من هو محمد طاهر القادري؟

البعض يعده عميلا للغرب.. وآخرون يتهمونه بمحاولة الإطاحة بالحكومة

من هو محمد طاهر القادري؟
TT

من هو محمد طاهر القادري؟

من هو محمد طاهر القادري؟

أسس محمد طاهر القادري، الحاصل على شهادة الدكتوراه في علوم الإسلام والمتحدر من جهانغ (وسط باكستان) بداية الثمانينات، منظمة «منهاج القرآن والدولية» الرامية إلى «إرساء مبدأ التفاهم والوحدة والحوار بين الشعوب والمجتمعات»، وتشرف المنظمة على مئات المدارس في باكستان، وتملك فروعا في 90 بلدا. وبعد ذلك أسس حزبه «الحركة الشعبية في باكستان»، وانتخب في عهد حكومة الجنرال برويز مشرف العسكرية قبل أن يرحل إلى كندا.
عن تلك الفترة يقول القادري: «في تلك الفترة أجريت محادثات دامت 3 ساعات مع الرئيس مشرف، كنت أقول له خلالها إن الإرهابيين كالثعابين الصغيرة، لكن الحكومة لا تكافحهم كما ينبغي».
بعد ذلك هاجر القادري إلى كندا، وجاب مختلف أنحاء العالم، وتعرف على كبار قادة العالم في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، كما وقع على فتوى تدين الاعتداءات الانتحارية التي تحفظ الكثير من أئمة المنطقة على إدانتها، مشددا على أن «الإسلام ينبذ التمرد المسلح». وقال في هذه الفتوى إن الانتحاريين «غير مسلمين، ولا يمكنهم الادعاء بأن انتحارهم عمل من أعمال الشهادة ليصبحوا من أبطال الأمة، هذا غير صحيح لأنهم سيصبحون من أبطال النار في الجحيم». وأضاف «أن الإسلام يعدهم كفارا»، مؤكدا أن تنظيم القاعدة «شر قديم باسم جديد».
وراقت الفتوى للكثير من السفارات الغربية والأوروبية، لكن البعض عده عميلا للغرب، لدرجة أن بعضهم وصفه بـ«الدجال» لأنه ادعى أنه رأى في المنام النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، ويعد نفسه «شيخ الإسلام».
غير أن المحلل السياسي اعزاز أمير يرى أن القادري يشخص إسلاما معتدلا للطبقات المتوسطة في شبه القارة الهندية، الذين يقدسون أولياء الصوفية، ويرى أنه منذ نهاية السبعينات في باكستان أصبح «التيار المهيمن هو تيار الإسلاميين وليس الصوفية»، مؤكدا أن «القادري أعطى صوتا سياسيا لهذا التيار الإسلامي في باكستان».
لكن منتقديه يتهمونه بمحاولة بث الفوضى للإطاحة بالحكومة، وحتى إفساح المجال أمام عودة الجيش إلى الحكم.
من جهته، يرى المعلق السياسي عمير جواد أنه إذا كان عمران خان يتمتع بحضور قوي، وفرض نفسه بوصفه أبرز قيادي معارض بوصوله إلى المرتبة الثالثة في الانتخابات، فإن القادري «ليس لاعبا ذا شرعية على الطاولة» لأنه قاطع الاقتراع. لكن القادري يرفض هذا المبرر، مؤكدا أنه ليس في حاجة، في الوقت الراهن، ليكون منتخبا كي يحمل التغيير.



بيونغ يانغ: الأحكام العرفية «زرعت الفوضى» في كوريا الجنوبية

مظاهرة تطالب بعزل الرئيس أمام مقر حزب «قوة الشعب» الحاكم في سيول بكوريا الجنوبية (أ.ب)
مظاهرة تطالب بعزل الرئيس أمام مقر حزب «قوة الشعب» الحاكم في سيول بكوريا الجنوبية (أ.ب)
TT

بيونغ يانغ: الأحكام العرفية «زرعت الفوضى» في كوريا الجنوبية

مظاهرة تطالب بعزل الرئيس أمام مقر حزب «قوة الشعب» الحاكم في سيول بكوريا الجنوبية (أ.ب)
مظاهرة تطالب بعزل الرئيس أمام مقر حزب «قوة الشعب» الحاكم في سيول بكوريا الجنوبية (أ.ب)

اعتبر الإعلام الرسمي الكوري الشمالي، اليوم (الأربعاء)، أنّ كوريا الجنوبية تتخبط في «الفوضى» منذ فشلت المحاولة التي قام بها رئيسها يون سوك يول لفرض الأحكام العرفية في البلاد.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية في أول تعليق من جانب بيونغ يانغ على الأحداث المتتالية في الجنوب، إنّ «الخطوة الصادمة التي قام بها الدمية يون سوك يول الذي يواجه أزمة حكم ومسعى لعزله، عندما أصدر فجأة مرسوم الأحكام العرفية، وشهرَ بلا تردّد بنادق وسكاكين ديكتاتوريته الفاشية، زرعت الفوضى في عموم كوريا الجنوبية»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضافت الوكالة أنّ «المجتمع الدولي يتابع من كثب» هذه الأحداث التي «سلّطت الضوء على نقاط ضعف داخل المجتمع الكوري الجنوبي».

وتابعت: «لقد وصف المعلّقون إعلان يون المفاجئ للأحكام العرفية بأنه عمل يائس، وقالوا إن حياة يون سوك يول السياسية قد تنتهي باكرًا».

وليل الثالث إلى الرابع من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أعلن يون بصورة مفاجئة فرض الأحكام العرفية، قبل أن يضطر بعد 6 ساعات فقط إلى التراجع عن هذه الخطوة بضغط من البرلمان والشارع.

وأفلت الرئيس الكوري الجنوبي السبت من مذكرة برلمانية لعزله، قدّمتها المعارضة بسبب محاولته الفاشلة فرض الأحكام العرفية.

والاثنين، أعلنت وزارة العدل الكورية الجنوبية أنها فرضت حظراً على سفر الرئيس، بينما تجري الشرطة تحقيقاً بحقه بتهمة التمرّد على خلفية محاولة فرضه الأحكام العرفية.

وصباح الأربعاء، أعلنت الشرطة الكورية الجنوبية أنّ وحدة تحقيق خاصة تابعة لها نفّذت عملية تفتيش في مكتب الرئيس، بينما قال مسؤول حكومي إن وزير الدفاع الكوري الجنوبي السابق كيم يونج هيون حاول الانتحار، مضيفا أنه فشل في ذلك وأن حالته الآن مستقرة.