اتهمت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية الحالية بالسعي لجر المنطقة لحرب دينية بشكل ممنهج ومدروس. وقالت عشراوي إن «التصعيد الإسرائيلي في القدس، ترجمة حقيقية لاعتراف أميركا غير القانوني واللاأخلاقي بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها، ودعمها المطلق لحكومة نتنياهو المتطرفة، التي تسعى إلى جر المنطقة إلى حرب دينية بشكل ممنهج ومدروس».
وحذرت عشراوي من تداعيات الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في المسجد الأقصى ومحاولات تقسيمه زماناً ومكاناً، والتي كان آخرها إغلاق بواباته، خصوصا إغلاق باب الرحمة بالسلاسل الحديدية وتحويله إلى ثكنة عسكرية وتوفير الحماية للمستوطنين المتطرفين أثناء اقتحامهم المسجد، إضافة إلى الاعتداء الوحشي على المصلين واعتقال عدد منهم. وشددت عشراوي على أن هذه الإجراءات ليست خرقاً للوضع القائم فحسب، ولكنها أيضاً أداة جديدة لتمكين إسرائيل من بسط سيطرتها بالكامل، وبشكل محكم على المدينة المقدسة، بما فيها المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية، في مخالفة صارخة للقرارات والقوانين والشرائع الدولية، التي تعد القدس مدينة محتلة.
وكانت إسرائيل أغلقت باب الرحمة أول من أمس بالسلاسل الحديدية قبل أن يحطمها مصلون ويشتبكون مع أفراد الشرطة الإسرائيلية التي أعادت إغلاق الباب من جديد ثم فتحته أمس. وأزالت السلطات الإسرائيلية السلاسل الحديدية عن باب الرحمة متجنبة مزيدا من التوتر. وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام في الأوقاف الإسلامية فراس الدبس، إن شرطة الاحتلال أزالت السلاسل الحديدية والأقفال والبوابة الحديدية الخارجية لباب الرحمة، وأبقت المنطقة مغلقة.
وتجمع فلسطينيون في المكان متحدّين إسرائيل. وقال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين إن اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على المسجد الأقصى المبارك يومية، ولا تتوقف. وأضاف حسين: «رسالتنا واضحة؛ بداية لشعبنا الفلسطيني ولهؤلاء المرابطين الصامدين سدنة وحراس المسجد الأقصى الأوفياء لدينهم وعقيدتهم وأمتهم، نقول لهم مزيدا من الرباط والصبر والثبات والالتفاف حول المسجد الأقصى لأنه يمثل بعدنا العقائدي التعبدي والديني والحضاري والتاريخي».
ورغم فتح باب الرحمة وإعادة دائرة الأوقاف تركيب بواباته، فإن التوتر استمر أمس في الأقصى ومحيطه، واعتقلت إسرائيل 3 فلسطينيات في المكان. ويقول الفلسطينيون إنه يوجد مخطط إسرائيلي أوسع. وحذر محافظ القدس عدنان غيث من «المخططات التي تحضر لها سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل تكريس تقسيم المسجد الأقصى المبارك وباحاته، ومن تداعيات الصمت على إجراءاته، ومن نتائج التعامل معها كأمر واقع».
كما حذر الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبو علي، مما «هو أخطر» جراء استمرار الاستهداف المتعمد للمسجد الأقصى المبارك «من خلال هذه الإجراءات والحفريات والاقتحامات المتكررة، التي زادت وتيرتها بشكل خطير وغير مسبوق».
عشراوي تتهم إسرائيل بالسعي لحرب دينية
عشراوي تتهم إسرائيل بالسعي لحرب دينية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة