مشكلات صحية شائعة لدى الأطفال

آلام المفاصل والحساسية منها

مشكلات صحية شائعة لدى الأطفال
TT
20

مشكلات صحية شائعة لدى الأطفال

مشكلات صحية شائعة لدى الأطفال

من الموضوعات المهمة في مجال طب وصحة الأطفال؛ علم أمراض الأطفال، وطب الرئة، وأمراض الدم، والأورام، والحساسية، وطب حديثي الولادة، وأمراض القلب، والأمراض العصبية، والغدد الصماء، وأمراض الكلى، وأمراض الجهاز الهضمي، وعلم النفس عند الأطفال. وفي هذا الموضوع سنتطرق لأبرز هذه المجالات الطبية المهمة.

أمراض الأطفال
* داء السكري: السكري من الأمراض المزمنة والمنتشرة بين الأطفال في الوقت الحالي، وهو ناتج عن حدوث خلل في البنكرياس المسؤول عن إنتاج مادة الإنسولين في الجسم. وهذه المادة مهمّة جداً؛ إذ تسمح لسكر الغلوكوز في الطعام المُتناول بالمرور من الدم إلى خلايا الجسم، كي يتم استعماله مصدرا للطاقة، ونقص هذه المادة في الجسم يؤدّي إلى الإضرار بالجسم.
ومع التطور الحديث على جميع الأصعدة، قد يغفل الناس في كثير من الأحيان مسألة في غاية الأهمية؛ ألا وهي التغذية الصحية السليمة، فالتغذية الصحية السليمة في حياة الطفل من أهم الأمور التي تؤثّر في صحته البدنية والنفسية على حد سواء.
- التبول الليلي اللاإرادي: موضوع التبول الليلي اللاإرادي لدى الأطفال من المشكلات المسببة للإحراج والقلق، ويؤدّي إلى حدوث آثار سلبيّة على نفسية الطفل، خصوصاً عندما يتقدّم في العمر، وتبقى المشكلة ملازمة له، ويبدأ الأبوان بفحص الطفل عند الأطباء؛ بحيث يُقدّم الأطباء العلاج المناسب في مثل هذه الحالات. هناك كثير من العوامل المؤدية للتبول اللاإرادي. وهناك، أيضا، كثير من المواد الفعّالة لعلاج مشكلة التبول اللاإرادي بحيث تضبط من عمليّة التبول أثناء النوم.
- التوحد لدى الأطفال: هو اضطراب عصبي وسلوكي يصيب الأطفال، وينتج عنه خلل في وظائف الدماغ الأساسيّة، مما يسبب إعاقة في النمو العقلي للطفل، ويبدأ المرض من سنّ الرضاعة ويستمرّ مدى الحياة. ويعاني الطفل المصاب بالتوحّد من خلل في عملية الاتصال والتواصل مع الآخرين، إضافة إلى صعوبة في النطق ومشكلات في السلوك. ويمكن تطوير النموّ المعرفي والسلوكي لدى المريض إذا تمّ التدخّل مبكرا.
- حساسيّة الصدر أو الربو: تُعرّف حساسية الصدر بأنها ردّ فعلٍ عكسي للقصَبات الهوائية عند الطفل، يحدث عند تعرّضه لمهيجات الحساسية، مما يؤدي إلى شعور الطفل بضيقٍ وتهيّج في جهازه التنفسي وصعوبة في التنفس والسعال القوي المصحوب بالصفير في بعض الأحيان. وهي حالة شائعة تصيب الأطفال بشكلٍ كبيرٍ نظراً لصغر حجم قصباتهم الهوائيّة وقَفَصهم الصدري.

مشكلات صحية
- قصر القامة عند الأطفال: يعرف بقصر طول الطفل مقارنة مع أقرانه من الأطفال من الفئة العمريّة نفسها، ومن الجنس نفسه، ووجد كثير من الأسباب المختلفة التي قد تؤدي إلى قصر القامة عند الأطفال. تنقسم هذه الأسباب إلى أسباب مرضيّة، وأسباب وراثيّة، وأسباب طبيعيّة مثل تأخر البلوغ. ولا تشكّل نسبة حالة قصر القامة المرضيّة عند الأطفال إلا نحو 5 في المائة فقط من الحالات.
ومن الجدير بالذكر أن قصر القامة الناتج عن حالات وراثيّة، مثل قصر الوالدين، لا يؤثر في صحة الطفل إطلاقاً، أمّا حالات قصر القامة الناتجة عن الإصابة بأحد الأمراض فيمكن علاج معظم تلك الحالات ومن ثم عودة نمو الطفل إلى الطول الطبيعي لقامته، ولكن يوجد بعض الحالات المرضيّة التي لا يمكن للطفل معها الحصول على طول طبيعي بعد الإصابة بها.
* ألم المفاصل عند الأطفال: قد يكون السبب هو نمو أجسادهم، وهو سبب غير خطير، ولكن في بعض الحالات قد تكون هناك أسباب أخرى لهذه الآلام، وقد تكون هذه الأسباب علامة على وجود حالة مرضية أكثر خطورة، وهذه الأسباب تشمل التهاب المفصل الشبابي، ويمكن أن يسبب هذا الالتهاب آلاما وتورما في منطقة المفصل المصاب، كما قد يؤثر على حركة الطفل وعلى قوة جسده.
- مرض الذئبة: هو اضطراب ذاتي يحدث للمناعة ويؤثر على جميع أعضاء الجسم. ومرض الذئبة شائع الحدوث في سن المراهقة، خصوصا عند الإناث. وهناك أسباب كثيرة لحدوث هذه الحالة، وقد تسبب أعراضا مختلفة كالتعب أو ألم وتورم وتصلب في المفاصل أو طفح جلدي.
- العنف وإيذاء الأطفال: يعاني الأطفال الذين يتعرضون إلى العنف من كثير من الأعراض الجسدية الظاهرة؛ منها الكدمات والحروق، إضافة إلى الأضرار النفسية التي تستمر آثارها لفتراتٍ أطول بكثير من تلك الكدمات، ولا يشمل العنف الإساءة الجسدية فقط؛ بل يشمل أيضا الإساءة اللفظية، أو العاطفية، أو الجنسية.

الرضاعة والتطعيمات
- الرضاعة الطبيعية وأثرها على الأطفال الأصحاء: تعد الرضاعة الطبيعيّة من أكثر الأغذية الصحية للطفل، فقد بينت الأبحاث أنّ حليب الأم ليس مغذياً فحسب، وإنما يحتوي أيضا على مجموعة متنوعة من العوامل ذات الصفات الطبية، والعلاجية، والتي لها أدوار أساسية في المحافظة على نمو الرضيع وصحته. ورغم أنّ الشركات التجارية لا تزال تحاول تصنيع حليب أطفال مقارب في صفاته الغذائية لحليب الأم، عبر إضافة مركبات مهمة من الأحماض الدهنية، مثل الأوليغوساشاريدس، واللاكتوفيرين، والنيوكليوتيدات، فإن حليب الأم له آثار بعيدة المدى على الاستجابة المناعية للرضع، لأنه يحتوي على المئات بل الآلاف من الجزيئات النشطة بيولوجياً، والتي تساعد على حماية الجسم ضد العدوى والالتهاب، وتساهم في نضج الجهاز المناعي، وتعزيز الميكروبيوم الصحي.
- التطعيمات والرأي العام: ظهر لنا مؤخراً في الساحة بعض المجتهدين ممن يتداولون الآثار الجانبية للتطعيم ويحذّرون المجتمع من إعطاء اللقاحات التطعيمية لأبنائهم، وأنها خطر على الأطفال وأنه يجب الابتعاد عنها والامتناع عن أخذها. هذه المعلومات التي انتشرت بشكل واسع على جميع الأصعدة من هؤلاء المجتهدين، تناقشها المؤتمرات وأثبت بالحقائق العلمية، أنها ليست صحيحة.



6 فوائد صحية للقرنبيط

يُعدّ القرنبيط نباتاً بارزاً من عائلة الكرنب (أرشيفية - رويترز)
يُعدّ القرنبيط نباتاً بارزاً من عائلة الكرنب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

6 فوائد صحية للقرنبيط

يُعدّ القرنبيط نباتاً بارزاً من عائلة الكرنب (أرشيفية - رويترز)
يُعدّ القرنبيط نباتاً بارزاً من عائلة الكرنب (أرشيفية - رويترز)

القرنبيط ليس مجرد إضافة قيّمة للمطبخ، فهو منخفض السعرات الحرارية والكربوهيدرات بطبيعته، ويُعدّ بديلاً ممتازاً وغنياً بالعناصر الغذائية للخضراوات الأكثر كثافة كالبطاطس.

ووفق تقرير نشرته صحيفة «التلغراف»، قول اختصاصية التغذية الدكتورة فيديريكا أماتي إن «القرنبيط غني بالألياف والمركبات النباتية التي تدعم الهضم، وصحة القلب، وحتى الصحة النفسية».

إليكم ست طرق يمكن أن يُفيد بها القرنبيط صحتكم:

1- قد يقلل من خطر الإصابة بالسرطان

يُعدّ القرنبيط نباتاً بارزاً من عائلة الكرنب، وذلك بفضل احتوائه على مستويات عالية من الغلوكوسينولات، وهي مركبات طبيعية تتحول إلى سلفورافان. وقد خضع السلفورافان لدراسات واسعة النطاق لإمكاناته في تحييد المواد المسرطنة وتقليل الالتهابات.

تشير فرزانة ناصر، اختصاصية التغذية، إلى أن إنتاج السلفورافان ينشط عند تقطيع القرنبيط أو مضغه أو تفتيته بأي طريقة. وتوضح قائلة: «عندها يبدأ إنتاج إنزيم الميروزيناز، وهو ما يُنشّط السلفورافان».

في حين أن الأبحاث لا تزال جارية، فقد أظهر السلفورافان نتائج واعدة في دراسات تناولت سرطان الثدي والبروستاتا والقولون.

2- بديل جيد لصحة القلب والدماغ

إذا كنتَ ترغب في تقليل الكربوهيدرات المكررة، فإن القرنبيط يُعد بديلاً مثالياً (سواءً كان مهروساً أو مشوياً متبلاً). تحتوي حصة 100 غرام منه على 25 سعرة حرارية فقط، وهو منخفض الكربوهيدرات بشكل طبيعي. تشير ناصر إلى أنه يساعد على توازن مستويات السكر في الدم، وهو عامل مهم لصحة القلب والتحكم في الوزن.

ولكن الأمر لا يقتصر على السعرات الحرارية فقط. يحتوي القرنبيط أيضاً على الكولين وحمض الفوليك وفيتامين ج (وهي عناصر غذائية تدعم تدفق الدم والوظائف الإدراكية والذاكرة). الكولين، على سبيل المثال، يساعد على تكوين الأستيل كولين، وهو ناقل عصبي حيوي للمزاج والذاكرة والتحكم في العضلات. حمض الفوليك ضروري لإصلاح الحمض النووي ونموه، وخاصة للجنين أثناء الحمل.

3- يُغذي الأمعاء ويُحسّن المزاج

يحتوي القرنبيط في معظمه على ألياف غير قابلة للذوبان، مما يجعله مُفيداً بشكل خاص لمن يُعانون من الإمساك.

تُغذي الألياف البكتيريا النافعة في أمعائنا، التي تُساعد على تنظيم كل شيء؛ من الهضم إلى الاستجابة المناعية، وحتى المزاج. تقول ناصر: «عندما نُغذي (هذه الميكروبات) بالألياف، فإنها تُنتج ما يُسمى الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (أو ما بعد الحيوية) التي لها تأثيرات مُضادة للالتهابات. قد يزيد القرنبيط أيضاً من مستويات أكيرمانسيا موسينيفيلا (وهي بكتيريا معوية مفيدة مُرتبطة بتحسين الصحة الأيضية وتحسين وظيفة حاجز الأمعاء)».

4- قد يُساعد على إعادة توازن الهرمونات

للقرنبيط فوائد جمة فيما يتعلق بالصحة الهرمونية. فهو يحتوي على إندول - 3 - كاربينول، وهي مادة كيميائية نباتية لها دورٌ كبير في توازن الهرمونات. بمجرد تناوله، يتحول إندول - 3 - كاربينول في الجسم إلى ثنائي إندوليل ميثان (DIM)، مما يُساعد الكبد على تكسير الإستروجين بكفاءة أكبر.

5- قد يساعد على إنقاص الوزن

ليس سرّاً أن القرنبيط من الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية. تحتوي حصة 100 غرام على 25 سعرة حرارية فقط، و5 غرامات من الكربوهيدرات، و2 غرام من السكر، والألياف، والبروتين، مما يجعله غنياً بالعناصر الغذائية ولكنه خفيف. علاوة على ذلك، فهو يساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول بفضل محتواه من الألياف وخصائصه المُنظِّمة لسكر الدم.

6- قد يحمي العينين

يحتوي القرنبيط على مزيج من مضادات الأكسدة، بما في ذلك فيتامين «ج»، والسلفورافان، وبيتا كاروتين، التي تُعزز دفاعات الجسم ضد الإجهاد التأكسدي. ورغم أن هذه المركبات ليست علاجاً مباشراً لأمراض العين، فإنها تساعد على حماية الخلايا والأنسجة في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك تلك الموجودة في العينين. ووفقاً لـ«مؤسسة أبحاث البصر» في المملكة المتحدة، قد تُساعد مضادات الأكسدة في إبطاء تطور حالات، مثل الضمور البقعي واعتلال الشبكية السكري.