اليوم... الاتحاد والهلال يشعلان الجولة الـ21 بـ«كلاسيكو الجوهرة»

قاد محمد المجحد فريقه الفتح للتفوق على ضيفه الأهلي 2-1 في افتتاح الجولة الـ21 من الدوري السعودي للمحترفين، أمس، وافتتح أصحاب الأرض التسجيل عن طريق المجحد، قبل أن يعدل مهند عسيري النتيجة للضيوف، وفي الوقت القاتل من المباراة عاد محمد المجحد من جديد وأحرز هدف التقدم، وارتفع رصيد الفتح بهذا الانتصار لـ30 نقطة وحافظ على مركزه السابع، بينما ظل الأهلي في المركز الرابع بـ36 نقطة.
وتستكمل مساء اليوم (الخميس) منافسات الجولة بـ«كلاسيكو» الكرة السعودية، حيث يدخل الهلال بطموح الانفراد بكرسي الصدارة والابتعاد عن أقرب منافسيه ضيفاً على الاتحاد الباحث عن الهرب من قاع الترتيب، والتمسك بأمل البقاء بين الأندية الكبيرة، كما يستقبل الحزم ضيفه الاتفاق في مواجهة الطموحات المتشابهة لتحسين موقفهما على سلم الترتيب والابتعاد عن مناطق الخطر في مؤخرة الترتيب.
وفي مواجهة الـ«كلاسيكو» وعلى خلاف المباريات الدورية الأخرى والمواجهات التي تحكمها مراكز الفريقين على سلم الترتيب، حيث يحتل الهلال صدارة الترتيب، بينما يقبع الاتحاد في المركز قبل الأخير وأحد الأندية المهددة بالهبوط، إلا أن مثل هذه المباريات من الصعوبة التنبؤ بنتيجتها للتاريخ الطويل الحافل بالندية والإثارة بين الفريقين، كما أن الاتحاد في القسم الثاني من الدوري لم يخسر أي مواجهة، ولن يرضى أصحاب الأرض والجمهور بخروج فريقهم خالي الوفاض من هذه المباراة وتقبل الخسارة الأولى بعدما سلخت إدارة ناديهم جلد الفريق في فترت الانتقالات الشتوية.
ويمتلك الاتحاد، صاحب الضيافة، في رصيده النقطي 15 نقطة في المركز الـ15 وبات مصير بقائه بين الأندية الكبيرة في غاية الصعوبة، ويعتبر من أكثر الأندية المهددة بالهبوط للدرجة الأولى، إلا التغييرات العريضة التي صحبت «المركاتو» الشتوي أسهمت في وقف الخسائر، وتعادل الاتحاديون في 3 مباريات وانتصروا في مباراتين، ورغم تعادلهم في الجولة الأخيرة في الوقت بدل الضائع مع مستضيفهم الرائد، وعدم تقبلهم ضياع العلامة الكاملة قبل موقعة هذا المساء؛ مما سيزيد عليهم المطالبات بالعودة لطريق الانتصارات من الباب الكبير بخطف العلامة الكاملة من المتصدر.
ويدرك الكرواتي بيلتش، المدير الفني لصحاب الضيافة، أن الانتصار في هذه المواجهة كفيل باقتراب فريقه من أندية الوسط، وسيرمي بكامل أوراقه الفنية لتحقيق العلامة الكاملة، يتقدمهم الصربي أليكساندر بريغوفيتش، مهاجم الفريق، الذي لم يدخل في الأجواء السعودية بعد مشاركته الأولى في مواجهة التعاون في الجولة ما قبل الماضية، وسيشكل أليكساندر بجانب فهد المولد قوة هجومية ضاربة، إضافة إلى الطلعات الهجومية لعبد العزيز البيشي ورودريغيز لاعبَي الأطراف.
كما أن الخطوط الدفاعية وحراسة المرمى باتت من أفضل خطوط الضيوف بعدما أنهوا مباراتهم الخامسة على التوالي دون أن تهتز شباكهم، سوى في مناسبة وحيدة، بفضل التنظيم الدفاعي الذي كان عليه الفريق وبسالة فواز القرني حارس المرمى الذي ساهم بشكل لافت في انتصارات الاتحاد الأخيرة، إلى جانب متوسط الميدان الذي يتواجد فيه سانغو وكريم الأحمدي وتماثل فيلانويفا للشفاء، حيث يعتبر الأخير من أهم الركائز في الخريطة الاتحادية، خصوصاً في تنفيذ الكرات الثابتة التي تعد من أحد الحلول لدى الكرواتي بيلتش، إضافة إلى صناعة اللعب وإمداد المهاجمين بالكرات.
في الجهة الأخرى، يتطلع الضيوف للمحافظة على الفارق النقطي بـ6 نقاط بينه وبين أقرب منافسيه، والحفاظ على رتم الفريق الصاعد من جولة إلى أخرى بفضل الانتصارات المتلاحقة التي حققها الهلال منذ انطلاق القسم الثاني، إضافة إلى انتصارهم في مواجهة الذهاب من الدور ربع النهائي من بطولة زايد للأندية العربية، ولن يرضى الكرواتي زوران، المدير الفني للهلال، بقبول الخسارة الأولى له مع الفريق العاصمي بعدما تولى الإدارة الفنية قبل 3 جولات.
وأحدث الكرواتي تغيرات واسعة على النهج الفني للفريق الأزرق مع احتفاظه بغالبية العناصر الأساسية الذين شاركوا في المباريات مع البرتغالي خسيوس، المدرب السابق، ولن يبتعد أصحاب الأرض والجمهور عن الأسماء التي شاركت في الجولة الأخيرة مع دخول الوافد الجديد الإيطالي غوفينكو للقائمة الأساسية على حساب نواف العابد المبتعد بسبب الإصابة، واحتمال مشاركة سالم الدوسري منذ بداية اللقاء على حساب أحد محاور الارتكاز اللاعبين الأجانب في القائمة الأساسية على حاسب علي البليهي ونواف العابد، حيث سيعود البرازيلي بوتيا للخطوط الخلفية ليقف بجانب الأسترالي ميلوش ديغينك.
كما سيمنح الإيطالي غوفينكو خط المنتصف الهلالي قوة إضافية؛ لقدرته على الوصول إلى مرمى الفريق المنافس من أقصر المسافات، ويمتلك غوفينكو قدماً قوية تعرف طريق المرمى، حيث يتميز بالتسديدات البعيدة من الكرات الثابتة والمتحركة، ومتى ما تناغم مع البرازيلي إدواردو فمن الصعوبة إيقاف المد الهجومي الهلالي، ويشكل ظهيرا الجنب البريك والشهراني قوة هجومية ضاربة مع الدوسري وكارليو، ودائماً ما تأتي الأفراح الهلالية من الكرات العرضية المرسلة داخل منطقة الجزاء، ويحتفظ الكرواتي زوران بأسماء قادرة على صناعة الفارق الفني على قائمة البدلاء والمتمثلة بنواف العابد ومحمد الشلهوب وناصر الدوسري وهتان باهبري.
وفي القصيم، يطمح الحزم، صاحب الأرض والجمهور، في مواصلة انتصاراته لضمان الوصول لمناطق الدفء في منتصف الترتيب، بعد الانتصار الثمين الذي حققه في الجولة الأخيرة ووصل معه للنقطة 22 في المركز الـ12، في المقابل، لن يرضى الاتفاقيون باستمرار النتائج السلبية التي تعرضوا لها في الفترة الأخيرة، وكان آخرها خسارتهم الأخيرة من الفيصلي، التي جاءت في الوقت بدل الضائع من المباراة وتوقف معها رصيدهم النقطي عند 27 وتراجعوا للمركز السابع، ومن التوقع أن أي تعثر جديد سيطيح بالإسباني سيرخيو بيرناس، مدرب الضيوف، بسبب تردي النتائج.