ترمب يلوح بـ«الفيتو» ضد مشروع يُبطل إعلان الطوارئ

يستعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لاستخدام حق النقض "الفيتو" للمرة الأولى منذ توليه منصبه رئيساً للولايات المتحدة، وذلك لإبطال مشروع قرار في مجلس النواب لإلغاء إعلان الطوارئ، يعده الديمقراطيون، على أن يحال المشروع إلى مجلس الشيوخ لإقراره قبل أن يتم رفعه إلى الرئيس للتوقيع عليه.
وأعلن مستشار البيت الأبيض ستيفن مولر، أن "الرئيس سيستخدم حق "الفيتو" للمرة الأولى في ولايته الرئاسية لإبطال المشروع"، ما قد يؤدي إلى مواجهة جديدة، ستفرض على مجلس الشيوخ إقرار القانون بغالبية 60 صوتاً لكسر فيتو الرئيس.
ولم تتضح اتجاهات التصويت داخل مجلس الشيوخ بمجلسيه، وما إذا كان بإمكان الديمقراطيين الحصول على الغالبية المطلقة لتمرير القرار، علماً أن مشروع تمويل الحكومة الذي اقره المجلس الأسبوع الماضي والذي تضمن تمويلاً للجدار الحدودي بقيمة 1.38 مليار دولار "نحو ربع المبلغ الذي حدده ترمب لتمويل بناء الجدار"، أُقر بغالبية فاقت الـ60 صوتاً، ما أغلق المجال أمام الرئيس لرفض المشروع أو استخدام الفيتو ضده.
من جهة أخرى، تفاعلت قضية نائب وزير العدل الأميركي رود روزنستاين في أعقاب ما كشفه مدير "الإف بي آي" بالوكالة اندرو ماكبي في مقابلته التلفزيونية مع قناة "إن بي سي"، حول مناقشة روزنستاين تفعيل المادة 25 من الدستور للإطاحة بالرئيس ترمب عام 2017.
وكشفت مصادر لمحطة "سي أن أن"، أن روزنستاين سيغادر منصبه الشهر المقبل، نافية أي علاقة لذلك بقضية "مناقشة" الإطاحة بترمب.
وأضافت المصادر، أن روزنستاين أعلن منذ مدة طويلة رغبته في مغادرة منصبه وأن الأمر بات ممكناً مع تعيين وليم بار وزيراً للعدل، والذي سيعين نائباً جديداً له.
وكان ترمب قد هاجم روزنستاين وماكبي في سلسلة تغريدات على حسابه في "تويتر" خلال اليومين الماضيين، إذ وصفهما بـ"الخونة" بسبب نيتهما الإطاحة به.