كندا تطلب من دول أخرى توسيع عقوباتها على فنزويلا

وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند (أ.ب)
وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند (أ.ب)
TT

كندا تطلب من دول أخرى توسيع عقوباتها على فنزويلا

وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند (أ.ب)
وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند (أ.ب)

أعلنت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند أن بلادها تتحدث مع شركائها بشأن توسيع نطاق العقوبات على حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي يواجه ضغوطاً متنامية للتنحي.
وأضافت للصحافيين: «لقد وضعنا كثيراً من كبار القادة في نظام مادورو على قائمة العقوبات. نبحث مع شركائنا الآن السبل الكفيلة بتوسيع نطاق العقوبات لكي تكون أكثر تأثيراً».
ولم تخُض فريلاند في التفاصيل في تعليقاتها التي جاءت في مؤتمر عبر الهاتف بعد اجتماع لـ«مجموعة ليما» في العاصمة الكولومبية بوغوتا لبحث الأزمة الفنزويلية.
وطالبت «مجموعة ليما» المؤلّفة من دول مناوئة للرئيس نيكولاس مادورو بانتقال ديمقراطي في فنزويلا، ودانت «الوضع الإنساني الخطير» في هذا البلد، لكنها استبعدت استخدام القوة الذي تطرحه واشنطن حليفة زعيم المعارضة خوان غوايدو الذي يريد العودة إلى بلده.
وطالبت المجموعة التي تتألف من 14 دولة في بيان في ختام اجتماع حضره غوايدو للمرة الأولى، وكذلك نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، بانتقال ديمقراطي في فنزويلا «من دون استخدام القوة»، مطالبة مادورو من جديد «بالتنحي» عن السلطة.
وأعلنت المجموعة أنها «قرّرت اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية لكي تأخذ في الاعتبار الوضع الإنساني الخطر في فنزويلا، والعنف الإجرامي الذي يمارسه مادورو ضد السكان المدنيين ورفضه إدخال المساعدات الدوليّة».
وأضاف البيان الختامي الذي تلاه وزير الخارجية الكولومبي كارلوس هولميس تروخيلو، أنّ هذه الممارسات هي «أفعال تشكّل جريمة ضدّ الإنسانية».
وقبل الاجتماع، اتفق نائب الرئيس الأميركي وزعيم المعارضة الفنزويلية على استراتيجية لإحكام الطوق حول الرئيس مادورو.
وأعلن بنس عن مزيد من العقوبات ضد فنزويلا، ومساعدات بقيمة 56 مليون دولار للدول المجاورة لها لمواجهة تدفق الفارين من هذا البلد الذي يعاني من أزمة اقتصادية حادة.
ومن ناحية أخرى، أكدت «مجموعة ليما» أمس (الاثنين)، أن زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو واجه تهديدات بالقتل، وأن المجموعة ترى أنها جادة، مضيفة أن مادورو مسؤول عن سلامة غوايدو.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».