أكدت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان في مصر رئيسة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، أهمية تعزيز الجهود العربية من أجل تحقيق الرعاية والتغطية الصحية الشاملة للمواطنين، ووقايتهم من الأمراض.
وأبدت خلال كلمتها، أمس، أمام افتتاح الدورة الحادية والخمسين لمجلس وزراء الصحة العرب، بمقر الجامعة العربية، برئاسة الإمارات، استعداد مصر لتقديم الخبرة والاستفادة من تجربتها الناجحة في مواجهة فيروس «سي» على مستوى محافظات مصر، التي تأتي تنفيذاً لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما نوهت في هذا الإطار بنجاح مصر في إنتاج علاج فيروس «سي».
ولفتت الوزيرة إلى أهمية انعقاد هذه الدورة لمجلس وزراء الصحة العرب، التي تأتي في ظل ظروف دقيقة يمرّ بها العالم العربي تتطلب تكاتف الجميع من أجل النهوض بالرعاية الصحية الشاملة للمواطنين، مؤكدةً أهمية تبادل الخبرات «بشأن التجارب الصحية الناجحة في الدول العربية، وتعزيز الحوار الجماعي، وقنوات التواصل وصولاً إلى رؤية مشتركة حول الشمول الصحي، ومواجهة المخاطر التي تواجه الدول العربية».
ولفتت زايد إلى أهمية توفير الدعم التكنولوجي إلى جانب المادي، من أجل النهوض بالمجالات الصحية ومواكبة المتغيرات العالمية، مؤكدة في الوقت ذاته أهمية التصدي لمحدودية الموارد في الدول العربية بترتيب الأولويات، من أجل توفير الرعاية الصحية المطلوبة وتذليل العقبات.
وقالت إن فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي (فيروس «سي») يُعد من أكبر التحديات التي تواجه المنطقة، مما يستلزم تنسيق السياسات لمواجهته، ووضع قوائم وفقاً للمعايير العالمية.
بينما دعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تعزيز العمل العربي المشترك، وتكثيف الجهود، وتكاتف الإمكانات، حفاظاً على الصحة العامة والتماسك، ومنع انتشار الأوبئة، مشددةً على ضرورة العمل أيضاً على تطبيق التغطية الصحية الشاملة، وضمان تمتُّع الجميع بأنماط عيش صحية، وبالرفاهية في جميع الأعمار.
جاء ذلك خلال كلمة عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع الإماراتي، خلال ترؤسه أعمال الدورة العادية لمجلس وزراء الصحة العرب، أمس، وقال إن الدورة الحالية للمجلس تنعقد في ظل ظروف صعبة بالغة الحساسية والدقة تمر بها الدول العربية، مضيفاً أنه «نظراً لهذه الأوضاع، فإننا اليوم أحوج من أي وقت مضى إلى تعزيز العمل العربي المشترك، وتكثيف الجهود، وتكاتف الإمكانات، والنأي بالأنظمة الصحية في بلداننا عن مجمل الأوضاع والظروف السائدة، حفاظاً على الصحة العامة والتماسك، ومنع انتشار الأوبئة، والعمل على تطبيق التغطية الصحية الشاملة، وضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية، وبالرفاهية في جميع الأعمار».
وأشار إلى أن العالم يقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة في تاريخ البشرية، هي الثورة الصناعية الرابعة، وما تنطوي عليه من تقدّم تكنولوجي سارع بعملية التطور في كثير من مناحي الحياة، وفتح آفاقاً رحبة لتحقيق تنمية شاملة مستدامة، موضحاً أن هذا التقدّم فرض تحديات جديدة تتطلب رؤى إبداعية لمواكبة روح العصر ومستجداته.
وقال العويس إن «مواكبة التقدم المتسارع الذي أحرزته البشرية يتطلب تعزيز جهودنا ووضع الإمكانات المشتركة كافة، من أجل الاستجابة الفاعلة للتطورات الحديثة في العلوم الطبية التطبيقية، كالعوامل البيولوجية والذكاء الاصطناعي وثورة علم الجينات وغيرها من هذه المواضيع، التي ينبغي أن نعد لها بشكل جيد، وأن نعمل على تغيير أنماط التعلم والتدريب والتأهيل السائدة في بلداننا لترقى إلى مستوى هذا التطور».
القاهرة تنقل خبراتها في مواجهة فيروس «سي» لـ«الأشقاء»
استعرضت تجربتها أمام مجلس وزراء الصحة العرب
القاهرة تنقل خبراتها في مواجهة فيروس «سي» لـ«الأشقاء»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة