إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

كسل الغدة الدرقية
- ما أعراض ومضاعفات عدم معالجة كسل الغدة الدرقية بكفاءة؟
ريما. أ - القاهرة
- هذا ملخص أسئلتك حول كسل أو ضعف عمل الغدة الدرقية لديك، وعدم تحقيق نجاح ضبط هذا الكسل بالعلاج الهرموني التعويضي. ولاحظي أن ثمة عدة أسباب لعدم الوصول إلى كفاءة تعويض الجسم بحاجته اليومية من هذا الهرمون للغدة الدرقية، وذلك يتطلب أولاً الحرص على المتابعة لدى الطبيب وإجراء الفحوصات التي يطلبها وتناول دواء الغدة بانتظام كما يصفه لك.
لاحظي أيضاً أن أعراض كسل الدرقية تختلف بحسب حدة نقص هرمونها في الجسم. ولأن أعراض كسل الغدة الدرقية تتطور بشكل بطيء عبر السنوات، فإن المريض بكسلها قد لا يعير انتباهاً لبعض أعراضها، لأن كثيراً من أعراض كسل الغدة الدرقية هي أعراض قد يعتقد البعض أن لها أسباباً يومية سلوكية وليست ناتجة عن كسل الغدة الدرقية.
وعلى سبيل المثال من تلك الأعراض: الشعور بالإرهاق، والإمساك، وجفاف البشرة، وزيادة الوزن، والحساسية من البرودة، وانتفاخ الوجه، وبحة في الصوت، وضعف العضلات، وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، وأوجاع العضلات وآلامها وتيبسها، وألم بالمفاصل أو تيبسها أو تورمها، وترقق خفة الشعر وتساقطه، وتقلبات المزاج والاكتئاب وكثرة النسيان. وكلها أعراض تتشابه مع الإصابة بأمراض أخرى أو أعراض قد لا يتنبه البعض إلى أن ثمة سبباً مرضياً واحداً وراءها. كما يحصل عند كسل الغدة الدرقية لدى النساء غزارة في الحيض عن المعتاد أو عدم انتظام فترات الحيض، وهو أيضاً قد لا تظن المرأة أن سببه كسل الغدة الدرقية.
أما بالنسبة للمضاعفات، فإن كسل الغدة الدرقية - الذي يُترك دون علاج - قد يُؤدي إلى عدد من المضاعفات، منها تضخم الغدة الدرقية، وزيادة خطر الإصابة بأنواع مختلفة من أمراض القلب، ومشكلات في الصحة العقلية، كالاكتئاب وبطء أداء الوظائف الذهنية، واضطرابات الأعصاب الطرفية كالتنميل والوخز وضعف العضلات، والخمول الشديد، والعقم، وغيره.
ولذا من الضروري الحرص على المتابعة مع الطبيب وعدم الاكتفاء بجرعة كانت كافية في فترة ما، وإجراء فحوصات الدم لوظائف الغدة الدرقية للتأكد من أن جرعة الهرمون التعويضي كافية لحاجة الجسم.

العين الكسولة
- كيف تتم ملاحظة وجود العين الكسولة لدى الطفل؟
أم جميل - الرياض
- هذا ملخص أسئلتك عن إصابة الطفل بكسل في إحدى عينيه وعدم ملاحظة أن ذلك لديه منذ الصغر. والعين الكسولة هي حالة من الضعف في قدرات الإبصار بإحدى العينين، لا في كلتيهما في الغالب. وسبب ذلك عدم نمو وتطور قدرة الإبصار في إحدى العينين بشكل طبيعي في المراحل الأولى من العمر. وبالتالي يكون ثمة عدم تطابق في إبصار كل عين مع الأخرى، ما يدفع إحدى العينين إلى التركيز في الإبصار وتكسل الأخرى عن فعل ذلك، ومن ثم تتدنى قدرات الإبصار في العين الكسولة نتيجة عدم استخدامها.
هذه الحالة تصيب، وبشكل متفاوت الشدة، طفلاً من بين كل 30 طفلاً، ولذا فإن التشخيص المبكر للحالة والمعالجة المبكرة لها يُمكن أن تحمي قدرات الإبصار لدى الطفل على المدى الطويل. وسبيل تصحيح قدرات إبصار العين الكسولة يكون إما عبر استخدام النظارات أو العدسات اللاصقة أو العملية الجراحية وفق نوعية السبب الذي أدى إلى هذه المشكلة. المهم هو التشخيص المبكر للحالة، وهذا يتطلب معرفة الأمهات والآباء بعض أساسيات النمو الطبيعي للطفل وتمييز أي أشياء غير طبيعية لديه في عمل العينين. وعلى سبيل المثال، ثمة عدة علامات قد تدل على أن ثمة مشكلة في قدرات الإبصار لدى الطفل؛ منها أن إحدى العينين تحيد إلى الداخل أو الخارج، أو أن العينين تبدوان كأنهما لا تعملان معاً عند الحركة لمتابعة رؤية الأشياء، أو إمالة الرأس عند التركيز في النظر إلى التلفزيون مثلاً، لأن الطفل يستخدم العين النشيطة دون العين الكسولة، أو أن الطفل يغلق بشكل كامل أو جزئي إحدى العينين عند النظر إلى البعيد أو عند التركيز أو يغطي إحداهما كي يرى أفضل، أو أن الطفل يواجه صعوبات في حل المسائل الرياضية نتيجة عدم وضوح الأرقام أو يُعاني من التأخر في قدرة القراءة أو التركيز الدراسي.
وهناك عدة أسباب لحصول هذه الحالة، التي يُمكن تقسيمها إلى نوعين؛ الأول: اضطراب في عمل العضلات التي تثبت العينين وتحركهما، أي الذي يبدو على هيئة الحول أو تدلي الجفن، والثاني اختلاف حدة الإبصار فيما بين العينين لأسباب عدة.
ولذا فإن من المهم أمرين؛ الأول: مراجعة الطبيب لدى ملاحظة أي اضطرابات في قدرات الإبصار أو حركة العينين في وقت مبكر من عمر الطفل، أي في الأسابيع الأولى من بعد الولادة أو في المراحل التالية من عمر الطفل، وتذكير الطبيب للتأكد من تناسق حركة العينين لدى الطفل عند أي مراجعة للعيادة. والثاني: الحرص كذلك على إجراء فحص النظر للطفل عند بلوغ عمر 3 سنوات.
استشاري باطنية وقلب مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض
الرجاء إرسال الأسئلة إلى العنوان الإلكتروني الجديد:
[email protected]



لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
TT

لماذا لا يستطيع البعض النوم ليلاً رغم شعورهم بالتعب الشديد؟

لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)
لا يستطيع بعضنا النوم في بعض الأحيان رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين (رويترز)

أحياناً، لا يستطيع بعضنا النوم، رغم شعورنا بالتعب والإرهاق الشديدين، الأمر الذي يعود إلى سبب قد لا يخطر على بال أحد؛ وهو الميكروبات الموجودة بأمعائنا، وفقاً لما توصلت إليه دراسة جديدة.

وكل ليلة، ومع غروب الشمس، تبدأ بعض ميكروبات الأمعاء، المعروفة بميكروبات الليل، التكاثر والازدهار، بينما تموت ميكروبات أخرى، وتتغير المواد الكيميائية التي تفرزها هذه الميكروبات أيضاً، مما يسهم في النعاس، وفق ما نقله موقع «سايكولوجي توداي» عن مؤلفي الدراسة الجديدة.

ويصل بعض هذه المواد الكيميائية إلى منطقة تحت المهاد، وهي جزء من دماغك يساعدك على البقاء هادئاً في أوقات التوتر.

وقال الباحثون في الدراسة الجديدة: «من المدهش أن الميكروبات التي تحكم أمعاءك لها إيقاعات يومية، فهي تنتظر الإفطار بفارغ الصبر في الصباح، وفي الليل تحب أن تأخذ قسطاً من الراحة، لذا فإن تناول وجبة خفيفة، في وقت متأخر من الليل، يؤثر إيجاباً بشكل عميق على ميكروبات الأمعاء لديك، ومن ثم على نومك ومدى شعورك بالتوتر».

وأضافوا أن عدم التفات الشخص لما يأكله في نهاية يومه ربما يؤثر بالسلب على نومه، حتى وإن كان يشعر بالتعب الشديد.

كما أن هذا الأمر يزيد من شعوره بالتوتر، وهذا الشعور يؤثر سلباً أيضاً على النوم.

ولفت الفريق، التابع لجامعة كوليدج كورك، إلى أنه توصّل لهذه النتائج بعد إجراء اختبارات على عدد من الفئران لدراسة تأثير الميكروبيوم على الإجهاد والإيقاعات اليومية لديهم.

وقد حددوا بكتيريا واحدة على وجه الخصوص؛ وهي «L. reuteri»، والتي يبدو أنها تهدئ الأمعاء وتؤثر إيجاباً على الإيقاعات اليومية والنوم.

ويقول الباحثون إن دراستهم تقدم «دليلاً دامغاً على أن ميكروبات الأمعاء لها تأثير عميق على التوتر وجودة النوم».

ونصح الباحثون بعدم تناول الأطعمة والمشروبات السكرية ليلاً، أو الوجبات السريعة، وتلك المليئة بالدهون، واستبدال الأطعمة الخفيفة والمليئة بالألياف، بها.