معرض «الأنثى» يستكشف العلاقات الإنسانية بنظرة عصرية

يجمع 11 موهبة رسم وطباعة فنية حديثة تحت سقفه

في معرض «الأنثى» لوحات تترجم صوراً وجدانية
في معرض «الأنثى» لوحات تترجم صوراً وجدانية
TT

معرض «الأنثى» يستكشف العلاقات الإنسانية بنظرة عصرية

في معرض «الأنثى» لوحات تترجم صوراً وجدانية
في معرض «الأنثى» لوحات تترجم صوراً وجدانية

11 موهبة فنية متخصصة في الرسم والطباعة الحديثة تجتمع في معرض «الأنثى» في غاليري «كيوب» في منطقة بدارو في بيروت. ففي لوحات من الأكواريل وأخرى من نوع الثلاثي الأبعاد المغلّف بالزجاج، إضافة إلى فنون التصوير الفوتوغرافي المغلّف بتقنية الـ«ميكسد ميديا» يستأثر هذا المعرض الذي يحمل عنوان الفنون العصرية، باهتمام زواره. فالمواهب المشاركة فيه هي خريجة جامعات لبنانية وأخرى أجنبية أخذت على عاتقها استكشاف العلاقات الإنسانية في قالب فني حديث يتمحور حول الأنثى.
ومنذ اللحظة الأولى لدخولك صالة العرض تأخذك ميسم هندي إلى عالم الفنون البصري مع أحد الرموز الأقدم للمرأة «حواء» فتقدمها في وجه شاحب وعينين غائرتين وشعر منسدل أسود تحمل التفاحة الحمراء.
وفي قالب فني يتألف من خطوط رفيعة ورموز وتناغم ألوان باهتة، تنقلنا مارال منيس إلى ذكريات وأفكار نساء يتمتعن بالقوة. فتصورهن ضمن شخصيات جريئة ندخل معها إلى العقل الباطني والخبرات الاجتماعية بعد أن حوّلتها بأسلوبها الفني المعاصر إلى عناصر ذات صلة بصرية مع التمرّد.
ونبحر مع الرسامة دانييل حايك في عالم المنمنمات الفنية تتألّف من 14 لوحة تشكيلية عنونتها «الأقزام الـ14». فتقدّم وجوه نساء ورجال ذات أحجام صغيرة تطالعك بتعابير وجوه حزينة ويائسة حينا وتركن إلى الموسيقى حيناً آخر لتترجم صرخاتها الموجعة. وتستخدم دانييل فنون الأكليريك على الورق لتؤلّف من خلالها مجموعة لوحات قاتمة تسكن في إطارات خشبية بيضاء تجذبك بأسرارها النافرة للعين.
وضمن فنون الطباعة العصرية للصورة الفوتوغرافية نذهب مع طارق حداد في رحلة مع الطبيعة التي اتخذ منها عنواناً رئيسياً لأعماله. فيتناول علاقة الإنسان معها بعد أن نهب مكنوناتها وساهم في تدمير حضاراتها.
وتطول لائحة المواضيع التي يتناولها المشاركون في هذا المعرض أمثال لينا الأمين صاحبة لوحات الأكواريل الصارخة بأشكال وألوان عبثية، وماغالي مسعود التي تصور المرأة المتقوقعة على نفسها شامخة مرة ومختبئة مرة أخرى. ومع كريستيان سليمان نذهب إلى عالم آخر يتألف من لوحات رسمها بالحبر الأسود تبرز معالم شوارع الجميزة وهندستها العمرانية العريقة.
ومع الفنان إيفان دبس نغوص في لوحات رسمها بقلم الرصاص لشخصيات حديدية من نساء ورجال يكتنزها فعل القوة والهيمنة. وفي زاوية خصّصها المعرض للطباعة الفنية مع أعمال لسينتيا مونس وكلوي حجيلي ونعومي نتفرّج على صور فوتوغرافية التقطتها الأولى خلال رحلتها إلى أرمينيا ووضعتها في قالب الـ«بوب آرت» لتبدو حقيقية. فيما الفنانة الثانية تعيد هيكلية صورها لتستشف من تحويل خطوط الهندسة المعمارية ركيزة للفن التصويري. أما نعومي التي تعمل في مجال الرسوم الخاصة بقصص الأطفال فهي تقدم سلسلة من أفكارها هذه والمرسومة بأقلام ملونة تذكّرنا بعالم البراءة.



استعادة التراث الحضاري المصري في معرض للحرف اليدوية

منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
TT

استعادة التراث الحضاري المصري في معرض للحرف اليدوية

منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)
منتجات يدوية وحرف تراثية متنوعة في المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

في خطوة لاستعادة التراث الحضاري المصري، عبر تنشيط وإحياء الحرف اليدوية والتقليدية، افتتح رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الدورة السادسة لمعرض «تراثنا»، الخميس، التي تضم نحو ألف مشروع من الحرف اليدوية والتراثية، بالإضافة إلى جناح دولي، تشارك فيه دول السعودية والإمارات والبحرين وتونس والجزائر والهند وباكستان ولاتفيا.

المعرض الذي يستمر حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، يضم معروضات من الجمعيات الأهلية، من مختلف محافظات مصر، والمؤسسات الدولية شركاء التنمية، بهدف «إعادة إحياء الحرف اليدوية والصناعات التقليدية والتراثية، بما يُعزز من فرص تطورها؛ لكونها تُبرز التراث الحضاري المصري بشكل معاصر، يلبي أذواق قاعدة كبيرة من الشغوفين بهذا الفن داخل مصر وخارجها، كما تُسهم في تحسين معيشة كثير من الأسر المُنتجة»، وفق تصريحات لرئيس الوزراء المصري على هامش الافتتاح، كما جاء في بيان نشره مجلس الوزراء، الخميس.

رئيس الوزراء المصري يتفقد أجنحة المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

ووفق تصريحات صحافية للرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، باسل رحمي، يقدم المعرض مجموعة من الفنون المصرية المُتفردة، مثل: السجاد والكليم اليدوي، والمنسوجات، والتلّى، ومفروشات أخميم، والإكسسوار الحريمي، والحرف النحاسية والزجاجية، وأعمال التطريز، والخيامية، والصدف، والتابلوهات، والخزف، والجلود، ومنتجات الأخشاب، والخوص، والأثاث، إلى جانب الملابس التراثية، والمكرميات، وأعمال الرسم على الحرير، والبامبو، ومنتجات سيناء، وغيرها.

منتجات متنوعة في أجنحة المعرض (رئاسة مجلس الوزراء)

وعرض جناح هيئة التراث السعودية، منتجات عددٍ من أمهر الحرفيين المتخصصين في الصناعات اليدوية التقليدية، كما عرض جناح غرفة رأس الخيمة، منتجات محلية تراثية، وكذلك جناح الديوان الوطني للصناعات التقليدية في الجمهورية التونسية.

وأعلن رحمي عن توقيع بروتوكولات تعاون مع عدة دول، من بينها الهند، لتبادل الخبرات والتنسيق في المعارض المشتركة؛ بهدف نشر الصناعات اليدوية والعمل على تسويقها داخل مصر وخارجها، مؤكداً على عقد بروتوكول تعاون مع شركة ميناء القاهرة الدولي؛ لتوفير منصات تسويقية تحت العلامة التجارية «تراثنا» داخل صالات مطار القاهرة الدولي، وإتاحة مساحات جاذبة لجمهور المسافرين والزوار لعرض وبيع منتجات الحرفيين المصريين اليدوية والتراثية.

معرض «تراثنا» يضم كثيراً من المنتجات المصنوعة يدوياً (رئاسة مجلس الوزراء)

كما سيتم توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين جهاز تنمية المشروعات، والشركة المسؤولة عن تشغيل المتحف المصري الكبير، وكذلك الشركة المسؤولة عن تنظيم عمليات إنتاج وعرض المنتجات الحرفية داخل متجر الهدايا الرسمي بالمتحف لدعم وتأهيل أصحاب الحرف اليدوية والتراثية وتطوير منتجاتهم، تمهيداً لعرضها بعدد من المتاجر في مناطق سياحية مختلفة داخل وخارج البلاد، في إطار تعزيز التكامل بين الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص.