مدرب ليفربول محبط والبايرن يشعر بالارتياح للخروج بالتعادل السلبي ذهاباً

ليون يصمد أمام ميسي ورفاقه ويؤجل حسم بطاقة ربع نهائي دوري الأبطال للقاء الإياب في برشلونة

صراع صلاح وتياغو على الكرة في مواجهة ليفربول والبايرن لم يحسم بعد (رويترز)
صراع صلاح وتياغو على الكرة في مواجهة ليفربول والبايرن لم يحسم بعد (رويترز)
TT

مدرب ليفربول محبط والبايرن يشعر بالارتياح للخروج بالتعادل السلبي ذهاباً

صراع صلاح وتياغو على الكرة في مواجهة ليفربول والبايرن لم يحسم بعد (رويترز)
صراع صلاح وتياغو على الكرة في مواجهة ليفربول والبايرن لم يحسم بعد (رويترز)

نجح بايرن ميونيخ الألماني في إسكات الترسانة الهجومية لليفربول الإنجليزي وعاد بتعادل سلبي من عقر دار الأخير في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم الثلاثاء، في حين أرغم ليون الفرنسي ضيفه برشلونة الإسباني ونجمه ليونيل ميسي على القبول بنتيجة مماثلة، أبقت الأمور مفتوحة على مصراعيها قبل مباراتي الإياب بعد ثلاثة أسابيع.
على ملعب إنفيلد في شمال إنجلترا، صمد دفاع بايرن ميونيخ أمام ثلاثي هجوم ليفربول المكون من المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينيو وقد سجل هؤلاء 44 هدفا في مختلف المسابقات هذا الموسم 20 منها للدولي المصري الذي يتصدر قائمة هدافي البريمير ليغ برصيد 17 هدفا و3 في المسابقة القارية العريقة مقابل 13 هدفا للدولي السنغالي بينها 12 في الدوري وواحد في دوري الأبطال، و11 هدفا للدولي البرازيلي بينها 9 في الدوري وهدفان في المسابقة القارية.
وجاءت نتيجة التعادل السلبي مخيبة للفريق الإنجليزي وأبدى مدربه يورغن كلوب انزعاجه من كم الفرص التي أهدرها لاعبوه، لكنه أكد في الوقت نفسه أن ليفربول لا يزال يمكنه الانطلاق والخروج بنتيجة إيجابية في الإياب».
وقال كلوب عقب المباراة: «لم تكن النتيجة أو المباراة التي حلمنا بها. فلم تحمل العديد من الأحداث لكنها كانت صعبة على الطرفين».
وأضاف: «إذا لم يلجأ بايرن ميونيخ إلى الحذر الدفاعي لربما أتاح لنا ذلك مزيداً من المساحات... لقد شاهدتم مدى احترام كل فريق لمستوى الآخر».
وأوضح: «شهدت المباراة العديد من المواقف التي لم أشاهدها في مباريات بايرن ميونيخ، مثل تمسك المدافعين بالبقاء في مراكزهم وكيفية مساهمة (سيرغ) غنابري في حالة الدفاع بلاعبين اثنين ضد لاعب واحد».
وتابع: «شهدت المباراة احتراما كبيرا للمنافس وهو ما جعل الأمور غير مريحة. لكننا صنعنا الفرص في الشوط الأول، وكاد ساديو ماني أن يسجل... الشوط الأول كان على ما يرام، فقد صنعنا الفرص. ولكن في الشوط الثاني لم يصنع أحد المزيد من الفرص».
ويشعر آندي روبرتسون مدافع ليفربول بأن التعادل السلبي ربما يكون حاسماً لفريقه في التأهل إلى دور الثمانية إذا أفلح في تسجيل هدف في الإياب.
وقال الظهير الأيسر لليفربول: «بكل تأكيد يشعر البايرن بسعادة أكبر بسبب الخروج بشباك نظيفة لكن خروج الفريق بشباك نظيفة على أرضه مهم جداً، أعرف أنه عندما نذهب إلى هناك سيكون للهدف قيمة كبيرة وإذا سجلنا هدفاً سيكون على المنافس تسجيل هدفين على الأقل». وأضاف: «إذا كنا حاسمين بشكل أكبر أعتقد أن بوسعنا التسجيل هناك».
وأشار روبرتسون إلى أن ليفربول يجب أن ينسى هذه المباراة في الوقت الحالي والتركيز سريعاً على مواجهة صعبة أمام مانشستر يونايتد في أولد ترافورد بالدوري الإنجليزي الممتاز يوم الأحد المقبل.
في المقابل وبعد الخروج بتعادل أسعد جهازه الفني، واصل بايرن ميونيخ تمسكه بنفس الدرجة من الاحترافية في غرفة تغيير الملابس عقب المباراة.
وقال كارل - هاينز رومنيغه الرئيس التنفيذي لبايرن ميونيخ: «لم تكن هناك أجواء احتفالية في غرفة تغيير الملابس. الفريق يعرف أنه سيخوض مباراة صعبة أخرى في ميونيخ».
وقال رومنيغه الذي كان مهاجماً بارزاً في بايرن ومنتخب ألمانيا في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي: «جعلنا نتيجة مباراة الإياب مفتوحة على كل الاحتمالات. قدمنا مباراة ذهاب رائعة كان مدرب ألمانيا السابق سيب هيربرغر سيفخر بها. لعب الجميع على قلب رجل واحد»
وتابع: «قام الفريق بعمل جيد جداً. جهز المدرب الفريق على أكمل وجه وحصل على مبتغاه بهذه النتيجة. لكني أحذر مجدداً من دخول مباراة الإياب بثقة مبالغ فيها. إنها نتيجة خطيرة».
ومع رئيس النادي الحالي أولي هونيس تعادل رومنيغه ورفاقه سلبيا في ليفربول في 1981 قبل أن يودع البطولة بالتعادل 1 - 1 في ميونيخ.
وقال رومنيغه: «خرجنا بعد التعادل 1 - 1. يجب ألا نكرر الأخطاء التي ارتكبها فريقي. يجب أن نقدم مباراة إياب رائعة».
ويتحسن مستوى بايرن بعد بداية مهتزة في النصف الأول من الموسم وضيق الفارق مع بروسيا دورتموند متصدر دوري الدرجة الأولى الألماني إلى ثلاث نقاط بعد فوزه بتسع من آخر عشر مباريات في الدوري، كما أنه لم يخسر حتى الآن في دوري الأبطال. وقال ماتس هاميلس مدافع البايرن: «قدمنا واحدة من أفضل مبارياتنا هذا الموسم دفاعيا، لقد نصبنا أنفسنا في وضع أفضل مما توقعه أغلب الناس».
من جهته أبدى الكرواتي نيكو كوفاتش المدير الفني للبايرن رضاه إزاء أداء لاعبيه وقال: «قدمنا عملا جيدا حقا في الجوانب التكتيكية والبدنية والفنية. وكل اللاعبين أدوا ما عليهم... لم تكن الأمور سهلة هنا لكننا حققنا هدفنا من المباراة. وكل اللاعبين تعاونوا مع بعضهم البعض. وإذا حافظ الجميع على التركيز، سنجني ثمار ذلك».
ومن جانبه، قال مانويل نوير حارس مرمى بايرن: «كنا نعرف ما ينتظرنا هنا بالطبع. ليفربول لديه عناصر سريعة في الهجوم. ونجحنا في التعاون بشكل جيد واستعرضنا تماسكنا. كنا نرغب في تحقيق نتيجة جيدة. ومن المؤسف أن ليفربول حافظ أيضا على نظافة شباكه».
وأضاف: «دائماً يكون تسجيل هدف خارج الأرض أمر جيد، ولكن ربما تأثرنا شيئاً ما في الهجوم بسبب الانشغال الزائد في الدفاع. ووضعنا ليس سيئاً».
وفي ليون، أرغم الفريق الفرنسي بأسلوبه الدفاعي ضيفه برشلونة الإسباني على التعادل السلبي.
واعتمد مدرب ليون برونو جينيزيو خطة دفاعية محكمة فحرم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغواياني لويس سواريز وموسى ديمبيلي المساحات اللازمة لترجمة الفرص القليلة التي سنحت لهم في الشوط الأول.
ونجح ليون الذي أنهى دور المجموعات بفوز وحيد وخمسة تعادلات، وخاض المباراة في غياب هدافه الجزائري الأصل نبيل فقير الذي شاهد المباراة من المدرجات بسبب الإيقاف، في تحقيق التعادل الثالث مقابل أربع هزائم في المواجهات المباشرة مع العملاق الكاتالوني الذي تابع نتائجه الهزيلة بتعادل رابع في آخر خمس مباريات في مختلف المسابقات مع فوز صعب على ضيفه بلد الوليد 1 - صفر في الدوري المحلي.
وسدد لاعبو برشلونة خمس كرات فقط على مرمى ليون، وكان بوسع الأخير أن يتقدم بهدف لولا تألق الحارس مارك أندريه تير شتيغن في الشوط الأول عندما أبعد تسديدة مارتن ترييه.
وقال كليمو لينغليه مدافع برشلونة: «حضرنا إلى هنا لمحاولة الأداء بشكل جيد لكننا لم نسجل الهدف. 25 تسديدة ليس بالأمر السيء. كنا في حاجة إلى التسجيل لكن عند تسديد الكثير من الكرات فهذا يعني أنك لعبت بشكل جيد وهو ما حدث، كنا نفتقد الثقة بعض الشيء وأنا متأكد أننا سنسجل في نو كامب في الإياب»
وتعرض سواريز لانتقادات كثيرة لغيابة عن التهديف خارج أرضه في دوري الأبطال على مدار 25 ساعة لعب، وبالتحديد منذ سبتمبر (أيلول) 2015.
وسواريز هو خامس أفضل هداف في تاريخ برشلونة، لكنه يتعثر في رحلاته خارج قلعته الكاتالونية. ولم يسجل سواريز سوى هدفين في آخر 10 مباريات، وهو رقم بعيد جداً عن عداده التهديفي. وفي الدقيقة 80 من مواجهة ليون واجه سواريز مرمى خالياً فعجز عن توجيه الكرة نحو شباك الحارس، في مشهد متكرر للأوروغواياني في الآونة الأخيرة. وحاول المدرب آرنستو فالفيردي، المدافع الشرس عن سواريز لمحاربته أيضاً على الصعيد الدفاعي، شرح الأمور قائلاً: «هذه كرة القدم. أحياناً نسدد 25 مرة ونسجل خمسة أهداف وأحياناً لا نسجل».
كانت الصحف الكاتالونية أقل دماثة من مدرب برشلونة، فعنونت صحيفة «سبورت» اليومية فوق صورة لسواريز المحبط «لم يكن ينقص سوى الأهداف». وقال مدير الصحيفة أرنست فولتش: «بقي برشلونة من دون أهداف على صورة سواريز العاجز».
ويتعين على برشلونة الفوز على ليون في مباراة الإياب، لمتابعة مشوار بطولة قارية وضعها ميسي على رأس أولوياته مطلع الموسم أمام جمهور كامب نو. لكن قبل ذلك، يتعين على سواريز إيجاد حل لحساسيته مع السفر واللعب خارج القواعد، لأن فريقه سيخوض ثلاث مواجهات صعبة خارج ملعبه: أولها السبت ضد إشبيلية في الدوري المحلي، ثم غريمه ريال مدريد في إياب نصف نهائي الكأس (1 - 1 ذهاباً) في 27 الجاري، قبل أن يحل عليه مجدداً في الدوري المحلي الذي يتصدره الفريق الكاتالوني بفارق سبع نقاط عن أتليتكو مدريد.


مقالات ذات صلة

الإصابة تُغيب بالوغون مهاجم موناكو 4 أشهر

رياضة عالمية مهاجم موناكو الأميركي الدولي فالورين بالوغون (يسار) (أ.ب)

الإصابة تُغيب بالوغون مهاجم موناكو 4 أشهر

سيغيب مهاجم موناكو الأميركي الدولي فالورين بالوغون عن الملاعب «لنحو أربعة أشهر» بعد إصابته في كتفه.

«الشرق الأوسط» (موناكو)
رياضة عالمية الفرنسي نغولو كانتي لاعب نادي الاتحاد السعودي (رويترز)

كايسيدو: كانتي مصدر إلهامي

قال الإكوادوري مويسيس كايسيدو، لاعب وسط فريق تشيلسي، إن الفرنسي نغولو كانتي، لاعب نادي الاتحاد السعودي مصدر إلهام له في أدائه المميز في الوقت الحالي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية رافائيل لوزان رئيساً جديداً للاتحاد الإسباني لكرة القدم (رويترز)

الاتحاد الإسباني لكرة القدم ينتخب لوزان رئيساً جديداً

انتخبت الجمعية العمومية رافائيل لوزان رئيسا للاتحاد الإسباني لكرة القدم الاثنين بعد عام من الفوضى في المؤسسة التي طالتها الفضائح.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية ديلي آلي قد ينضم لنادي كومو الإيطالي (رويترز)

ديلي آلي قد ينضم إلى كومو في يناير

أعلن نادي كومو الإيطالي لكرة القدم أنه منفتح على السماح لديلي آلي بالتدرّب مع النادي في يناير (كانون الثاني)، ليواصل لاعب الوسط تعافيه من الإصابة.

The Athletic (كومو)
رياضة عالمية الهولندي بيب ليندرز أقيل من تدريب سالزبورغ النمساوي (أ.ف.ب)

سالزبورغ يقيل مدربه بعد تدهور النتائج

أعلن نادي سالزبورغ النمساوي الاثنين انفصاله عن مدربه الهولندي بيب ليندرز بعد نتائج مخيبة في النصف الأول من الموسم.

«الشرق الأوسط» (سالزبورغ)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».