بريطانيا تؤكد أنها لن تترك «الداعشية» شميمة من دون جنسية

أكد وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد اليوم (الخميس) أنه لن يترك مواطناً «من دون جنسية» أو بلا بلد تذهب إليه، في إشارة على ما يبدو إلى «الداعشية» شميمة بيغوم. 
وتأتي تصريحات جاويد بعدما قررت بريطانيا سحب الجنسية من الشابة التي سافرت للانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابي قبل أربع سنوات، مما أثار جدلا بشأن عواقب ترك أم تبلغ من العمر 19 عاما مع طفلها الذي أنجبته من أحد عناصر التنظيم المتطرف للدفاع عن نفسها في منطقة حرب. 
وتم العثور على شميمة بيغوم في معسكر احتجاز في سوريا الأسبوع الماضي. ويلقي مصيرها الضوء على الإشكالية الأخلاقية والقانونية والأمنية التي تواجهها الحكومات عند التعامل مع عائلات الإرهابيين.
وأكد جاويد في وقت سابق هذ الأسبوع أن الحكومة شعرت بأنها قادرة على اتخاذ مثل إجراء سحب الجنسية باعتبار أن شميمة تحمل الجنسيتين البريطانية والبنغلاديشية، وهو ما سيترك لها مكان لتذهب إليه.
إلا أن تصريحات وزارة الخارجية في بنغلاديش أمس (الأربعاء) أتت لتنفي المعلومات المتداولة بشأن حملها الجنسية البنغلاديشية، حيث أكدت الوزارة أن «الفتاة، التي سحبت السلطات جنسيتها البريطانية بعد مغادرتها لندن بهدف الانضمام لتنظيم داعش، ليست من مواطني بنغلاديش وإن السماح بدخولها البلاد غير وارد».
وأضافت الوزارة: «يساورنا قلق بالغ من أن يكون قد جرى تعريفها خطأ على أنها تحمل جنسية مزدوجة لبنغلاديش ومحل ميلادها المملكة المتحدة».
وقال جاويد في تصريحات لقناة «آي تي في»: «لن أتحدث عن أفراد، لكن يمكنني أن أؤكد في هذه النقطة أنني لن أتخذ قرارا، ولا أعتقد أن أحدا ممن سبقوني قد اتخذ قرارا يترك فرداً من دون جنسية".  
وتابع «لا أعرف أي وزير داخلية من حزبي في أي حكومة سابقة قد اتخذا قرارا يترك شخصاً من دون جنسية». 
وبموجب القانون الدولي، لا يمكن سحب الجنسية من أي شخص ما لم يكن يحمل جنسية بلد آخر.
وغادرت شميمة بيغوم بريطانيا للانضمام إلى «داعش» عندما كان عمرها 15 عاما، لكنها تريد الآن العودة إلى المملكة المتحدة التي سحبت جنسيتها لأسباب أمنية.
وأشارت شميمة لشبكة «آي تي في» إلى أنها قد تسعى للحصول على الجنسية الهولندية، موطن زوجها العضو أيضا بتنظيم داعش.