بروكسل: 56 مليون دولار للعراق للمساعدات الإنسانية والتنمية

أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس، عن تقديم تمويلات للعراق بقيمة إجمالية 50 مليون يورو (56.7 مليون دولار)، في صورة مساعدات إنسانية بقيمة 30 مليون يورو، و20 مليون يورو أخرى لتمويل مشروعات التنمية والمساهمة في إعادة بناء التراث الثقافي للبلاد، إضافة إلى خلق فرص عمل، وبخاصة للشباب والفقراء. بحسب ما جاء في بيان صدر عن مقر المفوضية في بروكسل، وهي الجهاز التنفيذي للاتحاد.
جاء هذا الإعلان من جانب المفوض، كريستوس ستايلندس، المكلف ملف إدارة الأزمات والمساعدات الإنسانية بمناسبة زيارته السادسة للعراق، الأربعاء، وقال المسؤول الأوروبي بهذه المناسبة: «في كل مرة أزور العراق أرى الأمل لدى شعبها رغم كل الظروف القاسية، وفي هذه اللحظات الحرجة في البلاد يؤكد التمويل الأوروبي الجديد على التزام الاتحاد الأوروبي بالوقوف متضامناً مع جميع العراقيين، ومساعدة الفئات الأكثر ضعفاً».
في الإطار نفسه، قال المفوض الأوروبي المكلف التنمية والتعاون الدولي، نايفين ميميكا: إن الاتحاد الأوروبي ملتزم بإعادة إعمار العراق، والمساعدات الجديدة اليوم سوف تساهم في استعادة التراث الثقافي الغني للعراق في الموصل والبصرة، وفي الوقت نفسه خلق فرص العمل.
وكان ستايلندس قد زار خلال وجوده في العراق مدينة الموصل وبرفقته نائب رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر ديكرو، وتم دعم المدارس والمستشفيات بتمويل من الاتحاد الأوروبي لمساعدة الفقراء على الوصول إلى الخدمات الأساسية، وأيضاً توفير أماكن لآلاف من النازحين بسبب النزاعات، وعقد المسؤول الأوروبي في بغداد اجتماعات مع عدد من المسؤولين العراقيين.
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أعلنت وزارة التخطيط العراقي عن توقيع بغداد والاتحاد الأوروبي اتفاقاً لدعم جهود ما بعد الحرب، والمساعدة في تعزيز التنمية والشفافية والمساءلة، وإزالة التلوث والألغام. وجاء توقيع الاتفاق وسط انتقادات لدور المنظمات الدولية الضعيف إزاء دعم إعادة الإعمار والتخفيف من أزمة النزوح.
وقال وزير التخطيط، فؤاد حسين، في مؤتمر صحافي: «العراق وقّع مع الاتحاد الأوروبي اتفاقية تخص قضايا تطبيق اللامركزية، ودعم القطاع النفطي، ودعم عودة النازحين إلى مناطق سكنهم، ولا سيما بعد إزالة الألغام، وإعادة إعمار المدن المحررة، والاستمرار في تفعيل الشراكة وتوسيعها مع الاتحاد الأوروبي، والعمل معاً لمساعدة الشعب العراقي ودعم اقتصاده».
من جهته، قال ممثل الاتحاد الأوروبي: «نحن هنا لتنفيذ ما اتفقنا عليه في مؤتمر الكويت وترجمته إلى أفعال، من خلال توقيع ثلاث اتفاقيات، والمجموعة الأولى من الاتفاقيات تعنى بدعم العراق بمبلغ 72 مليون يورو لإعادة الإعمار».
وأضاف: إن «المجموعة الثانية من الاتفاقيات تستهدف حزمة المساعدة المالية لتحقيق الانتعاش والاستقرار، من خلال التنمية المحلية التي تركز على محافظات الأنبار والبصرة ودهوك وأربيل وميسان ونينوى وصلاح الدين والسليمانية وذي قار، بتمويل يبلغ في مجمله 48.5 مليون يورو». كما أشار إلى أن «الجزء الثالث من هذه الحزمة يبلغ 14 مليون يورو، ضمن اتفاقية دعم جهود الحكومة العراقية في إصلاح قطاع الطاقة، وتعمل هذه المساعدة على مد يد العون للسلطات العراقية؛ لضمان وصول المزيد من الطاقة إلى سكان العراق، وذلك بالتركيز على الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة، والتقليل من إشعال الغاز المرافق خلال استخراج النفط، بما يسهم في تعزيز توفير الطاقة المستدامة قليلة الكلفة، والحد من الأثر البيئي لحرق المواد الهيدروكربونية».