مواجهات على الحدود الشرقية لقطاع غزةhttps://aawsat.com/home/article/1615681/%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%82%D8%B7%D8%A7%D8%B9-%D8%BA%D8%B2%D8%A9
اشتبك متظاهرون فلسطينيون مع الجنود الإسرائيليين على الحدود الشرقية لقطاع غزة ضمن فعاليات الإرباك الليلي اليومية التي بدأت أمس قرب السياج الأمني شرقي خانيونس ورفح جنوبي قطاع غزة، وأشعل خلالها الشبان الإطارات المطاطية وأطلقوا أضواء الليزر. ونقلت وسائل إعلامية عبرية سماع دوي انفجارات قوية في جميع أنحاء المجلس الإقليمي «أشكول» تقول إنها ناتجة عن العبوات التي يلقيها الفلسطينيون باتجاه قوات الاحتلال على الحدود جنوب قطاع غزة. وكان عشرات الشبان توافدوا إلى المنطقة الشرقية لمدينة رفح، للمشاركة في فعالية الإرباك الليلي، إلا أن قوات الاحتلال قمعت المتظاهرين بالرصاص الحي وقنابل الغاز الخانق. وأشعل المتظاهرون الإطارات المطاطية، وحاولوا إزعاج الجنود الذين ردوا بإطلاق الرصاص. وكانت الفصائل الفلسطينية في غزة استأنفت المظاهرات الليلية بعد تراجع جهود التهدئة. وتشهد غزة مظاهرات ليلية في 5 مواقع بهدف إبقاء قوات الاحتلال الإسرائيلي في حالة استنفار دائم، وتشهد كذلك مظاهرات أيام الجمعة. وأصيب 17 مواطناً بالرصاص الحي، وآخرون بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيّل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة جرت أول من أمس. كما استهدفت قوات الاحتلال ثلاثة مسعفين وصحافياً بقنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مباشر. وقالت مصادر طبية إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب مجموعة من الفتية والشبّان شرق منطقة ملكة شرق مدينة غزة، مما أدى إلى إصابة 17 منهم بالرصاص الحي، حيث وصفت جروحهم بالمتوسطة، وعدد آخر بالاختناق.
حديث حوثي عن غارة غربية في تعز وإسقاط «درون» في صعدةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5059580-%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB-%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A-%D8%B9%D9%86-%D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%BA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D8%B9%D8%B2-%D9%88%D8%A5%D8%B3%D9%82%D8%A7%D8%B7-%D8%AF%D8%B1%D9%88%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%B5%D8%B9%D8%AF%D8%A9
حديث حوثي عن غارة غربية في تعز وإسقاط «درون» في صعدة
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة زعموا أنها استهدفت تل أبيب (أ.ف.ب)
وسط استمرار الضربات الأميركية؛ لإضعاف قدرة الحوثيين في اليمن على مهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، تحدّثت الجماعة المدعومة من إيران، (الثلاثاء)، عن إسقاط طائرة من دون طيار (درون) أميركية في محافظة صعدة، كما أقرّت بتلقي ضربة في محافظة تعز، قرب مدرسة؛ ما أدى إلى مقتل طالبتين وإصابة 9 أخريات جراء تدافعهن.
تأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه المخاوف من حدوث كارثة بيئية غير مسبوقة تاريخياً في البحر الأحمر مع استمرار الحرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون»، وتعذر عملية إنقاذها حتى اللحظة عقب الهجمات الحوثية.
وادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية يحيى سريع، في بيان (الثلاثاء)، إسقاط «درون» أميركية من نوع « إم كيو 9» في محافظة صعدة، حيث المعقل الرئيسي لجماعته (شمال)، مشيراً إلى أنها ثاني طائرة من النوع نفسه يتم إسقاطها خلال 3 أيام، والتاسعة منذ بدء تصعيد الجماعة البحري في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وفي حين كانت الجماعة ادّعت قبل 3 أيام إسقاط طائرة من النوع نفسه في محافظة مأرب (شرق صنعاء)، التي تسيطر على أجزاء واسعة منها، سبق لها أن استعرضت مشاهد حطام لطائرات من هذا النوع في الأشهر الماضية.
في غضون ذلك، قالت وسائل إعلام الجماعة إن ضربة، وصفتها بـ«أميركية - بريطانية» استهدفت موقعاً قرب مدرسة في مديرية التعزية التابعة لمحافظة تعز، (الثلاثاء)؛ ما أدى إلى مقتل طالبتين وإصابة 9 أخريات، إثر تدافعهن.
ولم تشر الجماعة الحوثية إلى طبيعة الموقع المستهدَف أو الخسائر العسكرية، جراء الضربة، كما لم يتبنَّ الجيش الأميركي على الفور هذه الضربة التي جاءت عقب ضربات في محافظة إب المجاورة، وفي محافظة الحديدة الساحلية خلال اليومين الماضيين.
تواصل الضربات
من جانبها، أفادت القيادة المركزية الأميركية، (الثلاثاء)، بأن قواتها نجحت خلال 24 ساعة في تدمير منظومتين صاروخيتين للحوثيين، ومركبة دعم واحدة، دون أن تحدد اسم المنطقة المستهدَفة، إضافة إلى تدمير طائرة من دون طيار فوق البحر الأحمر.
وكان إعلام الجماعة الحوثية تحدث، (الاثنين)، عن غارة وصفها بـ«أميركية - بريطانية» استهدفت موقع الجبانة غرب مدينة الحديدة الساحلية التي تتخذ منها الجماعة منطلقاً لشنّ هجماتها البحرية ضد السفن.
Sept 9 U.S. Central Command Update In the past 24 hours, U.S. Central Command (USCENTCOM) forces successfully destroyed two Iranian-backed Houthi missile systems and one support vehicle in Houthi-controlled areas of Yemen.
وبحسب بيان الجيش الأميركي، تبين أن هذه الأنظمة الحوثية «تُشكّل تهديداً واضحاً وشيكاً للقوات الأميركية وقوات التحالف، والسفن التجارية في المنطقة، وأنه تم اتخاذ هذه الإجراءات (تدمير الأهداف)؛ لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمناً وأماناً».
وكانت الجماعة الحوثية اعترفت، الأحد الماضي، بتلقيها 3 غارات استهدفت منطقة ميتم، شرق مدينة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء)، دون الحديث عن أي خسائر، لكن الجيش الأميركي أفاد بتدمير 3 طائرات مسيّرة، ومنظومتين صاروخيتين، دون أن يشير إلى اسم المنطقة المستهدَفة.
وأطلقت واشنطن في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ما سمّته تحالف «حارس الازدهار»؛ لحماية الملاحة البحرية من هجمات الحوثيين الذين يزعمون مناصرة الفلسطينيين في غزة، قبل أن تبدأ ضرباتها الجوية على الأرض في 12 يناير (كانون الثاني) بمشاركة من بريطانيا.
وتلقت الجماعة الحوثية نحو 620 غارة منذ ذلك الوقت في مناطق عدة خاضعة لها، بما فيها صنعاء، لكن غالبية الضربات تركّزت على المناطق الساحلية في محافظة الحديدة، وأدت إلى مقتل أكثر من 60 عنصراً.
ويشنّ الحوثيون المدعومون من إيران منذ 19 نوفمبر الماضي هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة، ومنع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل، بغض النظر عن جنسيتها، إضافة إلى السفن الأميركية والبريطانية.
هجمات مؤثرة
ارتفع عدد السفن التي أُصيبت منذ بدء التصعيد الحوثي إلى نحو 34 سفينة، من بين نحو 185 سفينة تبنّت الجماعة مهاجمتها في البحر الأحمر وخليج عدن، كما زعمت مهاجمة سفن في موانئ إسرائيلية بالتنسيق مع فصائل عراقية موالية لإيران.
وكان أحدث هجوم مؤثر ضد السفن قد نفّذته الجماعة في البحر الأحمر في 21 أغسطس (آب) الماضي ضد ناقلة النفط اليونانية «سونيون» عبر سلسلة هجمات؛ ما أدى إلى توقُّف محركها وجنوحها، قبل أن يتم إجلاء طاقمها بواسطة سفينة فرنسية تابعة للمهمة الأوروبية «أسبيدس».
وبعد إجلاء الطاقم، اقتحم المسلحون الحوثيون الناقلة، وقاموا بتفخيخ سطحها وتفجيرها؛ ما أدى إلى اشتعال الحرائق على متنها، وسط مخاوف من انفجارها، أو تسرُّب حمولتها من النفط البالغة مليون برميل.
وأعلنت البعثة البحرية الأوروبية (أسبيدس)، قبل نحو أسبوع أنّ «الظروف غير مواتية» لقطر الناقلة المشتعلة، محذرةً من كارثة بيئية «غير مسبوقة» في المنطقة.
وفي 18 فبراير (شباط) الماضي أدى هجوم حوثي إلى غرق السفينة البريطانية «روبيمار» في البحر الأحمر، قبل غرق السفينة اليونانية «توتور»، التي استهدفتها الجماعة في 12 يونيو (حزيران) الماضي.
كما أدى هجوم صاروخي حوثي في 6 مارس (آذار) الماضي إلى مقتل 3 بحّارة، وإصابة 4 آخرين، بعد أن استهدف سفينة «ترو كونفيدنس» الليبيرية في خليج عدن.
وإلى جانب الإصابات التي لحقت بعدد من السفن، لا تزال الجماعة تحتجز السفينة «غالاكسي ليدر» التي قرصنتها في 19 نوفمبر الماضي، واقتادتها مع طاقمها إلى ميناء الصليف، شمال الحديدة، وحوّلتها مزاراً لأتباعها.