الاتحاديون يستقبلون «البروفسور» اليوم بآمال خطة «الإنقاذ»

لاعبو الاتحاد يحملون سييرا على الأعناق بعد تحقيقهم بطولة كأس الملك (الشرق الأوسط)

يستقبل الاتحاديون، اليوم، مدربهم التشيلي لويس سييرا، والعائد لخلافة الكرواتي المقال بيليتش، فيما يعلق المدرج الأصفر آماله على التشيلي الملقب بـ«البروفسور» لإنقاذ فريقهم من شبح الهبوط، الذي بات يتربص به على نحو خطير، قبل جولات قليلة من ختام الدوري السعودي.
وحتى الآن لم يستطع الاتحاد جمع سوى 15 نقطة في الـ21 جولة الماضية أودت به للمركز قبل الأخير في سلم الترتيب.
وسيواجه الاتحاد غريمه الأهلي يوم الجمعة المقبل في ديربي يحمل أهمية قصوى للفريق الأصفر الباحث عن نقاط الإنقاذ.
وكانت هيئة الرياضة أغلقت جميع المطالبات المالية على الاتحاد، التي لامست حاجز الـ100 مليون دولار، وتكفلت باستقطاب اللاعبين الأجانب الثمانية، والتعاقد مع الجهاز الفني الجديد، ووفرت لإدارة نواف المقيرن كل التسهيلات التي تضمن توهج الاتحاد من جديد، وعودته لمنصات التتويج. لكن الخبرة خذلت الرئيس الاتحادي الجديد في مطلع الموسم، ولم تشفع الأجهزة الفنية المتعاقبة على الفريق الأول بتعديل مسار الفريق الذي وجد نفسه في قاع الترتيب، بسبب الخسائر المتتالية التي أطاحت بالأرجنتيني رامون دياز بعد مضي جولتين من الدوري، ليتولى الوطني بندر باصريح المهمة المؤقتة قبل التعاقد مع الكرواتي بيليتش، إلا أن الأخير على الرغم من الفرصة المميزة التي حظي بها، وتلبية جميع مطالبه الفنية في فترة الانتقالات الشتوية، فشل في إعادة الاتحاد إلى طريق الانتصارات، وظل معه الفريق في المركز قبل الأخير.
وأججت الخسارة الأخيرة من الهلال، البيت الاتحادي، وطالبت الجماهير بإقالة الكرواتي بيليتش بسبب قناعاته الفنية، وعدم قدرته على توظيف اللاعبين، حسب إمكاناتهم، وإهداره للنقاط في مباريات سهلة، حتى بات اسم التشيلي سييرا مدرب الاتحاد الأسبق، الذي قادهم في الموسم الماضي لتحقيق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، من أبرز الأسماء المطروحة لتولي المهمة الفنية في الفترة المقبلة، بعد المستويات الرائعة التي قدمها «العميد» مع التشيلي، على الرغم من الصعوبات التي كانت تواجههم من الديون الخانقة والشكاوى المتراكمة على طاولة الاتحاد الدولي لكرة القدم، التي حرمتهم في قيد اللاعبين الأجانب والمحليين لفترتين على التوالي، وقاد التشيلي فريق الاتحاد بكل اقتدار للمنافسة على بطولة الدوري وتحقيق بطولة كأس الملك، التي أهلتهم للمشاركة في دوري أبطال آسيا في النسخة الحالية.
ويرى الكثير من النقاد والمحليين في الشارع الرياضي السعودي، أن الاتحاديين لم يوفقوا سابقاً في قرار الاستغناء عن التشيلي سييرا الذي يعرف كل صغيرة وكبيرة داخل البيت الاتحادي، بعدما أمضى موسمين على التوالي كان فيها الرقم الأبرز بين المدربين في المنافسات السعودية، وهو ما تحاول الإدارة الحالية تصحيحه بالتعاقد مع التشيلي من جديد.