الفلبين ترفض دفع فدية لخاطفين رغم تهديدات بقتل رهائن

TT

الفلبين ترفض دفع فدية لخاطفين رغم تهديدات بقتل رهائن

شددت الحكومة الفلبينية، أمس، على أنها لن تخضع لمطالب مسلحين متحالفين مع تنظيم داعش بدفع فدية من أجل إطلاق سراح رهائن من إندونيسيا وماليزيا رغم تهديدات بقتلهم.
وقال سالفادور بانيلو، المتحدث باسم الرئاسة الفلبينية: «نبذل ما بوسعنا لضمان إطلاق سراح الرهائن (واحد ماليزي واثنان من إندونيسيا) من يد جماعة أبو سياف، ولكننا ثابتون على سياستنا عدم دفع فدية».
وأضاف بانيلو: «الاستسلام لمطالب الإرهابيين والجماعات الأخرى الخارجة على القانون، سيشجعهم على تنفيذ المزيد من عمليات الاختطاف، وهو ما يسمح لهم بالقيام بأنشطة متطرفة وإجرامية حيث يستطيعون شراء المزيد من الأسلحة». ووفقاً لتقارير من ماليزيا، أظهر مقطع فيديو نُشر مؤخراً الرهائن وهم يناشدون الحكومة العمل من أجل ضمان إطلاق سراحهم، وقد وضع الخاطفون سكاكين على رقابهم. وكان الرهائن معصوبي العينين وقد جثوا على ركبهم. وتردد أن جماعة أبو سياف طالبت بأكثر من 700 ألف دولار فدية لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم في جزيرة جولو، على مسافة نحو ألف كيلومتر جنوب العاصمة الفلبينية مانيلا. وأوضح المتحدث الرئاسي أن القوات الحكومية تواصل مطاردة عناصر جماعة أبو سياف، التي تلقى عليها المسؤولية في بعض أسوأ الهجمات الإرهابية التي ضربت الفلبين، وأيضاً العديد من عمليات الاختطاف المهمة وطلب فدية.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.