كرة القدم الإنجليزية.. قبلة كبار المدربين حول العالم

قوة المنافسة والصخب الإعلامي خلف توجه الكثير من الأسماء التدريبية إلى إنجلترا

مانويل بيليغريني  -  آرسن فينغر  -  لويس فان غال  -  جوزيه مورينهو  -  برندن روجرز  -  روبرتو مارتينيز
مانويل بيليغريني - آرسن فينغر - لويس فان غال - جوزيه مورينهو - برندن روجرز - روبرتو مارتينيز
TT

كرة القدم الإنجليزية.. قبلة كبار المدربين حول العالم

مانويل بيليغريني  -  آرسن فينغر  -  لويس فان غال  -  جوزيه مورينهو  -  برندن روجرز  -  روبرتو مارتينيز
مانويل بيليغريني - آرسن فينغر - لويس فان غال - جوزيه مورينهو - برندن روجرز - روبرتو مارتينيز

يضم الدوري الإنجليزي الممتاز للموسم الحالي، والذي ينطلق اليوم أفضل المدربين في أوروبا، وذلك بالمقارنة مع باقي بطولات الدوري في القارة العجوز، وربما في العالم بأسره، فإن جرى استثناء المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي وهو المدير الفني لريال مدريد، والإسباني بيب غوارديولا مدرب بايرن ميونيخ، إضافة إلى يورغن كلوب المشرف على بوروسيا دورتموند الألماني. فالدوري الإنجليزي يمتلك معظم الأسماء الفنية الكبيرة حول القارات، الذين تفوقوا في شهرتهم على كثير من اللاعبين.
تتمثل هذه الأسماء الكبيرة في عدد من المدربين الذين أشرفوا على كبار إنجلترا خلال السنوات الماضية. يأتي في مقدمتهم مدرب آرسنال، الفرنسي الشهير آرسن فينغر، وهو أقدم مدرب في الدوري الإنجليزي، حيث بدأ الإشراف على الفريق اللندني في عام 1997. اعتزل اللعب في سن الثانية والثلاثين ليخوض بعدها مجال التدريب في فرنسا مع عدة أندية هناك. لفت الأنظار نحوه في موسم 1987 حين أشرف على فريق موناكو وحقق معه بطولة الدوري الفرنسي في موسمه الأول مع الفريق. أبرز إنجازاته مع آرسنال كان تحقيق لقب البريميرليغ في موسم 2003 - 2004 بسجل خال من الخسائر، ليدخل مع هذا الإنجاز موسوعة غينيس الشهيرة.
اسم آخر لا يقل أهمية عن سابقه، البرتغالي جوزيه مورينهو، مدرب تشيلسي، والذي دخل عام الأضواء من بابه الكبير قبل ما يقارب العشر سنوات، صخب كبير أحدثه فريق العاصمة الأزرق، عندما تعاقد مع مورينهو الذي حقق لقب دوري الأبطال الأوروبي مع بورتو البرتغالي وسط ذهول الكثير من المتابعين، بداعي قلة الإمكانات لدى الفريق، مقارنة مع كبار الأندية الأوروبية. الداهية البرتغالي أحرز لقب الدوري الممتاز في موسمين متتاليين مع تشيلسي، وعاد بالفريق إلى منصات الذهب بعد غياب سنين. ثم رحل عن لندن لخوض تجربتين في إيطاليا وفي إسبانيا محققا بطولات محلية وإقليمية مع إنترميلان وريال مدريد.
ليعود بعدها إلى لندن من جديد قبل عام، ويقود تشيلسي إلى المنافسة بقوة على لقب البريميرليغ، والوصول إلى الأدوار النهائية في دوري الأبطال الأوروبي.
حامل اللقب مانشستر سيتي يشرف عليه المدرب التشيلي مانويل بيليغريني، اسم لمع خلال العقد الأخير في القارة العجوز من خلال إشرافه على عدة أندية إسبانية كريال مدريد وفياريال وملقا، الأمر الذي ساهم في بروز اسمه ضمن قائمة كبار المدربين حول العالم، ما أسهم في اقتحامه عالم التدريب في البريميرليغ من خلال الجار اللدود لمانشستر يونايتد. وقدم المدرب التشيلي مستويات لافتة مع مانشستر سيتي، أسهمت في إقناع المتابعين ببقاء البطل ضمن دائرة المرشحين للفوز بالبطولة.
ليفربول، فريق آخر ضمن كبار إنجلترا يشرف عليه المدرب الآيرلندي برندن روجرز، مدرب لا يملك تاريخا حافلا كسابقيه، لكنه عاد بفريقه إلى المنافسة على المركز الأول بشراسة، وذلك من خلال ما قدمه الموسم الماضي، إذ تمكن ليفربول من إحراج الكثير من الفرق الإنجليزية، ما أدى إلى منافسة شرسة مع تشيلسي ومانشستر سيتي على اللقب حتى الجولات الأخيرة من البطولة.
وقبل الحديث عن الضيف الجديد للمسابقة العريقة، لا بد من الإشارة إلى المدرب الإسباني وروبرتو مارتينيز، المدير الفني لفريق إيفرتون، المدرب الشاب ساهم بشكل ملحوظ في تغيير وجه الفريق الأزرق خلال منافسات الموسم الماضي، إيفرتون نافس بشراسة واحتفظ بالمرتبة الرابعة لفترة طويلة قبل أن يخسرها عند الأشواط الأخيرة من البطولة، الأمر الذي أدى إلى تمسك إدارة النادي به ومطالبة الجماهير ببقائه لأكبر فترة ممكنة.
وانضم إلى هذه الكوكبة، اسم قدير تمثل بتنصيب الهولندي لويس فان غال على رأس الجهاز الفني لنادي مانشستر يونايتد. ضيف جديد يتوقع أن يعود بالشياطين الحمر إلى مكانهم الطبيعي في المراكز المتقدمة، بعد موسم سيئ مر به الفريق الإنجليزي الكبير مع مدربه السابق مويس. فان غال اسم كبير في عالم التدريب، إذ أشرف على الكثير من الفرق الأوروبية طوال مسيرته حتى الآن، كبرشلونة وبايرن ميونيخ وأياكس أمستردام، وحقق معهم مختلف البطولات القارية والمحلية، مع تقديم مستويات مبهرة واكتشاف الكثير من المواهب الشابة، إضافة إلى إشرافه على منتخب بلاده في أكثر من مرة، كان آخرها قبل أسابيع خلال مونديال البرازيل، إذ قاد منتخب الطواحين إلى المركز الثالث بالبطولة.
موسم إنجليزي جديد سيتنافس فيه هؤلاء من خلال خططهم التكتيكية وابتكارهم أساليب جديدة تمكنهم من التفوق عند نهاية المطاف، لكن بطولة البريميرليغ غالبا ما تحمل بعض المفاجآت. من المنتظر أن تبدأ حروب كلامية وتصريحات نارية كما عهدها الدوري الإنجليزي خلال العقدين السابقين. بل إن الساحة ستشهد معارك نفسية بين مختلف المدربين، والتي رشحها متابعون بأن تصبح أحد مفاتيح الفوز في المباريات الكبيرة التي تؤثر في سلم ترتيب المسابقة.
يذكر أن الموسم الماضي في إنجلترا شهد الاستغناء عن عشرة مدربين أثناء الموسم، ويتوقع مختصون أن يحمل الموسم الحالي عددا مشابها من حيث إقالات المديرين الفنيين، نظرا لقوة المنافسة على المراكز المتقدمة أو حتى من خلال بحث أندية القاع عن الابتعاد من منطقة الخطر والهروب من شبح الهبوط.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.