الشباب يعبر منعطف القادسية بهدف «بن العمري»

اليوم... النصر في مهمة تقليص فارق الصدارة عبر شباك الفيحاء

بن العمري يحتفل بهدفه الثمين في القادسية (تصوير: عيسى الدبيسي)
بن العمري يحتفل بهدفه الثمين في القادسية (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الشباب يعبر منعطف القادسية بهدف «بن العمري»

بن العمري يحتفل بهدفه الثمين في القادسية (تصوير: عيسى الدبيسي)
بن العمري يحتفل بهدفه الثمين في القادسية (تصوير: عيسى الدبيسي)

قاد الجزائري جمال الدين بن العمري فريقه الشباب لتحقيق فوز صعب من أمام مستضيفهم القادسية بهدف دون رد، ضمن منافسات الجولة الـ21 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. وانتظر الضيوف حتى دقائق المباراة العشر الأخيرة لزيارة شباك الأسترالي جاك دونكان حارس أصحاب الأرض بتسديدة صاروخية من الجزائري جمال بن العمري. وحافظ الشباب على مركزه الثالث ووصل للنقطة الـ40. بينما تجمد رصيد القادسية عند النقطة 23 في المركز الـ11 بعد تلقيه الخسارة الثالثة على التوالي.
وأمطر التعاون شباك ضيفه الباطن بنتيجة 4-1. وافتتح الضيوف التسجيل عن طريق عبد الفتاح آدم وعاد نفس اللاعب وعزز من تقدم فريقه، واختتم الكاميروني تاومبا الأهداف التعاونية بالهدفين الثالث والرابع، وفي الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء أحرز البرازيلي جوناثان هدفاً شرفيا للضيوف، وقفز التعاون للمركز الرابع بـ36 نقطة متساوياً مع الأهلي، وتجمد رصيد الباطن عند النقطة 18 في المركز الـ13.
وحقق الوحدة انتصارا سهلا على ضيفه أحد بنتيجة 4-1، وأحرز أهداف أصحاب الأرض عصام الجبالي وأضاف غريمي الهدفين الثاني والثالث، وأحمد عبد الله أحرز الهداف الرابع، وجاء هدف الضيوف بقدم علي الأسمري، وارتفع رصيد الوحدة لـ34 في المركز السادس، بينما ظل أحد في مؤخرة الترتيب بـ12 نقطة.
وتختتم منافسات الجولة مساء اليوم بلقاءين، حيث يستقبل النصر متصدر الترتيب والطامح بالاحتفاظ بالفارق النقطي بينه وبين الهلال متصدر الترتيب والاستمرار بطريق الانتصارات على حساب ضيفه الفيحاء الباحث عن الخروج من عنق الزجاجة والهروب من مناطق الخطر، ويلاقي الرائد جريح الجولات الماضية ضيفه الفيصلي المنتشي بصحوته الأخيرة.
ويدخل النصر وصيف المتصدر لمواجهة هذا المساء تحت قيادة البرتغالي روي فيتوريا الذي حقق انتصارا صعبا في الجولة الأخيرة وتغلب على أشرس منافسيه على وصافة الترتيب الأهلي، وبلغ فريقه النقطة 43. بيد أن أصحاب الأرض سيفتقدون خدمات سلطان الغتام الظهير الأيمن بسبب القرار الانضباطي، وهو ما سيفقد النصراويين أحد أسلحتهم الهجومية على الطرف الأيمن، بينما ستشكل عودة النيجري أحمد موسى إضافة فنية لأصحاب الأرض والجمهور، ومن المرجح أن يعتمد فيتوريا على ذات الأسماء التي شاركت في الجولة الأخيرة، خصوصاً في الخطوط الأمامية، وسينقل عوض خميس للجهة اليمنى، ويدفع بعبد الرحمن العبيد في الجهة اليسرى.
وينتهج البرتغالي بأسلوبه الفني الاعتماد على تناقل الكرات القصيرة بين أقدام اللاعبين حتى الوصول لمرمى الفريق المنافس، كما منح ظهيري الجنب حرية التحرك نحو المناطق الأمامية، وتكليف البرازيلي بيتروس وعبد العزيز الجبرين لاعبي محور الارتكاز بأدوار دفاعية لمساندة ظهيري الجنب في حال امتلاك النصراويين زمام المبادرة، ويبقى المغربي نور الدين أمرابط والبرازيلي جوليانو من أهم الأوراق التي يعتمد عليها الضيوف، بالإضافة إلى عبد الرزاق حمد الله ماكينة التهديف، حيث لم يغب عن هز الشباك في المباريات الخمس الأخيرة بفضل تركيزه العالي أمام المرمى.
وعلى الجانب الآخر، يخشى الفيحاء من استمرار الخسائر التي رمت فريقهم في المركز الـ14 بـ16. ولم يفلح الجزائري نور الدين بن زكري المدير الجديد من تحقيق أي انتصار منذ تسلمه زمام الإدارة الفنية، بعدما تعادل مع الاتفاق وخسر من الفتح في الجولة الماضية، ولا يفصله عن صاحب المركز الأخير سوى 4 نقاط، ولا شك أن الجزائري الذي خلف الصربي موسلين تعرف على الأسماء القادرة على تطبيق سياسته الفنية، وسيحدث تغييرات كبيرة على قائمة الفريق الأول، وستمنح عودة أسبيرلا قوة إضافية بعد غيابه في الجولة الماضية لتراكم البطاقات الصفراء.
ويعتمد بن زكري في نهجه الفني على إغلاق كافة منافذه الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة والكرات الثابتة، وهو ما انتهجه في مباراة الاتفاق الأخيرة، ومواجهة الفتح التي تقدم فيها بهدف، لكنه لم يستطع الحفاظ على شباكه في الربع الأخير من المباراة. ولن يجازف الضيوف في النواحي الهجومية لإدراكهم قوة وشراسة الفريق المنافس الذي يمتلك خطا هجوميا ضاربا.
وفي ختام مواجهات الجولة، يطمح الرائد في الابتعاد عن مناطق الخطر والوصول للمناطق الدافئة في منتصف الترتيب، حيث غابت الانتصارات الرائدية منذ افتتاح القسم الثاني من المسابقة، وتعادل مع الهلال والشباب قبل أن يخسر من الاتفاق والوحدة على أرضه وبين جماهيره، وعاد ليتعادل مع الاتحاد في الجولة الأخيرة، وتوقف عند النقطة 24 في المركز الـ10، وعانى أصحاب الأرض والجمهور في المباريات الأخيرة من الغيابات العريضة والمتمثلة في غياب العناصر الأساسية بسبب الإصابات المتلاحقة والإيقافات التي حدت من ظهور فريقهم بالصورة التي كان عليها في الدور الأول، ويمتلك البلجيكي بيسنك هاسي المدير الفني للرائد أسماء مميزة خصوصاً في المناطق الأمامية، إلى جانب التنظيم الدفاعي الذي يتميز به وقراءته لمكامن القوة ونقاط الضعف في الأندية المنافسة.
وفي الجانب المقابل، تنفس الضيوف الصعداء بعد انتصارهم المثير في الجولة الأخيرة على الاتفاق وأوقفوا سلسلة الخسائر التي أبعدتهم للمركز السابع بـ27 نقطة، وسيدخل البرازيلي تشاموسكا المدير الفني للفيصلي بكامل قوته للعودة مجدداً لطريق النتائج الإيجابية الذي كان عليه الفريق في القسم الأول من الدوري منذ تسلمه زمام الإدارة الفنية، ويمتلك الضيوف خطا هجوميا مميزا بوجود كالديرون وجونيور في خط المقدمة حيث شكل هذا الثنائي قوة هجومية ضاربة، ومن خلفهم روجرينهو الذي يعتبر من أهم الركائز الفيصلاوية وصانع ألعابه، وفي الجهة اليسرى يتولى لويزينهو الطلعات الهجومية السريعة مستنداً على سرعته في الهجمات المرتدة.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».