عزز الفوز الذي أحرزه فريق الفتح على ضيفه الأهلي من طموحات إدارة وأنصار النادي الملقب بـ«النموذجي»، لتحقيق مركز متقدم في بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، حيث بات الفريق قريبا من مراكز المقدمة، إذ لا يبعد عن صاحب المركز الرابع في جدول الترتيب بأكثر من «6» نقاط قبل تسع جولات من نهاية الدوري.
وحقق الفوز على الأهلي الكثير من المكاسب النقطية والمعنوية على اعتبار أنه جاء في المركز الثالث على التوالي، وهي المرة الأولى التي يحصد فيها الفتح النقاط كاملة في ثلاث جولات متتالية في دوري هذا الموسم، وكذلك كانت من أمام فريق منافس وقوي ومصنف ضمن الأندية الكبيرة.
وعد كثيرون هذا الفوز بمثابة رد اعتبار من الخسارة من الفريق نفسه في الدور الأول، وإن كانت نتيجة الدور الأول كبيرة حيث وصلت لخمسة أهداف للمستضيف، بالمباراة التي أقيمت على ملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز «الجوهرة» بجدة، عدا الكثير من المكاسب التي تؤكد أن الفريق قادر على صنع إنجاز جديد في دوري هذا الموسم بعد أن فاز على فريقين منافسين هما الشباب والأهلي في ظرف زمني لا يتجاوز أسبوعين.
ورفع الفتح رصيده إلى «31» نقطة ضمن بها بشكل شبه مؤكد البقاء في دوري المحترفين السعودي، وهذا هو الهدف الذي أعلنه المدرب التونسي فتحي الجبال الذي كان يتحدث بواقعية عن حظوظ فريقه في المنافسة على استعادة المجد والعودة مجددا لحصاد الألقاب السعودية، حيث أكد أن فاتورة الإنجازات باهظة.
واعتبر الجبال بعد نهاية مباراة الأهلي أن الفوز الذي تحقق ضمن للفريق البقاء بشكل شبه مؤكد، وهذا يعني بث الارتياح لدى اللاعبين وأنصار النادي، ما يساعد على زوال الضغوط التي يمكن أن يتعرضون لها في جولات الحسم كما حصل في مواسم قريبة حيث دخل الفتح حسابات الهبوط إلا أنه نجا في الجولات الأخيرة.
وأكد الجبال أن زوال الضغوط يمنحهم ثقة أكبر ومساحة إيجابية للعمل من أجل تحقيق نتائج أفضل إلا أنه تحفظ على الوعد بقيادة فريقه لحصد المركز الثالث أو حتى الرابع مع ابتعاد المتصدر الهلال ووصيفه النصر بالنقاط عن بقية الفرق الأخرى، حيث سيضمن له المركز الثالث العودة للمشاركة في البطولة الآسيوية في نسختها القادمة.
ونتيجة لهذه الثقة يبدو أن أحلام إدارة النادي والشرفيين وحتى الجماهير باتت مرتفعة، خصوصا أن الفريق تجاوز المباريات الصعبة نظريا، حيث تبقت له تسع جولات ولم يعد أمامه فريق يصعب التفوق عليه عدا النصر مع وجود مواقف إيجابية كثيرة لصالح الفتح في مواجهات الفريق النصراوي في المواسم السابقة.
كما أن الفتح قد يتعرض لمصاعب أخرى في مواجهة الاتحاد الساعي للهروب من خطر الهبوط إلا أن الفريق النموذجي حقق الكثير من النتائج الإيجابي أمام الاتحاد، ومنها النتائج الكبيرة في الموسم الماضي تحديدا.
ولم تكن مكاسب الفتح مرتبطة فقط بالنتائج الإيجابية وجمع النقاط في الجولات الأخيرة، بل إن من أهم المكاسب بروز عدد من اللاعبين الشباب من أبناء النادي، يتقدمهم اللاعب محمد المجحد الذي لم يتجاوز «21» عاما إلا أنه سجل هدفي فريقه في شباك الأهلي، وكان هدفه الثاني ينم عن أنه من أهم المواهب القادمة لكرة القدم السعودية، حيث اخترق وبكل ثقة دفاعات الأهلي بالكامل وسجل الهدف الذي جلب لفريقه النقطة التاسعة على التوالي.
من جانبه قال اللاعب المجحد إن الثقة التي اكتسبها هذا الموسم ناتجة عن توجيهات المدرب الجبال له وتأكيده له أنه يملك الكثير ومنحه الفرصة بشكل دائم للإبداع، مشددا على أنه سيبذل كل ما في وسعه في الفترة القادمة ليسهم في تحقيق أفضل النتائج وليكون رقما صعبا في القائمة الأساسية للفتح.
أما قائد الفريق محمد الفهيد فأكد أن الفوز الفتحاوي على الأهلي ليس مفاجئا لفريق نجح في كسر كل الحواجز وكسب بطولة الدوري والسوبر قبل «7» أعوام، مبينا أن الفتح فريق طموح وكبير ولا يمكن أن يكون طموحه البقاء وإن تراكمت عليه الظروف، مشددا على أن القيادة الفنية للمدرب الجبال والخبرة المتراكمة جعلت هذا الفريق من الأندية التي يشار لها بالبنان في العزيمة والقدرة على تجاوز المستحيل.
وبين أن المشوار لم ينته، بل إن الهدف كبير في إضافة منجز هذا الموسم في ظل التركيز على بطولة الدوري.
بقيت الإشارة إلى أن الفتح سيخوض مباراته القادمة ضد أحد في المدينة المنورة، وهي مباراة صعبة ضد فريق يسعى للهروب من قاع الترتيب.
الفتحاويون يتغنون بفوزهم الثمين على الأهلي
الفتحاويون يتغنون بفوزهم الثمين على الأهلي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة