رئيس البرازيل يخوض معركة تشريعية لتوفير 270 مليار دولار من نفقات المعاشات

يرفع سن المعاش... والمعارضة اليسارية تقول إنه يضر الفئات الفقيرة

صورة أرشيفية لجير بولسونارو في مجلس النواب
صورة أرشيفية لجير بولسونارو في مجلس النواب
TT

رئيس البرازيل يخوض معركة تشريعية لتوفير 270 مليار دولار من نفقات المعاشات

صورة أرشيفية لجير بولسونارو في مجلس النواب
صورة أرشيفية لجير بولسونارو في مجلس النواب

قدم الرئيس البرازيلي أول من أمس تعديلاً مقترحاً على نظام المعاشات لمجلس النواب، والذي يهدف لتوفير نفقات تبلغ تريليون ريال برازيلي (270 مليار دولار) خلال عشر سنوات، في ظل شكوك في قدرته على جمع موافقات على تعديلاته من المشرعين.
ويأتي التشريع الجديد الخاص بنظام الحماية الاجتماعية، في إطار جهود الرئيس جير بولسونارو لسد عجز موازنة يوصف من الاقتصاديين بأنه غير مستدام، مع تعزيز نمو اقتصادي يعد ضعيفاً في الوقت الراهن.
وقال الرئيس إن خلق نظام معاشات جديد أمر أساسي لتحقيق توازن مالي، يمنع انهيار النظام، مثلما حدث بالفعل في بعض البلدان، وأيضاً في ولايات برازيلية.
وتقول وكالة «رويترز» الإخبارية، إن تشريع بولسونارو سيجعل الأثرياء من دافعي الضرائب يدفعون مزيداً من الاشتراكات، بينما سيزيد الحد الأدنى لسن المعاشات إلى 62 عاماً للسيدات و65 عاماً للرجال. وسيستغرق التحول للقواعد الجديدة لنظام المعاشات ما بين 12 إلى 14 عاماً، وفقاً لاختيارات المشتركين في النظام.
وتعهدت الحكومة بتقديم تعديل تشريعي آخر قريباً يتعلق بمعاشات العسكريين، سيزيد من حجم المدخرات، وأثار هذا التأخر في تقديم التشريع حالة من الارتياب عند بعض المشرعين.
وقال السيناتور كيرو كوجييرا، رئيس حزب يمين الوسط التقدمي، للصحافيين، إن خطة إصلاحية لا تشمل العسكريين لن تمر من مجلس النواب.
وقال الاقتصادي باولو جويديز، الذي وضع التعديل التشريعي المقترح، إنه متفائل بأن البرلمان البرازيلي الرشيد سيقر نظام المعاشات الجديد من دون كثير من التعديلات؛ لأن المشرعين مدركون حاجة البلاد للنمو.
والوفورات التي يعد بولسونارو بتحقيقها من خلال مشروعه الجديد، تعد أكثر طموحاً من المطروحة على يد الرئيس السابق ميشال تامر، الذي طرح فكرة إصلاح نظام المعاشات لتوفير 600 مليار ريال خلال عقد.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» الإخبارية عن ألبرتو راموس، رئيس البحث الاقتصادي الخاص بأميركا اللاتينية في «جولدمان ساكس»، إن الأسواق ستشعر بالرضا إذا ما ساعد تعديل نظام المعاشات على توفير أكثر من 700 مليار ريال، وستشعر بالإحباط إذا ما كان الوفر أقل من 500 مليار ريال، وتوقع أن يكون الوفر بين 500 – 600 مليار ريال، بعد تعديلات المجلس.
ورحب محللون ماليون ومستثمرون بالمشروع المقترح، ولكن القليلين توقعوا موافقة سريعة عليه من مجلس النواب، وفقاً لما قالته وكالة «رويترز» الإخبارية.
وحذر محللون من أن تأخير أو تخفيف حدة الإصلاح في نظام المعاشات قد تؤثر سلباً على ثقة المستثمرين، وتقوض من الانعكاسات الإيجابية لهذا الإجراء.
وانتقد معارضو بولسونارو من اليسار الخطة المقترحة، معتبرين أنها تضر بمصالح الفئات الأفقر. وحتى بعض مؤيدي الرئيس طرحوا تساؤلات حول تأخر التشريع المتعلق بمعاشات العسكريين.
ومن غير المرجح أن يتم الإقرار النهائي على التشريع قبل الربع الرابع من العام الجاري، كما قال راموس.
ويعد عجز نظام الحماية الاجتماعية في البرازيل من أكبر العناصر المساهمة في عجز الموازنة العامة، وبلغ العام الماضي 195.2 مليار ريال.
ومن المرجح أن يصل عجز المعاشات، الذي يشمل موظفي القطاعين العام والخاص وأفراد عسكريين، إلى 300 مليار ريال هذا العام، بما يفوق نسبة 4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.