التحام ناجح لكبسولة بمحطة الفضاء الدولية

في خطوة مهمة على طريق هدف شركة «سبيس إكس» المملوكة لـ«إيلون ماسك» وإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، لاستئناف إرسال رحلات مأهولة إلى الفضاء، انطلاقاً من أراضي الولايات المتحدة، التحمت كبسولة غير مأهولة بمحطة الفضاء الدولية بنجاح أمس. وانطلقت الكبسولة «كرو دراجون»، التي يبلغ طولها 4.9 متر، على متن صاروخ من طراز «فالكون 9» من «مركز كنيدي الفضائي» في فلوريدا. وكانت تحمل على متنها دمية اختبار تدعى «ريبلي».
وتمت عملية الالتحام بسلاسة، وفي التوقيت المحدد، وهو ما أثار صيحات البهجة داخل غرفة التحكم. وستقوم رائدة الفضاء الأميركية آن مكلين ورائد الفضاء الكندي ديفيد سانت - جاك باختبارات على الكبسولة، وسيتفحصان قمرتها خلال وجودها في المحطة على مدى خمسة أيام.
وكانت «ناسا» قد منحت شركتي «سبيس إكس» و«بوينغ» عقداً بقيمة 6.8 مليار دولار لصنع أنظمة صواريخ وكبسولات قادرة على المنافسة، ويمكنها نقل رواد الفضاء من الأراضي الأميركية للمرة الأولى منذ إحالة برنامج المكوك الأميركي للتقاعد عام 2011.
وتهدف الأنظمة إلى إنهاء اعتماد الولايات المتحدة على الصواريخ الروسية للوصول إلى محطة الفضاء الدولية، وهي مختبر للأبحاث في الفضاء على بعد نحو 402 كيلومتر عن الأرض، وتكلف بناؤها مائة مليار دولار. وتتكلف رحلة التوصيل الواحدة نحو 80 مليون دولار.