«طالبان» تشن هجوماً على قاعدة أميركية أفغانية في هلمند

عناصر من القوات الأفغانية (أرشيف - أ.ف.ب)
عناصر من القوات الأفغانية (أرشيف - أ.ف.ب)
TT

«طالبان» تشن هجوماً على قاعدة أميركية أفغانية في هلمند

عناصر من القوات الأفغانية (أرشيف - أ.ف.ب)
عناصر من القوات الأفغانية (أرشيف - أ.ف.ب)

أعلن مسؤولون أن القوات الأفغانية تصدت لهجوم شنته حركة طالبان، اليوم (الجمعة)، على قاعدة أميركية أفغانية جنوب شرقي أفغانستان، في وقت تتواصل فيه المعارك في الدولة التي تدمرها الحرب، وسط تعليق محادثات سلام بين المتمردين ومفاوضين أميركيين.
وشن المسلحون هجوماً قبيل الفجر على قاعدة شوراب العسكرية في ولاية هلمند - حيث يتمركز أيضاً عدد غير محدد من القوات الأميركية - وخاضوا اشتباكات عنيفة مع القوات الأفغانية.
وقال عمر زواك، المتحدث باسم حاكم الولاية: «حالياً، تقوم قوات الكوماندوز الأفغانية بعملية تطهير في المنطقة».
وقال مسؤولون من الولاية والدفاع إن 4 مهاجمين على الأقل قتلوا في الاشتباكات.
وأكد المتحدث باسم القوات الأميركية الكولونيل ديف باتلر وقوع الهجوم. وكتب في تغريدة على «تويتر»: «تم التصدي للهجوم من جانب قوات الأمن الأفغانية الشجاعة».
وأضاف باتلر فيما بعد، أن المعلومات تشير إلى أن «مقاتلي (طالبان) تمكنوا في البدء من الوصول إلى القاعدة الأفغانية، لكن القوات الأفغانية تصدت لهم».
وتحاول «طالبان» السيطرة على أكثر من نصف ولاية هلمند، وكثيراً ما تسدد ضربات عنيفة للقوات الأفغانية، التي تسعى بصعوبة لوقف عمليات المتمردين منذ توليها المسؤوليات الأمنية من قوات حلف شمال الأطلسي أواخر 2014.
ويأتي الهجوم على قاعدة شوراب، بينما علّق المفاوضون الأميركيون ومفاوضون من «طالبان» مؤقتاً، محادثات سلام في الدوحة يفترض أن تستأنف نهاية الأسبوع.
ووصف الموفد الأميركي الخاص زلماي خليل زاد، الاجتماعات الأخيرة ضمن المساعي الدبلوماسية المستمرة منذ سنوات بـ«المثمرة»، قائلاً إن الطرفين «سيخصصان اليومين المقبلين للمشاورات الداخلية مع خطط للقاء السبت».
وأدت الثلوج الكثيفة في أنحاء أفغانستان إلى انحسار أعمال العنف بشكل كبير هذا الشتاء، لكن الطقس الأكثر دفئاً في الجنوب يمكن أن يتسبب على الأرجح بتصاعد أعمال العنف قبيل فصل الربيع الذي عادة ما يشهد معارك.
وحذّر المراقبون من احتمال أن تصعّد «طالبان» هجماتها هذا الربيع سعياً للمحافظة على الزخم في المعارك والاحتفاظ بورقة مقايضة على طاولة المفاوضات.
غير أن القوات الأفغانية تقول إنها تبادر إلى مهاجمة المتمردين. وقالت وزارة الدفاع إن أكثر من 100 «إرهابي» قتلوا في الأيام الأخيرة في عمليات مختلفة في أنحاء البلاد.
وكثفت الولايات المتحدة حملتها الجوية ضد «طالبان» وتنظيم داعش، وأسقطت ضعف كمية الذخيرة على مواقع للمتمردين في 2018 مقارنة بالعام الماضي.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.