السبت الخامس عشر لـ«السترات الصفراء» لتأكيد عدم انحسار تحركهم

TT

السبت الخامس عشر لـ«السترات الصفراء» لتأكيد عدم انحسار تحركهم

نظم آلاف المحتجين من أصحاب «السترات الصفراء» مسيرات أمس (السبت) في العاصمة الفرنسية باريس، ومدن أخرى للأسبوع الـ15 على التوالي من أجل تأكيد عدم انحسار تحركهم. وكان عدد المحتجين في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 نحو 282 ألفاً عند بدء حركة الاحتجاج غير المسبوقة في شكلها السياسي والنقابي، وكان حينها احتجاجها مركزاً على رفع أسعار المحروقات وتحسين المقدرة الشرائية. وشكلت هذه الحركة الاحتجاجية أسوأ أزمة يواجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون منذ انتخابه في 2017.
وحظي ماكرون بترحيب حار أمس (السبت)، في معرض باريس السنوي للمزارع، والتقط صوراً ذاتية (سيلفي) مع مواطنين وتبادل الحديث مع مزارعين وهو يتجول لساعات وسط الحشود والحيوانات.
وأدى حدوث أعمال عنف تقريباً مع كل سبت وعجز الحركة عن الاتحاد حول قضية واحدة وقيادة واحدة، إلى تراجع التعبئة وتراجع شعبية السترات الصفر لدى الرأي العام. وكان الفرنسيون يؤيدون بقوة حركة الاحتجاج، لكن في استطلاع نشر في 17 فبراير (شباط)، قال 52 في المائة إنهم يرون أن على هذه الحركة أن تتوقف.
والسبت الماضي، لم يتظاهر سوى 41 ألفاً بحسب أرقام رسمية يقول المحتجون إنها غير صحيحة. وعنونت صحيفة «لوباريزين»، السبت: «الأنفاس الأخيرة» على صورة لأحد المحتجين وحيداً، لكنه ما زال يقف عند تقاطع طرقات معبراً عن احتجاجه.
وعلى أمد أكثر من 3 أشهر، حاولت السلطات استعادة زمام المبادرة. وبعد أن اتخذت إجراءات لتحسين القدرة الشرائية بكلفة 10 مليارات يورو، أطلق ماكرون «النقاش الوطني الكبير» للاستماع إلى أسباب غضب المواطنين. لكن تبقى معرفة كيف سيتم أخذ نتائج هذا النقاش في الاعتبار أو عدم أخذه، كما يخشى عدد من محتجي السترات الصفراء.
واعتقلت السلطات أمس (السبت) 14 شخصاً في باريس، لكن المسيرات اتسمت بشكل عام بالسلمية عبر أحياء العاصمة الراقية وكانت محاطة بحضور مكثف من الشرطة. كما اعتقلت السلطات 15 شخصاً آخرين في مدينة كليرمون فيران وضبطت مواد قد تكون خطرة قبل المسيرة.
وقال جيريمي دوبوا (22 عاماً - عامل) في مظاهرة باريس التي انطلقت من جادة الشانزليزيه وضمت في هدوء 4 آلاف متظاهر، بحسب السلطات مقابل 3 آلاف الأسبوع الماضي: «حركتنا ليست في انحسار وأعتقد أنها يمكن أن تدوم». وفي كليرمون - فيران بوسط فرنسا، ظلت المتاجر مغلقة بسبب المخاوف من نشوب أعمال شغب.
وقالت الممرضة لوسيا فيريرا (33 عاماً) التي كانت في تجمع بوسط فرنسا: «الأسباب ذاتها التي دفعتنا للتظاهر ما زالت قائمة. هناك ربما عدد أقل في الشارع لكن الناس سيستمرون في التظاهر إذا لم يحدث تطور مع نهاية النقاش الكبير». ولإعطاء زخم لحركتهم، حاول المحتجون اعتماد أشكال جديدة وركزت عربات البطاطا المقلية وشاحنة لتقديم البيتزا وسط أجواء احتفالية شارك فيها ألف محتج مغتنمين طقساً ربيعياً على عشب قصر شامبور (وسط) المعلم السياحي الشهير.
ونظمت مظاهرات أخرى خصوصاً في تولوز (جنوب غرب) حيث تجمع مائة شخص.
وسجلت مشاحنات متقطعة خصوصاً في رين (شمال غرب) وليون (وسط شرق) وكلير مون فيرون (وسط)، حيث تظاهر نحو 2500 شخص في مدينة عززت فيها الإجراءات الأمنية خشية حدوث أعمال عنف. ومع أن الضحايا الـ11 منذ بداية الاحتجاج قضوا في الغالب في حوادث على هامش تعطيل حركة المرور، فإن نحو ألفي شخص أصيبوا بجروح أثناء تجمعات. ويشير المحتجون بأصابع الاتهام إلى «عنف الشرطة»، وتم تقديم أكثر من 200 بلاغ عن تجاوز قوات الأمن لصلاحياتها إلى منصة لشرطة مراقبة الأمن.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.