحة». وقال إن نتنياهو يحرج أصدقاءه الأميركيين بسبب ميوله إلى الإرهابيين اليهود. وأضاف: «نتنياهو يريد الحفاظ على كرسيه بأي ثمن، لكنه لا يريد أن يبقي له أصدقاء بين الأميركيين، وخصوصاً اليهود الأميركيين».
يذكر أن قادة منظمة «إيباك»، التي تناصر إسرائيل في السراء والضراء، وتعتبر «اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة»، كانت قد سبقت الجميع إلى مهاجمة نتنياهو بسبب توحيده صفوف اليمين المتطرف وضم حزب معاد للعرب ومستعد لتنفيذ اعتداءات عليهم بهدف ترحيلهم عن وطنهم.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.