أصدر القضاء العسكري التونسي حكما بالسجن المؤبد بحق الإرهابي التونسي عادل الغندري المعروف لدى أجهزة الأمن التونسية المختصة في مكافحة الإرهاب بـ«وزير حرب داعش» في تونس. كما قضت المحكمة بالسجن لمدة 20 سنة ضد خمسة متهمين في الهجوم الإرهابي الذي استهدف في السابع من مارس (آذار) 2016 مدينة بن قردان جنوب شرقي تونس، وكان الإرهابي الغندري قد رفض المثول أمام المحكمة في جلسات محاكمة سابقة من بين العناصر القيادية في ذاك الهجوم قبل أن يفاجئ المحكمة العسكرية في جلسة محاكمته يوم الثلاثاء الماضي ويندفع فجأة نحو منصة هيئة المحكمة ويعتدي، بواسطة المطرقة الخشبية، على رئيس المحكمة على مستوى الرأس.
ويعد الغندري من بين العناصر الإرهابية التي تعرف جيداً خريطة تخزين الأسلحة في الصحراء التونسية، وقد وجه له القضاء التونسي عدة تهم إرهابية من بينها التخطيط للهجوم الإرهابي على متحف باردو سنة 2015، والمشاركة في تهريب الأسلحة من ليبيا والهجوم الإرهابي على مدينة بن قردان سنة 2016.
على صعيد آخر، شكك خبراء تونسيون مختصون في الجماعات الإرهابية، في صحة المعطيات التي قدمتها هيئة الأركان الفرنسية حول مقتل الإرهابي التونسي سيف الله بن حسين المعروف باسم «أبو عياض» زعيم تنظيم أنصار الشريعة المحظور في تونس منذ سنة 2013. ودعا الخبراء الطرف الفرنسي إلى نشر صور الهجوم المسلح على المجموعات الإرهابية والقيام بالتحاليل الطبية الضرورية ونشر صورة «أبو عياض» قبل نشر هذا الإعلان.
وأشار الخبراء إلى أن خبر مقتل «أبو عياض» ينشر للمرة الرابعة في غضون سنوات وقد سبق أن تم الإعلان عن التخلص منه في أكثر من مواجهة مسلحة جرت مع المجموعات الإرهابية المنتشرة في التراب الليبي المجاور.
يذكر أن هيئة الأركان الفرنسية قد أكدت يوم الثلاثاء الماضي «شلّ حركة» نحو 15 إرهابيا من تنظيم «جبهة تحرير ماسينا» غرب مدينة تمبكتو وسط دولة مالي، وأشارت إلى نجاحها في تصفية جمال عكاشة المعروف بـ«يحيى أبو الهمام» الرجل الثاني في أكبر تحالف إرهابي مرتبط بتنظيم القاعدة في منطقة الساحل الأفريقي، كما أفادت بأن الإرهابي التونسي «أبو عياض» مؤسس تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي قتل كذلك في عملية الجيش الفرنسي في مالي.
يذكر أن الحكومة التونسية صنفت، في صائفة سنة 2013. تنظيم «أنصار الشريعة» السلفي المتطرف، تنظيماً إرهابياً وأكدت ضلوعه في عدة عمليات إرهابية من بينها اغتيال المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي سنة 2013، وقتل أفراد من الأمن والجيش في هجمات إرهابية.
وأصدر القضاء التونسي مذكرة جلب دولية ضد سيف الله بن حسين مؤسس تنظيم «أنصار الشريعة»، المعروف باسم «أبي عياض» إثر نجاحه في الفرار إلى ليبيا المجاورة. وسبق أن تم الإعلان عن مقتل «أبو عياض» في مناسبات متتالية منها نهاية 2014 في غارة جوية أميركية استهدفت مجموعة مسلحة بمدينة أجدابيا شرقي ليبيا، كما أعلن مسؤول أميركي عن مقتله سنة 2015 في غارة جوية كانت تستهدف مختار بلمختار القيادي الجزائري في تنظيم «القاعدة». وراجت أخبار في بداية 2017. تؤكد مقتل «أبو عياض»، في عملية للجيش الليبي في منطقة «قنفودة» غربي مدينة بنغازي الليبية، غير أن هذه الأخبار تم تفنيدها لاحقا.
تونس: المؤبد لـ«وزير حرب داعش»
تشكيك في مقتل «أبو عياض» زعيم تنظيم «أنصار الشريعة» المحظور
تونس: المؤبد لـ«وزير حرب داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة