قال وزير الخارجية سيرغي لافروف اليوم (الأحد)، إن الشرطة العسكرية الروسية يمكن نشرها في «المنطقة الآمنة» المقترحة على طول الحدود الشمالية السورية مع تركيا.
ومن غير المرجح أن يكون الاقتراح مرضياً بالنسبة لأنقرة الحريصة على إقامة المنطقة لكنها أكدت على ضرورة أن تكون تحت سيطرة تركية مع نشر قواتها فقط هناك.
وكانت روسيا قالت إن تركيا ليس لديها حق إقامة المنطقة دون طلب موافقة رئيس النظام السوري بشار الأسد والحصول عليها.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن لافروف قوله لوسائل إعلام صينية وفيتنامية اليوم، إن القادة العسكريين في المرحلة النهائية من تحديد شكل المنطقة الآمنة، وإن أي قرار سيأخذ مصالح دمشق وأنقرة في الاعتبار بأقصى حد ممكن.
ونُقل عنه قوله: «لدينا خبرة في دمج اتفاقات وقف إطلاق النار وإجراءات السلامة وإقامة مناطق خفض التصعيد بنشر الشرطة العسكرية الروسية».
وأضاف: «هذا الاحتمال قائم بالنسبة لهذه المنطقة الآمنة».
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان صرح أمس (السبت) بأن أي منطقة آمنة على طول حدود تركيا مع سوريا يجب أن تكون تحت سيطرة تركيا، وذلك بعد إعلان مسؤول بالإدارة الأميركية أن واشنطن ستبقي على نحو 400 فرد من قواتها في سوريا.
وقال إردوغان في مقابلة مع شبكة «سي إن إن ترك»: «إن كان لا بد من إقامة منطقة آمنة على حدودنا، إذن ينبغي أن تكون تحت سيطرتنا لأنها حدودنا».
وكان ترمب أمر في ديسمبر (كانون الأول) بسحب كل العسكريين الأميركيين من سوريا وعددهم 2000 بعدما قال إنهم انتصروا على تنظيم داعش، وذلك في قرار أثار انتقادات من جانب الحلفاء ونواب أميركيين.
وتعتبر أنقرة «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تسيطر على تلك المنطقة وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة ضد «داعش»، جماعة إرهابية.
وهددت تركيا مراراً بالتدخل عسكرياً ضد الوحدات شرقي نهر الفرات، وهي المنطقة التي يجري التخطيط لإقامة المنطقة الآمنة بها.
موسكو تعرض نشر الشرطة العسكرية في «المنطقة الآمنة»
موسكو تعرض نشر الشرطة العسكرية في «المنطقة الآمنة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة