أعلنت «سرايا القدس» الذراع العسكرية لـ«حركة الجهاد الإسلامي» عن تطوير صاروخ جديد ودقيق، قالت إنه «قادر على الوصول من قطاع غزة إلى تل أبيب، ونتانيا (وسط إسرائيل) وحتى يمكن أن يصل إلى أبعد من ذلك»، مهددة بتحويل المدن الإسرائيلية إلى «جحيم» في أي مواجهة مقبلة.
وجاء إعلان الحركة في فيلم بثته قناة تلفزيونية إيرانية. وقال ناطق عسكري باسم «السرايا» إنه تم صنع الصاروخ بمساعدة من إيران، وإن «(أول صاروخ) سوف تطلقه الحركة باتجاه تل أبيب سيكون إيراني الصنع».
وكانت الحركة أطلقت صواريخ قالت إنها إيرانية الصنع باتجاه تل أبيب قبل أكثر من 6 سنوات، خلال الحرب التي اندلعت عام 2012.
وفي الفيلم الوثائقي الجديد، قالت «الجهاد الإسلامي» إن مهندسيها نجحوا في إعادة تجديد ترسانتها الصاروخية، التي دُمرت في مواجهات عسكرية سابقة. وحذرت الحركة من أنها سوف تفاجئ إسرائيل وسترد على أي جريمة ترتكبها في المستقبل.
وتحظى «الجهاد الإسلامي» بدعم إيراني علني منذ سنوات، تأثر في مفاصل محددة، لكنه استؤنف في العامين الأخيرين على نحو متواصل. وتعدّ «الجهاد» ثاني قوة عسكرية في قطاع غزة بعد «حماس» التي تحظى كذلك بدعم إيراني، لكن علاقة «الجهاد» بإيران متقدمة أكثر ولا تشوبها خلافات تذكر حول الملفات الأكثر حساسية بالنسبة لإيران، مثل الملف السوري. وتغضب هذه العلاقة السلطة الفلسطينية التي تتهم إيران بتعزيز الانقسام ولا ترى في الصواريخ في غزة سوى أنها تجلب كارثة على الفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم الحركة في الفيلم الوثائقي إن «أفعال العدو الغبية ضد قطاع غزة وسكانها سيحول المدن والبلدات المحتلة إلى جحيم، بإذن الله. ليس للاحتلال مكان على أرض فلسطين. إما أن ينسحب منها، أو أن يعاني من ضربات موجعة».
وجاء هذا التهديد بعد أيام من تأكيد «الجهاد» وفصائل أخرى أنها سترد على استهداف إسرائيل، وذلك خلال المظاهرات في المسيرات الواسعة التي تندلع أسبوعياً على الحدود. ويوم الجمعة الماضي قتلت إسرائيل صبياً يبلغ من العمر 15 عاماً.
واتهمت إسرائيل الآلاف بالمشاركة في المظاهرات، وقالت إنهم قاموا بإلقاء الحجارة والعبوات الناسفة باتجاه الجنود الإسرائيليين وحاولوا اختراق الحدود.
ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن حركتي «الجهاد الإسلامي» و«حماس» قد تحاولان جر إسرائيل إلى حرب من خلال شن هجوم على الحدود على شكل هجوم بصواريخ مضادة للدبابات، أو عبر كمين من نفق لم يتم اكتشافه بعد.
وتشهد حدود غزة مواجهات أسبوعية واسعة النطاق منذ نهاية مارس (آذار) من العام الماضي، تصاعدت إلى حد كبير وكادت تجر القطاع إلى حرب قبل أن تكبح «حماس» جماح هذه المواجهات بعد إعلان تهدئة تضمنت تحويل أموال شهرية للحركة.
وعلى مدى الأشهر الماضية، عمل المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، ومصر وقطر، على محاولة إعادة الهدوء في غزة ومنع التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة. وتطالب إسرائيل بوقف المظاهرات العنيفة عند الحدود في إطار أي اتفاق لوقف إطلاق النار، وتطالب «حماس» برفع الحصار وفتح المعابر وتوسيع مساحة الصيد وإقامة ميناء بحري والحفاظ على تدفق الأموال.
«الجهاد» تعلن تطوير {صواريخ دقيقة بمساعدة إيران}
هددت بتحويل المدن الإسرائيلية إلى {جحيم}
«الجهاد» تعلن تطوير {صواريخ دقيقة بمساعدة إيران}
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة