قلق في الجمهوريات السوفياتية السابقة من «هجرة داعش»

قادة الأجهزة الأمنية يبحثون في موسكو مواجهة الإرهاب

TT

قلق في الجمهوريات السوفياتية السابقة من «هجرة داعش»

يبقى الوضع في أفغانستان، وانتشار عشرات الجماعات الإرهابية هناك، فضلاً عن تنظيم داعش الإرهابي وخلاياه السرية، واعتماده أخيراً سياسة «الهجرة»، مصادر تهديد رئيسية لأمن آسيا الوسطى. هذا ما قاله أندريه نوفيكوف، مدير مركز مكافحة الإرهاب في رابطة الدول المستقلة، خلال الاجتماع الدوري الثاني عشر في موسكو، أمس، لقادة أجهزة مكافحة الإرهاب في الدول الأعضاء في الرابطة. وأشار أمام المشاركين في الاجتماع إلى أن انتقال مقاتلي «داعش» من سوريا والعراق إلى أفغانستان يزيد من التهديدات الأمنية على الحدود الجنوبية لآسيا الوسطى. كما حذر في الوقت ذاته من تطوير الجماعات الإرهابية أساليب عملها واعتمادها المتزايد على تقنيات مثل «الدرونات» بمختلف أنواعها، ودعا إلى التعاون بين الأجهزة الأمنية لمواجهة هذه الظاهرة. وأعاد نوفيكوف إلى الأذهان أن «الخلايا الإرهابية النائمة»، التي يقوم بتشكيلها مواطنون بعد عودتهم من مناطق النزاع، كانت خلال السنوات الماضية على رأس قائمة التهديدات المحتملة للأمن في المنطقة، لافتاً إلى أن الوضع تغير الآن، بعد إعلان قادة «داعش» مشروع «الهجرة»، في إشارة منه إلى دعوة قادة التنظيم مقاتليهم للسفر والانتشار في دول العالم ومواصلة نشاطهم، وحذر من أن هذا «المشروع» يسهم في ظهور التهديد الإرهابي داخل بلدان رابطة الدول المستقلة. وقال في هذا السياق: «للأسف، تأكدت التوقعات، كما والفرضيات، التي قالت إن انتقال المجموعات الإرهابية من سوريا والعراق إلى أفغانستان، سيعزز إمكانية تشكيل مركز تجمع للإرهابيين في المنطقة، ويزيد من الضغط الأمني على حدود جمهوريات آسيا الوسطى الأعضاء في الرابطة». وانتقل بعد ذلك إلى الحديث عن الوضع في أفغانستان، وقال إن «تقديرات الشركاء في دول الرابطة تشير إلى أن أكثر من 20 جماعة إرهابية تنشط حالياً في أفغانستان وحدها»، وأكد: «مع ذلك يمكننا على أكمل وجه تقدير عدم التجانس الآيديولوجي والسياسي، وكذلك تقاطع أو تضارب المصالح بين تلك المجموعات، وعلاقاتها بمنظمات الجريمة المنظمة». وبعد وصفه الوضع في مجال النشاط الإرهابي عالمياً، لا سيما في مناطق سوريا والعراق وأفغانستان وباكستان، بأنه «معقد ومتوتر»، أكد أن الأجهزة الأمنية في رابطة الدول المستقلة، تتمكن من التعامل مع هذا الوضع، وضمان حماية على مستويات نوعية في مواجهة التهديد الإرهابي.
كما حذر مدير مركز مكافحة الإرهاب في رابطة الدول المستقلة، من توجه الجماعات الإرهابية نحو استخدام «الدرونات» على نحو متزايد، وأشار في هذا السياق إلى طيف كبير من أنواع الدرونات، من تلك المزودة بكاميرات مراقبة، وحتى تلك التي تحمل مواد متفجرة وعبوات ناسفة يدوية الصنع، أو متفجرات وقذائف كالتي تُستخدم في الجيوش. ورأى أن هذه التقنية تشكل تهديداً نظراً إلى انتشارها الواسع، حيث تستخدم في المناطق السكنية والساحات، لافتاً إلى أن «الحلول التقنية التي باتت تسمح بتسيير وتوجيه قطعان من الدرونات، تفرض علينا إعادة النظر في تقنيات ضمان أمن الفعاليات العامة». ودعا قادة الأجهزة الأمنية من دول الرابطة للتعاون في ضمان أمن الفعاليات الرياضية وغيرها من فعاليات بحضور جماهيري واسع. وكان ألكسندر بورتنيكوف، مدير هيئة الأمن الفيدرالي الروسي، قد أكد في وقت سابق اللجوء إلى تدابير خاصة للحيلولة دون وقوع هجمات بواسطة الدرونات خلال استضافة روسيا بطولة العالم لكرة القدم صيف العام الماضي.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.