أنقرة تحذّر من «أي فراغ» أثناء انسحاب واشنطن من سوريا

مقاتل بـ«قوات سوريا الديمقراطية» بالقرب من شاحنة تقل أشخاصاً يفرون من آخر معقل لتنظيم «داعش» في باغوز بدير الزور (أ.ف.ب)
مقاتل بـ«قوات سوريا الديمقراطية» بالقرب من شاحنة تقل أشخاصاً يفرون من آخر معقل لتنظيم «داعش» في باغوز بدير الزور (أ.ف.ب)
TT

أنقرة تحذّر من «أي فراغ» أثناء انسحاب واشنطن من سوريا

مقاتل بـ«قوات سوريا الديمقراطية» بالقرب من شاحنة تقل أشخاصاً يفرون من آخر معقل لتنظيم «داعش» في باغوز بدير الزور (أ.ف.ب)
مقاتل بـ«قوات سوريا الديمقراطية» بالقرب من شاحنة تقل أشخاصاً يفرون من آخر معقل لتنظيم «داعش» في باغوز بدير الزور (أ.ف.ب)

حذّر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم (السبت)، من حصول فراغ أثناء الانسحاب الأميركي من سوريا.
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن أكار، قوله: «قمنا بتذكير شركائنا بأنه ينبغي ألا يكون هناك أي فراغ في السلطة بأية حال أثناء الانسحاب»، في إشارة إلى محادثات أجراها مع باتريك شاناهان القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي.
وكرر أكار دعوته إلى خروج مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبرها أنقرة إرهابية من «المنطقة الآمنة»، حيث تريد تركيا السيطرة عليها.
وكان مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قال أمس، إن واشنطن ستترك نحو 400 جندي في منطقتين سوريتين، ما يمثل تغييرا في قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب يمكن أن يمهد الطريق أمام بقاء قوات لحلفاء الولايات المتحدة في سوريا.
من جهته، أكد الرئيس الأميركي أن قراره إبقاء 400 جندي أميركي في سوريا لا يعني تراجعاً عن قراره سحب كامل القوات الأميركية منها.
وأضاف: «أنا لا أتراجع عن قراري. إنه جزء صغير جداً من الناس الذين كنا ننشرهم في سوريا»، مشيراً إلى أكثر من ألفي جندي منتشرين حالياً في البلد الذي تمزقه الحرب.



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.