الفلبين ترفض دفع فدية لخاطفين رغم تهديدات بقتل رهائن

TT

الفلبين ترفض دفع فدية لخاطفين رغم تهديدات بقتل رهائن

شددت الحكومة الفلبينية، أمس، على أنها لن تخضع لمطالب مسلحين متحالفين مع تنظيم داعش بدفع فدية من أجل إطلاق سراح رهائن من إندونيسيا وماليزيا رغم تهديدات بقتلهم.
وقال سالفادور بانيلو، المتحدث باسم الرئاسة الفلبينية: «نبذل ما بوسعنا لضمان إطلاق سراح الرهائن (واحد ماليزي واثنان من إندونيسيا) من يد جماعة أبو سياف، ولكننا ثابتون على سياستنا عدم دفع فدية».
وأضاف بانيلو: «الاستسلام لمطالب الإرهابيين والجماعات الأخرى الخارجة على القانون، سيشجعهم على تنفيذ المزيد من عمليات الاختطاف، وهو ما يسمح لهم بالقيام بأنشطة متطرفة وإجرامية حيث يستطيعون شراء المزيد من الأسلحة». ووفقاً لتقارير من ماليزيا، أظهر مقطع فيديو نُشر مؤخراً الرهائن وهم يناشدون الحكومة العمل من أجل ضمان إطلاق سراحهم، وقد وضع الخاطفون سكاكين على رقابهم. وكان الرهائن معصوبي العينين وقد جثوا على ركبهم. وتردد أن جماعة أبو سياف طالبت بأكثر من 700 ألف دولار فدية لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم في جزيرة جولو، على مسافة نحو ألف كيلومتر جنوب العاصمة الفلبينية مانيلا. وأوضح المتحدث الرئاسي أن القوات الحكومية تواصل مطاردة عناصر جماعة أبو سياف، التي تلقى عليها المسؤولية في بعض أسوأ الهجمات الإرهابية التي ضربت الفلبين، وأيضاً العديد من عمليات الاختطاف المهمة وطلب فدية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».