الادعاء البلجيكي: نموش المنفذ الرئيسي للهجوم على المتحف اليهودي وبندرار شريك في التخطيط

تمسك الادعاء العام البلجيكي بموقفه بأن مهدي نموش الفرنسي الجنسية، هو منفذ الهجوم على المتحف اليهودي في مايو (أيار) 2014». وقال الادعاء العام بأن نموش هو المنفذ الرئيسي للهجوم ذي الصبغة الإرهابية، الذي أودى بحياة أربعة أشخاص، أما المتهم الثاني نصر بندرار فهو مشارك في التخطيط وليس شريكا في التنفيذ. هذه خلاصة موقف الادعاء العام في مرافعاته، التي بدأت أول من أمس الاثنين، واستؤنفت أمس الثلاثاء في محكمة بروكسل الجنائية وهي مرافعات محدد لها يومان، وذلك في تعقيب على مرافعات الدفاع خلال جلسات الاستماع، التي بدأت في العاشر من الشهر الماضي، وخلالها تمسك الدفاع بالمطالبة ببراءة نموش، قالوا بأن لديهم الأدلة على ذلك، وفي مقدمتها عدم وجود أي إثبات على تورط نموش بعد تحليل البصمة الوراثية «دي إن إيه». واستأنف الادعاء العام البلجيكي مرافعاته أمس، وقال المدعي العام برنارد ميشيل، بأن نموش اعتمد على المتهم الثاني نصر بندرار الفرنسي الجنسية، في توفير السلاح المطلوب لتنفيذ الهجوم وأشار بيرنارد إلى أن بندرار كان معروفا في عالم الجريمة في مرسيليا وله سوابق في تجارة السلاح». ونوه أيضا إلى أن نموش تعرف على بندرار في السجن، وبعد خروج نموش من السجن عقب تمضية عقوبة خمس سنوات حبس سافر إلى سوريا وظل هناك لمدة عام وعاد ولم يعد له أصدقاء وبالتالي لم يكن أمامه سوى أن يفكر في أصدقاء السجن واتصل بصديقه بندرار في أبريل (نيسان) 2014 ولم يفترقا بعدها».
وردا على ما جاء في مرافعات الدفاع بأن نموش لم يكن بحاجة إلى شراء السلاح من مرسيليا وأنه من الأسهل له شراء السلاح من بروكسل وهو متوفر بطريقة سهلة وقال الادعاء العام إذا فكر شخص في شراء السلاح لارتكاب جريمة فإنه يفكر أولا في شخص يكون مصدر ثقة ولن يبلغ السلطات عنه وهذا الأمر لم يكن متوفرا في بروكسل بل في فرنسا ومع صديقه بندرار». وخلال مرافعات الادعاء العام قال المدعي العام ايف مورو «بالنسبة لنا نموش هو منفذ الاعتداء وهو من أطلق النار على الضحايا وإلى جانب ذلك هناك من قدم له المساعدة في تنفيذ الهجوم وهو نصر بندرار الذي وفر له السلاح وبالتالي يعتبر شريكا في التخطيط للهجوم وليس شريكا في التنفيذ». وعن المتهم الثاني بندرار قال المدعي بأن الشخص الذي يوفر السلاح لشخص آخر دون أن يستفسر منه عن الهدف من استخدامه، يعني أنه سيكون شريكا معه في الخطط، منوها إلى أن من يقدم المساعدة للجاني يعتبر في معظم الحالات شريكا له في الجريمة ولكن في هذه الحالة يمكن اعتبار بندرار شريكا له في التخطيط وليس في التنفيذ». ومن المنتظر أن يقوم الدفاع بالتعقيب على كل مرافعات الادعاء العام في جلسة نهاية الأسبوع الجاري قبل النطق بالحكم في القضية». وفي 31 يناير (كانون الثاني) الماضي انتهت فترة الصمت التي التزم بها لفترة زادت عن أربع سنوات مهدي نموش وتحدث أمام المحكمة لينفي تورطه في هذا الهجوم وقال بأنه يأمل في محاكمة عادلة بعد كل هذه السنوات التي أمضاها في الحبس واصفا إياه «بالمقبرة». كما نفى نموش أي علاقة بينه وبين هجمات باريس التي وقعت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015. وأيضا هجمات بروكسل التي وقعت في مارس (آذار) 2016. وأدان تلك الهجمات وفي جلسة سابقة قال المحامي هنري لاكوي، المكلف بالدفاع عن المتهم الرئيسي، بأن موكله ليس هو من قام بإطلاق النار داخل المتحف، وأضاف أن منفذ الهجوم هو شخص آخر لم يتم تحديد هويته حتى الآن». وإذ أيدت محكمة الجنايات فرضية الادعاء، فإن عملية الاغتيال هذه تعد أول هجوم يرتكب في أوروبا من قبل مقاتل جهادي عائد من سوريا، قبل ثمانية عشر شهراً من الاعتداء الدموي الذي وقع في 13 نوفمبر 2015 والذي أوقع 130 قتيلا في باريس. ويواجه المتهمان مهدي نموش 33 عاما ونصر بندرار (30 عاما) عقوبة السجن المؤبد، بحسب تقارير إعلامية. وهز الهجوم المجتمع الدولي قبل أربعة أعوام ونصف.