موسكو وبكين: المساعدات الأميركية لفنزويلا تعقّد الأزمة

ثلاث نساء يعبرن مجرى نهر تاشيرا بين فنزويلا وكولومبيا (أ. ب)
ثلاث نساء يعبرن مجرى نهر تاشيرا بين فنزويلا وكولومبيا (أ. ب)
TT

موسكو وبكين: المساعدات الأميركية لفنزويلا تعقّد الأزمة

ثلاث نساء يعبرن مجرى نهر تاشيرا بين فنزويلا وكولومبيا (أ. ب)
ثلاث نساء يعبرن مجرى نهر تاشيرا بين فنزويلا وكولومبيا (أ. ب)

انتقدت كل من روسيا والصين المساعدات الأميركية لفنزويلا التي لا تزال عالقة في كولومبيا، واعتبرتا أن الخطوة الأميركية لا تجوز ولن تساهم إلا في تعقيد الأزمة.
ففي موسكو صرّحت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن "استفزازا خطيرا، بتحريض من واشنطن وبقيادتها، يُرتقب أن يحصل في 23 فبراير (شباط)"، في إشارة إلى جهود زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو لتسلّم المساعدات الأميركية المكدّسة عند الحدود الكولومبية. وقالت إن خطط غوايدو لإدخال المساعدات عبر الحدود هدفها التسبب باشتباكات ستشكل "ذريعة مناسبة لشن عمل عسكري".
وروسيا أكبر داعم لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو، وقد اتّهمت واشنطن بالسعي إلى تنفيذ انقلاب في فنزويلا.
وغادر غوايدو كراكاس أمس (الخميس) متجها إلى الحدود الكولومبية ليحاول شخصيا تسلّم المساعدات الأميركية التي وعد بإدخالها بحلول يوم غد السبت، علماً أن الجيش الفنزويلي اتّخذ إجراءات أمنية مشددة عند الحدود.
وقالت زاخاروفا إن الولايات المتحدة نقلت قوات خاصة وتجهيزات عسكرية إلى منطقة "أقرب إلى الحدود الفنزويلية"، وإنها تبحث في شراء أسلحة على نطاق واسع لتسليح المعارضة. وحذّرت من أن تدخلا عسكريا أميركيا في فنزويلا سيؤدي إلى "زيادة حادة في التوترات" حول العالم.
وفي بكين، قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الجمعة إنه ينبغي عدم فرض المساعدات الإنسانية على فنزويلا خشية أن يكون ذلك سببا لحدوث عنف.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جنغ شوانغ إن حكومة فنزويلا ما زالت "ملتزمة بالهدوء وضبط النفس"، وأضاف: "إذا أُدخلت مواد إغاثة قسرا إلى فنزويلا وتسببت بعنف واشتباكات سيكون لذلك عواقب خطيرة. لا يرغب أحد في رؤية ذلك".
وأكد المتحدّث أن الصين "تعارض التدخل العسكري في فنزويلا وترفض أي أعمال تسبب توترات واضطرابات".



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.