الدوري الإنجليزي.. أقدم بطولة «دوري كرة قدم» في التاريخ

نشأ عام 1888 بفكرة من الاسكوتلندي وليام ماكغريغور.. وتطور عام 1992

مانشستر يونايتد يحقق أول ألقاب الدوري الانجليزي بنسخته الجديدة لموسم 1992  -  لقطة من لقاء لفريقي آرسنال ومانشستر يونايتد في عام 1967
مانشستر يونايتد يحقق أول ألقاب الدوري الانجليزي بنسخته الجديدة لموسم 1992 - لقطة من لقاء لفريقي آرسنال ومانشستر يونايتد في عام 1967
TT

الدوري الإنجليزي.. أقدم بطولة «دوري كرة قدم» في التاريخ

مانشستر يونايتد يحقق أول ألقاب الدوري الانجليزي بنسخته الجديدة لموسم 1992  -  لقطة من لقاء لفريقي آرسنال ومانشستر يونايتد في عام 1967
مانشستر يونايتد يحقق أول ألقاب الدوري الانجليزي بنسخته الجديدة لموسم 1992 - لقطة من لقاء لفريقي آرسنال ومانشستر يونايتد في عام 1967

باتت مسابقة الدوري الإنجليزي خلال السنوات الأخيرة، البطولة الكروية «السنوية» الأكثر متابعة حول العالم، وذلك لأسباب عدة، أثرت على قيمة هذه المسابقة العريقة، حيث تصدر الدوري الإنجليزي نسب المشاهدات من المهتمين بكرة القدم حول المعمورة، بعدما كانت بعض المسابقات المجاورة تحصل على النصيب الأكبر من الاهتمام والمتابعة. مؤثرات كثيرة ساهمت بشكل كبير في علو قيمة «البريميرليغ»، تلخصت في التأثير الاقتصادي والاجتماعي الذي صاحب البطولة منذ تحولها بشكلها الحالي مطلع التسعينات.
نشأ الدوري الإنجليزي لكرة القدم عام 1888، حينها كان يضم فرقا من إنجلترا وويلز، وعرف كأقدم دوري في التاريخ. بدأت فكرة المسابقة من وليام ماكغريغور، بصفته ممثل نادي أستون فيلا في كأس إنجلترا، والذي قرر عقد اجتماع في لندن يوافق يوم المباراة النهائية لبطولة الكأس، كي يتسنى لجميع ممثلي الأندية الحضور وسماع فكرته، إلا أن ممثلي أندية الجنوب تخلفوا عن الاجتماع، بينما اتفق البقية على تأسيس أول دوري لكرة القدم في العالم بفكرة جريئة من وليام ماكجريجور. استمرت البطولة وبدأت الأندية تنضم إليها تباعا على مر السنوات، كما أنها صمدت رغم التحولات التي مرت بها خلال الحربين العالميتين، إذ توقفت المسابقة خلال الحرب العالمية الأولى لما يقارب أربع سنوات، وخلال الحرب العالمية الثانية توقفت لمدة تجاوزت سبعة أعوام.
وشهدت البطولة الإنجليزية مراحل متعددة ساهمت في انتشار مبارياتها في أوروبا والعالم على حد سواء. أول تغطية إعلامية شهدتها هذه المسابقة كانت عند إذاعة مباراة عبر أثير الراديو على نطاق العاصمة البريطانية لندن فقط، وكانت مباراة آرسنال وشفيلد يونايتد، التي أقيمت يوم السبت 22 يناير (كانون الثاني) 1927. فيما أذيعت أول مباراة على نطاق أوسع بين آرسنال وكارديف على نهائي الكأس، وفاز بالمباراة فريق كارديف بنتيجة هدف دون مقابل. لتأتي بعدها النقلة الكبرى، من خلال نقل أول مباراة عبر شاشة التلفزيون، وقد كانت على سبيل التجربة منتصف سبتمبر (أيلول) عام 1973 بين فريقين من داخل نادي آرسنال على ملعب الهايبري بلندن، وهو الملعب التاريخي لفريق العاصمة البريطانية.
استمرت أقدم البطولات الكروية بالعالم في التطور حتى جاء موسم 1992، وتحديدا في العشرين من شهر فبراير (شباط)، الذي حمل معه النقلة النوعية الكبرى لهذه البطولة، تحت اسم الدوري الإنجليزي الممتاز، خطوة تاريخية أدت إلى تغيير نظام بطولة استمرت لأكثر من مائة عام، خطوة أدت أيضا إلى تعزيز كرة القدم في إنجلترا بعد معاناة عند منتصف الثمانينات من ضعف الإمكانات المادية للأندية، بالإضافة إلى مشكلات مشاغبي كرة القدم الإنجليزية «الهوليجينز»، الذين ساهموا في إثارة الشغب في إنجلترا، إضافة إلى مساهمتهم في تشويه سمعة الدوري الإنجليزي على مر عقود. ولقد جرى أول اجتماع لتوقيع ميثاق البطولة في السابع عشر من شهر يوليو (تموز) لعام 1991.
وبعد الاتفاق على إنشاء الدوري بدأ البحث عن رعاة للبطولة وإصدار ترخيص خاص للبث التلفزيوني. في السابع والعشرين من مايو (أيار) لعام 1992 جرى إشهار مسابقة الدوري الممتاز كشركة تعمل بالتعاون مع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم. وتضم البطولة بشكلها الحالي عشرين فريقا، يتنافسون من منتصف شهر أغسطس (آب) حتى شهر مايو في كل عام، ويلعب كل فريق 38 مباراة، ليصبح مجموع المباريات 380 مباراة في الموسم الواحد، تلعب معظمها نهاية الأسبوع خلال يومي السبت والأحد، بينما تقام بعض المباريات ذات المتابعة العالية منتصف الأسبوع.
الجانب الاقتصادي كان الأبرز أثناء هذا التطور الكبير، عندما قام بنك باركليز برعاية البطولة، رعاية ساهمت بضخ المزيد من الأموال في المسابقة وأنديتها، بداية كانت كفيلة لجذب المستثمرين والمعلنين من شركات بريطانية، تبعتها شركات ومؤسسات عالمية، لتأتي بعد ذلك النقلة الأكبر في تاريخ المسابقة عندما استفاد الجميع في المنظومة من صفقات النقل التلفزيوني المربحة، التي أدت إلى ارتفاع إيرادات الأندية، لتقترب من ملياري دولار قبل أقل من عشر سنوات، وتحديدا مطلع الألفية الجديدة. وتقدمت مسابقة «البريميرليغ» إلى المركز الأول في ترتيب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم المختص بأداء البطولة خلال السنوات الماضية، متفوقة بشكل منطقي على الدوري الإسباني والدوري الإيطالي.
لم تتمكن الكثير من الأندية بالفوز بالبطولة بشكلها الحالي، إذ نافس على البطولة أكثر من 40 فريقا منذ تحولها عام 1992، لكن لم يحققها سوى خمسة أندية، مانشستر يونايتد هو أكثر الفرق تحقيقا للقب بثلاثة عشر لقبا، ويأتي ناديا العاصمة البريطانية آرسنال وتشيلسي خلف المتصدر بثلاثة ألقاب لكل منهما، بينما يحل مانشستر سيتي رابعا بعد فوزه بلقبين، كان آخرها مع نهاية الموسم الماضي باعتباره حامل لقب البطولة، أخيرا يأتي بلاكبيرن روفرز بلقب وحيد حققه عام 1996.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.