حورية فرغلي: أحلم بتجسيد «حتشبسوت»... و«براءة ريا وسكينة» مختلف

قالت لـ«الشرق الأوسط» إن مسلسل «ياسمينا» يعبر عن حياة «الغجر»

حورية فرغلي
حورية فرغلي
TT

حورية فرغلي: أحلم بتجسيد «حتشبسوت»... و«براءة ريا وسكينة» مختلف

حورية فرغلي
حورية فرغلي

تعيش الفنانة المصرية حورية فرغلي حالة من النشاط الفني خلال الفترة الحالية، حيث بدأت تصوير فيلمها السينمائي الجديد «ولي أمر عمرو» الذي تقوم ببطولته رفقة الفنان محمد عز، بالتزامن مع تصوير مسلسل «ياسمينا» الذي يسلط الضوء على حياة «الغجر» والمتوقع عرضه خلال شهر رمضان المقبل، بالإضافة إلى ظهورها كضيفة شرف في فيلم «حرب فرعون»، وتحضيرها أيضا لفيلم «براءة ريا وسكينة».
قالت حورية فرغلي في حوارها لـ«الشرق الأوسط» إنها لا تزال حتى الآن تمارس رياضة الخيل والفروسية رغم الإصابة التي لحقت بها جراء ممارسة تلك اللعبة، وأكدت أن تجسيد شخصية الملكة الفرعونية المصرية حتشبسوت يظل حلمها الأثير الذي تسعى لتحقيقه في المستقبل. وإلى نص الحوار:
> كيف استقبلت تكريم مهرجان المركز الكاثوليكي السينمائي بالقاهرة؟
- الحصول على الجوائز والتكريم من قبل هيئات ومهرجانات مهمة، هو الدافع الوحيد في حياتي حاليا من أجل الاستمرار في الفن، فكل ما أشعر بأن هناك تكريما وجائزة تأتي من مكان كبير ومعروف، أو من هيئة إعلامية مرموقة يكون ذلك أكبر دافع لي من أجل تقديم كل ما لدي من فن لجمهوري الحبيب، وجائزة المهرجان الكاثوليكي بالتحديد لها معزة خاصة بقلبي لأنه مهرجان قدير ولا تعرف جوائزه المجاملات وهذه هي المرة الثانية التي أحصل فيها على جائزة منه، حيث سبق لي الحصول في عام 2015 على جائزة أفضل ممثلة عن دوري في فيلم «ديكور»، ولذلك لا بد أن أوجه شكر لكل القائمين على المهرجان وللأب بطرس دانيال رئيس المهرجان.
> لماذا أحببت العودة للسينما بعد غياب طويل بفيلمك المثير للجدل «براءة ريا وسكينة»؟
- الغياب لم يكن طويلا بهذه الصورة، آخر أفلامي كان فيلم «طلق صناعي»، وعرض عام 2017 ووقتها حقق نجاحا مبهراً، وحاز على العديد من الجوائز داخل مصر وخارجها، وسبب الغياب كان لأزمة صحية كنت قد مررت بها، أما فيلم «براءة ريّا وسكينة» فإني لم أبدأ تصويره حتى الآن، بسبب تعديلات على السيناريو الخاص بالعمل، وسكينة هنا مختلفة تماما عن سكينة التي ظهرت في كافة أحداث الأعمال الدرامية والسينمائية التي تناولت قصتهما الشهيرة، فنحن هنا ندور في فلك أن تكون ريا وسكينة بريئتين من الاتهامات التي نسبت إليهما وأنه لحق بهما هذا الأذى بسبب حربهما ضد الاحتلال الإنجليزي لمصر.
> وما الذي جذبك لتقديم دور سكينة وليس ريّا؟
- شخصية سكينة مختلفة تماما عن شخصية ريّا، حتى في الرواية القديمة التي تدور حول قتل السيدات، حيث إن سكينة سيدة تحب نفسها وتحب «الدلع» ولديها شخصية جيدة ولم تكن تخطط مطلقا لقتل السيدات، ففكرة القتل الرئيسية جاءت من ريا، ولذلك وجدت نفسي في تجسيد تلك الشخصية.
> وماذا عن فيلمي «ولي أمر عمرو» وحرب فرعون»؟
- فيلم «ولي أمر عمرو» يضم فنانين كبارا مثل محمد عز، وصبري فواز، ومي كساب، ومحمد لطفي بالإضافة إلى 30 نجما ونجمة مصريين آخرين، وهو يدور في إطار رومانسي كوميدي، أجسد فيه شخصية سيدة انفصلت عن حبيبها بسبب سوء تصرفاتها معه، وتحاول أن تعيده لها من جديد بعد تغيير شخصيتها. أما فيلم «حرب فرعون» فأنا أشارك فيه كضيفة شرف وأظهر فيه بشخصيتي الحقيقة حورية فرغلي، وأنا لم أتردد مطلقا بعض عرض الشركة المنتجة علي الظهور، وأتمنى للفنان المصري عمرو سعد بطل العمل كل التوفيق.
> هل أنت مستعدة لاقتحام موسم دراما رمضان المقبل؟
- بكل تأكيد، فأنا بدأت فعليا في التجهيز لمسلسل «ياسمينا» الذي من المقرر عرضه بموسم رمضان المقبل، وهو عمل مختلف وجديد من نوعه على الدراما المصرية، إذ لم يسبق لنا من قبل تقديم أعمال عن حياة «الغجر» بهذه الطريقة التي ستظهر في المسلسل، فأنا أجسد دور فتاة غجرية وأقدم من خلالها أدوار الأكشن والإثارة والتراجيديا، ولكن أصعب ما قابلته خلال التصوير هو اللغة التي نتحدث بها، ولذلك استعنا خلال التصوير بمصحح لغوي لكي يعدّل لنا طريقة نطق الكلمات، لأننا نريد أن نقدم عمل يخلّد في تاريخ الدراما المصرية والعربية مثلما حدث مع مسلسل «ساحرة الجنوب».
> هل ما زلت تمارسين هوايتك المفضلة (ركوب الخيل والفروسية)؟
- أنا عضوة بالاتحاد المصري للعبة الفروسية، وانضممت له بسبب عشقي لركوب الخيل الذي لن أتركه حتى يوم وفاتي، لكني سأمارس اللعبة كهاوية وليس محترفة، بسبب ظروفي الصحية الصعبة التي مررت بها بسبب سقوطي من فوق حصان قبل سنوات، وأصبحت لا أستطيع قفز الحواجز، فكل ما أستطيع فعله الآن هو المشي والجري بالخيل.
> هل هناك هوايات أخرى تحرصين على القيام بها؟
- أمارس السباحة بشكل أسبوعي، وعندما لا أكون مرتبطة بتصوير أعمال درامية أو سينمائية فإني أمارس السباحة بشكل يومي فأنا أحب كافة أنواع الرياضة.
> ما هو أقرب الأدوار التي قمت بتقديمها إلى قلبك والذي يشبه شخصيتك الحقيقة؟
- أعتقد أن دور «كاميليا» الذي جسدته في مسلسل «حكايات بنات» أقرب تلك الشخصيات لحورية فرغلي الإنسانة، ربما يأتي بعده شخصية «ندى» التي قدمتها في مسلسل «المنتقم»، لكن أقرب المسلسلات لقلبي في مسيرتي الفنية هو مسلسل «حكايات بنات»، حيث كان يجمعنا علاقات جيدة وكنا نذاكر سويا العمل ونحفظ الأدوار، ونجن جالسين مع بعض في الكرافانات الخاصة بالممثلين، وربما معظم أعمالي التي شاركت فيها كان الحب هو السائد دائما بكواليس العمل.
> شاركت الفنان المصري محمد رمضان بطولة بعض أفلامه السينمائية... فما رأيك في اتجاهه إلى تقديم أغنيات خاصة به؟
- بالفعل شاركته بطولة فيلم «عبده موته» و«قلب الأسد»، ونحن بيننا تجانس مميز، وهو فنان موهوب ورائع بالفعل، لكني لم أستمع إلى أغنياته لذلك لا أستطيع التعليق عليها بشكل جيد.
> هل أنت مع انتشار الأفلام الشعبية التي تبحث عن تحقيق الإيرادات؟
- أنا مع ما يطلبه المشاهد والمتفرج، ففي النهاية المتلقي هو الأساس، فلو الجمهور ذهب إلى تلك النوعية من الأفلام فلا بد من تقديمها، كما لا يجب أن نبتعد عن تقديم الأفلام التي تقدم أشكالا أخرى من المجتمع، فلا بد من التنوع.
> وهل هناك شخصية معينة تتمنين تجسيدها مستقبلا؟
- تجسيد شخصية الملكة الفرعونية المصرية حتشبسوت يعد حلما من أحلامي المؤجلة، وهذا يرجع إلى ولعي بالحضارة المصرية القديمة وإعجابي بتلك الشخصية الفريدة بالتحديد.


مقالات ذات صلة

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

الوتر السادس تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده، «إذا أراده السوريون»، ردوداً متباينة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق من وجهة نظر العلاج بالفنّ (غيتي)

علاج القلق والكآبة... بالمسلسلات الكورية الجنوبية

رأى خبراء أنّ المسلسلات الكورية الجنوبية الزاخرة بالمشاعر والتجارب الحياتية، قد تكون «مفيدة» للصحة النفسية؛ إذ يمكنها أن تقدّم «حلولاً للمشاهدين».

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق الفنانة مايان السيد في لقطة من البرومو الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)

«ساعته وتاريخه»... مسلسل ينكأ جراح أسرة مصرية فقدت ابنتها

أثار مسلسل «ساعته وتاريخه» التي عرضت أولى حلقاته، الخميس، جدلاً واسعاً وتصدر ترند موقع «غوغل» في مصر، خصوصاً أن محتوى الحلقة تناول قضية تذكّر بحادث واقعي.

داليا ماهر (القاهرة )

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.