فرنسا تغرم «يو بي إس» السويسري 4.2 مليار دولار... للتهرب الضريبي

TT

فرنسا تغرم «يو بي إس» السويسري 4.2 مليار دولار... للتهرب الضريبي

فرضت محكمة باريس الجنائية الأربعاء غرامة قيمتها 3.7 مليار يورو (4.2 مليار دولار) على بنك «يو بي إس»، أكبر مصرف سويسري، لمخالفات «في غاية الخطورة»، فيما يعتبر أشد عقوبة يصدرها القضاء الفرنسي في قضية تهرب ضريبي.
وفرض القضاء هذه العقوبة على أكبر مصرف لإدارة الثروات في العالم بتهمة «ممارسات مصرفية غير قانونية» و«تغطية مفرطة للتهرب الضريبي» بين عامي 2004 و2012، «تجد مصدرها في بنية منظمة ومنهجية وقديمة»، كما قالت رئيسة المحكمة كريستين مي خلال الجلسة.
كما أصدرت المحكمة عقوبات بالسجن تتراوح ما بين ستة و18 شهرا (جميعها مع وقف التنفيذ)، وغرامات تتراوح ما بين 50 ألفا و300 ألف يورو على خمسة من المسؤولين السابقين الستة لدى بنك «يو بي إس» وفرع في فرنسا تابع له، والذين مثلوا للمحاكمة بسبب اتهامات ذات صلة. وبرأت المحكمة الواقعة في باريس واحدا من المسؤولين الستة السابقين. وعلى الفور أعلن محامو المصرف أنهم سيستأنفون الحكم. وحكم على الفرع الفرنسي للمصرف بدفع غرامة بقيمة 15 مليون يورو بتهمة التواطؤ. وحكمت المحكمة على المصرف السويسري وفرعه الفرنسي وثلاثة من كوادره السابقين بدفع تعويضات للدولة الفرنسية بقيمة 800 مليون يورو.
وكان بنك «يو إس بي» قد واجه سابقا مشكلات في دول أخرى، بما في ذلك ألمانيا والولايات المتحدة، بسبب ما يزعم من تورطه في قضايا تهرب ضريبي. وفي عام 2014 دفع البنك غرامة قيمتها 300 مليون يورو (322 مليون دولار)، لتسوية قضية متعلقة بالتهرب الضريبي في ألمانيا.
كما دفع البنك غرامة قيمتها 780 مليون دولار لتسوية قضايا تهرب ضريبي في الولايات المتحدة في عام 2009.



سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
TT

سندات لبنان الدولارية تعزز مكاسبها بعد انتخاب رئيس للجمهورية

نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)
نائب لبناني يدلي بصوته لانتخاب رئيس جديد للدولة في مبنى مجلس النواب وسط بيروت (أ.ب)

واصلت سندات لبنان الدولارية مكاسبها بعد انتخاب قائد الجيش، العماد جوزيف عون، رئيساً للجمهورية بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي، في خطوة يعدّها كثيرون بداية للانفراج السياسي بالبلاد.

يأتي هذا التحول بعد 12 محاولة فاشلة لاختيار رئيس، مما عزز الأمل في أن لبنان قد يبدأ معالجة أزماته الاقتصادية العميقة.

ومنذ الإعلان عن فوز عون، شهدت «سندات لبنان الدولارية (اليوروباوندز)» ارتفاعاً ملحوظاً، مما يعكس التفاؤل الحذر حيال استقرار البلاد.

ومع ذلك، تبقى أسعار السندات اللبنانية من بين الأدنى عالمياً، في ظل التحديات الاقتصادية المستمرة التي يواجهها لبنان نتيجة الانهيار المالي الذي بدأ في عام 2019. وفي التفاصيل، انتعش معظم سندات لبنان الدولية، التي كانت متعثرة منذ عام 2020، بعد الإعلان عن فوز عون، لترتفع أكثر من 7 في المائة وبنحو 16.1 سنتاً على الدولار. منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول)، كانت سندات لبنان الدولارية تسجل ارتفاعات بشكل ملحوظ.

وتأتي هذه الزيادة في قيمة السندات خلال وقت حساس، فلا يزال الاقتصاد اللبناني يترنح تحت وطأة تداعيات الانهيار المالي المدمر الذي بدأ في عام 2019. فقد أثرت هذه الأزمة بشكل عميق على القطاعات المختلفة، مما جعل من لبنان أحد أكثر البلدان عرضة للأزمات المالية في المنطقة.