تحدي «مومو» يثير الجدل حول دفع الأطفال للانتحار

على غرار «الحوت الأزرق»

الدمية المخيفة لتحدي «مومو» (الغارديان)
الدمية المخيفة لتحدي «مومو» (الغارديان)
TT

تحدي «مومو» يثير الجدل حول دفع الأطفال للانتحار

الدمية المخيفة لتحدي «مومو» (الغارديان)
الدمية المخيفة لتحدي «مومو» (الغارديان)

عاد مرة أخرى تحدي «مومو» يثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يقوم بتشجيع الأطفال على قتل أنفسهم أو ذويهم، وكذلك ارتكاب أعمال عنف، وذلك عندما رصد عدد من مستخدمي موقع «يوتيوب» ظهور الدمى القاتلة وسط بعد الفيديوهات المخصصة للأطفال.
وقامت إحدى الأمهات المقيمات في بلدة «ويستهوغتون» البريطانية، بمشاركة تجربتها مع ابنها في المدرسة مع مجموعة خاصة على موقع «فيسبوك»، بعدما شاهد طفلها الدمية المخيفة في فيديوهات اليوتيوب وأصابه الفزع واضطرابات النوم والأرق نتيجة خوفه من ظهور الدمى وانتقامها منه.
وجذبت الأخبار عن تحدي «مومو» مئات الآلاف من المشاركات على موقع «فيسبوك» خلال الـ24 ساعة الأخيرة في بريطانيا؛ حيث رصدت المرتبة الأعلى في التفاعلات على الشبكة الاجتماعية، وذلك حسب ما ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وقامت الكثير من المدارس في بريطانيا بالتحذير من ظهور هذه الدمية المخيفة في منتصف فيديوهات «Peppa Pig» ولعبة «Fortnite»، ومحتوى «يوتيوب كيدز» المخصص للأطفال، وذلك حسب ما ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ويعود ظهور شخصية «مومو» العنيفة، إلى منتصف العام الماضي، عندما ارتبطت بانتحار فتاة أرجنتينية عمرها 12 عاماً وفقا لما ذكرته وسائل إعلام محلية ولم تؤكد السلطات حينها أنها السبب.
ولكن في ذلك الوقت، أصدرت الشرطة في إسبانيا وأميركا الجنوبية وأميركا الوسطى تحذيرات للأطفال لتجنب التحدث إلى الغرباء، وقالت إنها ستحقق في تحدي مومو.
وتظهر «مومو»، وهي امرأة بملامح مخيفة وعيون منتفخة، مأخوذة من رسم للفنان الياباني ميدروي هاياشي شارك به في معرض للرعب، وتقوم بإصدار الأوامر إلى مشاهد الفيديو، ثم تهدده بالعقاب، إذا رفض متابعة أوامرها، وشارك مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، تجاربهم ومشاهدتهم لظهور مومو عبر فيديوهات «يوتيوب كيدز»، وهي تخترق بعض القنوات المخصصة للأطفال.
وحسب صحيفة «الغارديان»، حذر الخبراء من أن «تحدي مومو» ليس سوى «ذعر أخلاقي» ينتشر من قبل الكبار، وأن الهستيريا الإعلامية يمكن أن تشجع الأشخاص المعرضين للخطر على التفكير في إيذاء أنفسهم.
ودعا مركز الإنترنت الأكثر أماناً في بريطانيا إلى تجنب «الأخبار المزيفة» حسب ما وصفها، إلى أن يتم التيقن منها. وقال موقع «يوتيوب» إنه لم ير أي دليل على وجود مقاطع فيديو تظهر تحدي «مومو» أو تروج له على منصته، وذلك حسب صحيفة «الغادريان» البريطانية.
من جانبها أوضحت الجمعية الوطنية لا يوجد دليل مؤكد على أن هذه الظاهرة تشكل في واقع الأمر تهديدا للأطفال البريطانيين، وقالت إنها تلقت المزيد من المكالمات الهاتفية بشأنها من وسائل الإعلام أكثر من الآباء المهتمين.
وبدوره، ذكر مهتمون بحماية الأطفال أن القصة انتشرت بسبب المخاوف المشروعة بشأن سلامة الأطفال على الإنترنت، ومشاركة المواد غير المؤكدة على مجموعات «فيسبوك» المحلية، والتعليقات الرسمية من قوات الشرطة والمدارس البريطانية التي تستند إلى أدلة بسيطة وضئيلة.
وقال كات تريميليت، مدير المحتوى الضار في مركز الإنترنت الآمن في بريطانيا: «على الرغم من أن التحذير من التحدي حسن النية، فإن نشر هذه القضية لم يكن إلا ليثير فضول الشباب».
موضحا أن التغطية الإخبارية دفعت الشرطة والمدارس لاتخاذ الحيطة من المخاطر المفترضة التي يشكلها تحدي مومو.



احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)
TT

احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)

أصدر البريد الملكي البريطاني (رويال ميل) 12 طابعاً خاصاً للاحتفال بمسلسل «The Vicar of Dibley» (قسيسة ديبلي) الكوميدي الذي عُرض في تسعينات القرن الماضي عبر قنوات «بي بي سي».

وذكرت «الغارديان» أنّ 8 طوابع تُظهر مَشاهد لا تُنسى من المسلسل الكوميدي، بما فيها ظهور خاص من راقصة الباليه السابقة الليدي دارسي بوسيل، بينما تُظهر 4 أخرى اجتماعاً لمجلس أبرشية في ديبلي.

وكان مسلسل «قسيسة ديبلي»، من بطولة ممثلة الكوميديا دون فرينش التي لعبت دور القسيسة جيرالدين غرانغر عاشقة الشوكولاته، قد استمرّ لـ3 مواسم، من الأعوام 1994 إلى 2000، تلتها 4 حلقات خاصة أُذيعت بين 2004 و2007.

في هذا السياق، قال مدير الشؤون الخارجية والسياسات في هيئة البريد الملكي البريطاني، ديفيد غولد، إن «الكتابة الرائعة ودفء الشخصيات وطبيعتها، جعلت المسلسل واحداً من أكثر الأعمال الكوميدية التلفزيونية المحبوبة على مَر العصور. واليوم، نحتفل به بإصدار طوابع جديدة لنستعيد بعض لحظاته الكلاسيكية».

أخرج المسلسل ريتشارد كيرتس، وكُتبت حلقاته بعد قرار الكنيسة الإنجليزية عام 1993 السماح بسيامة النساء؛ وهو يروي قصة شخصية جيرالدين غرانغر (دون فرينش) التي عُيِّنت قسيسة في قرية ديبلي الخيالية بأكسفوردشاير، لتتعلّم كيفية التعايش والعمل مع سكانها المحلّيين المميّزين، بمَن فيهم عضو مجلس الأبرشية جيم تروت (تريفور بيكوك)، وخادمة الكنيسة أليس تنكر (إيما تشامبرز).

ما يعلَقُ في الذاكرة (رويال ميل)

وتتضمَّن مجموعة «رويال ميل» طابعَيْن من الفئة الثانية، أحدهما يُظهر جيرالدين في حفل زفاف فوضوي لهوغو هورتون (جيمس فليت) وأليس، والآخر يُظهر جيرالدين وهي تُجبِر ديفيد هورتون (غاري والدورن) على الابتسام بعد علمها بأنّ أليس وهوغو ينتظران مولوداً.

كما تُظهر طوابع الفئة الأولى لحظة قفز جيرالدين في بركة عميقة، وكذلك مشهد متكرّر لها وهي تحاول إلقاء نكتة أمام أليس في غرفة الملابس خلال احتساء كوب من الشاي.

وتتضمَّن المجموعة أيضاً طوابع بقيمة 1 جنيه إسترليني تُظهر فرانك بيكل (جون بلوثال) وأوين نيويت (روجر لويد باك) خلال أدائهما ضمن عرض عيد الميلاد في ديبلي، بينما يُظهر طابعٌ آخر جيم وهو يكتب ردَّه المميّز: «لا، لا، لا، لا، لا» على ورقة لتجنُّب إيقاظ طفل أليس وهوغو.

وأحد الطوابع بقيمة 2.80 جنيه إسترليني يُظهر أشهر مشهد في المسلسل، حين ترقص جيرالدين والليدي دارسي، بينما يُظهر طابع آخر جيرالدين وهي تتذوّق شطيرة أعدّتها ليتيتيا كرابلي (ليز سميث).

نال «قسيسة ديبلي» جوائز بريطانية للكوميديا، وجائزة «إيمي أوورد»، وعدداً من الترشيحات لجوائز الأكاديمية البريطانية للتلفزيون. وعام 2020، اختير ثالثَ أفضل مسلسل كوميدي بريطاني على الإطلاق في استطلاع أجرته «بي بي سي». وقد ظهرت اسكتشات قصيرة عدّة وحلقات خاصة منذ انتهاء عرضه رسمياً، بما فيها 3 حلقات قصيرة بُثَّت خلال جائحة «كوفيد-19».