القادسية تجمد تحركاتها ضد قرار لجنة الانضباط

رفضت الاستغناء عن مدربها رغم الضغوط الجماهيرية

إيفايلو (تصوير: عيسى الدبيسي)
إيفايلو (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

القادسية تجمد تحركاتها ضد قرار لجنة الانضباط

إيفايلو (تصوير: عيسى الدبيسي)
إيفايلو (تصوير: عيسى الدبيسي)

قررت إدارة نادي القادسية إغلاق ملف الاحتجاج ضد قرار لجنة الانضباط والأخلاق بالاتحاد السعودي، بشأن السماح للاعبين محمد الفهيد وسلطان الغنام بالمشاركة مع الفتح والنصر ضد القادسية، رغم وجود عقوبات بإيقافهما قبل مواجهتي الفريقين على التوالي.
وجمدت إدارة القادسية تحركاتها بسبب عدم الحصول على مبررات رسمية بشأن قرار لجنة الانضباط، وهو الشرط الرئيسي للاستئناف، ومن ثم تصعيدها إلى محكمة التحكيم الرياضي الدولية «كاس»، في حال عدم الحصول على قرار يؤيد احتجاجها في اللجان المحلية، بداية من لجنة الاستئناف، ونهاية بمركز التحكيم الرياضي.
وقال المدير التنفيذي للنادي، فارس المفلح، إن ناديه يحترم القرارات الصادرة، إلا أنه في الوقت نفسه يدافع عن الحقوق المشروعة له، مشيراً إلى أن تجميد الاستئناف لا يعني القبول بالقرارين الصادرين، إلا أن عدم الحصول على الرد على مبررات القرارين جعل إمكانية الاستئناف غير مجدية.
وشدد على أن ناديه يسير وفق احترافية وعمل منظم، وحرص على علاقة متينة مع الاتحاد السعودي وكل لجانه، وكذلك مع كل الأندية، مبنية على الثقة والاحترام المتبادل، مشدداً على أن الوسط الرياضي أكبر من أن يتحمل المزيد من الاحتقان.
وعلى صعيد متصل، رفضت إدارة النادي الضغوطات الجماهيرية للاستغناء الفوري عن المدرب البلغاري إيفايلو، رغم تعرض الفريق لثلاث خسائر متتالية، أمام النصر والهلال والشباب على التوالي، معتبرة أن فريقها واجه أقوى الفرق المحلية التي تحتل المراكز الثلاثة الأولى في جدول الترتيب، وأن هناك هوية واضحة للفريق، ويمكن التعويض في بقية المشوار.
وأكدت الإدارة أن المقارنة بين المدرب السابق الصربي ألكساندر ستانوجيفيتش، الذي تمت إقالته بعد الجولة الثامنة، بالمدرب الحالي إيفايلو بيتيف غير منطقية، على اعتبار الحصاد الأفضل للمدرب الحالي، وإيجاد هوية للفريق، على عكس المدرب السابق الذي غادر ولم يجمع القادسية بوجوده أكثر من «4» نقاط.
وتلقى القادسية هدية ثمينة في الجولة الـ«21»، بعد أن خسر جميع منافسيه للهروب من خطر الهبوط النقاط، سواء بالتعادل أو الخسارة، مما أبقى الفريق في المركز الحادي عشر، متقدماً على الحزم بفارق الأهداف.
ويبدو أن المباراة المقبلة ضد الرائد سيكون لها الأثر في تحديد توجهات الإدارة، التي يرأسها مساعد الزامل، بشأن الجهاز الفني، رغم بقاء أقل من شهرين على نهاية فترة تكليفها من قبل الهيئة العامة للرياضة، مع وجود احتمالية تمديد تكليفها لنهاية الموسم، حتى يتم تنظيم جمعية عمومية في الصيف المقبل لاختيار مجلس إدارة جديد، رغم عدم وجود أي بوادر بتحرك أسماء بارزة للترشح، نتيجة لتواضع المداخيل المالية، مقارنة بالمصاريف العالية.


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: «ألف» الهلال ومفاوضات محمد صلاح يهيمنان على الجولة الـ15

رياضة سعودية كريم بنزيمة حضر بقوة أمام الرائد ليقود فريقه لملاحقة الهلال (محمد المانع)

الدوري السعودي: «ألف» الهلال ومفاوضات محمد صلاح يهيمنان على الجولة الـ15

يبدو أن الهلال هو الوحيد الذي دخل عالم الألفية، وسط أرقام بعيدة يتعيّن على منافسيه أن يحطموها ليصلوا إلى ما وصل إليه؛ حيث سجّل الفريق الأزرق 1003 أهداف

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية غوميز... الوقت لم يسعفه الفعل ما يريد مع الفتح (سعد الدوسري)

الفتح... هل دخل مرحلة الشك بالهبوط لدوري الدرجة الأولى؟

أصيب عشاق نادي الفتح بحالة شك كبيرة بقدرة فريقهم على البقاء لموسم جديد في دوري المحترفين السعودي، وباتوا في صدمة من الوضع الذي آلت إليه الأمور للفريق الذي كان

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية لاعبات النصر يحتفلن بالفوز (الشرق الأوسط)

الدوري السعودي للسيدات: النصر يتصدر بثلاثية في القادسية

عزز فريق النصر السبت صدارته للدوري السعودي الممتاز للسيدات لكرة القدم ، بعد فوزه على ضيفه القادسية بثلاثية مقابل هدف ضمن الجولة الحادية عشر من البطولة. 

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية ريتشارليسون (رويترز)

ريتشارليسون يخطط للرحيل عن توتنهام إلى الدوري السعودي

كشف موقع «فوتبول إنسايدر» عن أن مهاجم توتنهام، ريتشارليسون، أبلغ أصدقاءه برغبته في مغادرة النادي اللندني، حيث يخطط للانتقال إلى الدوري السعودي للمحترفين.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية ماتياس يايسله (النادي الأهلي)

«اجتماع أهلاوي مثمر» يجدد الثقة في يايسله

علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن إدارة النادي الأهلي قررت تجديد الثقة في المدرب الألماني ماتياس يايسله، واستمراره في قيادة الفريق الأول لكرة القدم، بعد اجتماع مثمر.

سعد السبيعي (الدمام) روان الخميسي (جدة)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».