السعودية تتراجع في تصنيف «فيفا» إلى المركز 83 عالميا

ألمانيا تواصل زعامتها وكوستاريكا تحقق أفضل مرتبة في تاريخها

جانب من إحدى مباريات المنتخب السعودي الودية الأخيرة
جانب من إحدى مباريات المنتخب السعودي الودية الأخيرة
TT

السعودية تتراجع في تصنيف «فيفا» إلى المركز 83 عالميا

جانب من إحدى مباريات المنتخب السعودي الودية الأخيرة
جانب من إحدى مباريات المنتخب السعودي الودية الأخيرة

تراجع المنتخب السعودي الأول في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، الصادر يوم أمس عن شهر أغسطس (آب)، حيث احتل الأخضر المركز 83 عالميا، برصيد 377 نقطة، بعد أن كان في تصنيف الشهر الماضي بالمركز 78 برصيد 384 نقطة.
ولم يلعب الأخضر السعودي أي مواجهة طيلة الشهر الماضي، بعد أن كانت آخر مباراة خاضها في معسكره الذي أقيم في إسبانيا، مايو (أيار) الماضي أمام منتخبي جورجيا ومولدوفا، وخسر المواجهتين.
ويقابل الأخضر السعودي، مطلع سبتمبر (أيلول) المقبل، منتخب أستراليا، في مواجهة ودية دولية من شأنها تحسين وضع المنتخب السعودي في قائمة التصنيف الدولي، في حال تمكن من الفوز على منتخب أستراليا.
وكشف نعيم البكر عضو لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم والمتخصص في الإحصاء الكروي أن تصنيف «فيفا» لشهر سبتمبر (أيلول) سيشهد الكثير من المتغيرات، لوجود عدد من المباريات الرسمية والودية في كل القارات، مؤكدا أن فوز المنتخب السعودي في مباراته الودية الدولية أمام أستراليا التي ستجري في لندن، الشهر المقبل، ستصل به للنقطة 446، وستضعه في مركز متقدم بين (72 و67)، في حال كانت نتائج المنافسين في صالحه، أما الخسارة فستعيده للنقطة 402.
وعلى الصعيد الآسيوي، واصل الأخضر السعودي حلوله في المركز التاسع، دون أي تغيير في القائمة التي تصدرها منتخب اليابان، وحل خلفه ثانيا منتخب إيران، في حين جاء ثالثا دون أي تغيير منتخب أوزباكستان، ونجح المنتخب الأردني في التقدم إلى المركز الرابع في تصنيف الشهر الحالي على حساب منتخب كوريا الجنوبية، الذي تراجع إلى المركز الخامس.
وواصل المنتخب الإماراتي حلوله في المركز السادس آسيويا، في حين جاء منتخب عمان خلفه في المركز السابع دون أي تغيير، وحل المنتخب الأسترالي في المركز الثامن، يأتي خلفه المنتخب السعودي الذي جاء في المركز التاسع، فيما واصل المنتخب الفلسطيني حلوله في المركز العاشر للقائمة الآسيوية.
وعلى صعيد ترتيب المنتخبات العربية، احتفظ منتخب الجزائر بصدارة ترتيب القائمة، بعد أن نجح في الظهور بصورة مميزة في بطولة كأس العالم الأخيرة، وتأهل معها لدور الـ16، قبل أن يودع البطولة على يد المنتخب الألماني بطل النسخة الأخيرة.
وجاء المنتخب المصري في المركز الثاني خلفا للجزائر، في حين حضر خلفه ثالثا منتخب تونس، ونجح المنتخب الأردني في الحضور بالمركز الرابع لقائمة أفضل 10 منتخبات عربية في التصنيف الشهري لـ(فيفا)، في حين جاء منتخب ليبيا في المركز الخامس، بعد أن احتل المركز 62 في الترتيب العالمي.
وحضر المنتخب الإماراتي في المركز السادس عربيا، يأتي خلفه منتخب عمان في المركز السابع، بينما جاء في المركز الثامن منتخب المغرب الذي احتل المركز 81 في الترتيب العالمي، وحضر المنتخب السعودي في المركز التاسع للقائمة العربية وخلفه منتخب فلسطين في المركز العاشر.
وعلى الصعيد العالمي، واصل منتخب ألمانيا حامل لقب النسخة الأخيرة من بطولة كأس العالم حلوله بالصدارة العالمية للشهر الثاني على التوالي، بعد أن رفع رصيده للنقطة 1736 نقطة، وبفارق يزيد على مائة نقطة بينه وبين أقرب مطارديه منتخب الأرجنتين الذي جاء في المركز الثاني في قائمة الترتيب العالمي.
وخلت قائمة أفضل عشرة منتخبات من أي تغييرات كبيرة عن ترتيب الشهر الماضي باستثناء تقدم المنتخب الإسباني، الذي نجح في التقدم خطوة يتيمة نحو الأمام ليحتل المركز السابع، بعد أن كان في الشهر الماضي بالمركز الثامن.
وجاء في المركز الثالث منتخب هولندا، يأتي خلفه رابعا منتخب كولومبيا، في حين واصل منتخب بلجيكا حضوره في المركز الخامس، وسادسا جاء منتخب أوروغواي، فيما ذهب المركز السابع إلى منتخب إسبانيا، وثامنا جاء المنتخب البرازيلي، يأتي خلفه منتخب سويسرا في المركز التاسع، وفي المركز العاشر جاء المنتخب الفرنسي.
وتمكن منتخب كوستاريكا من احتلال أفضل مركز في تاريخه بالتصنيف العالمي، بعد أن احتل المركز الـ15، متقدما خطوة نحو الأمام عن تصنيف الشهر الماضي، ونجح المنتخب الكوستاريكي في بلوغ ربع النهائي في بطولة كأس العالم الأخيرة، مقدما مستويات مميزة ومبهرة.
وذكر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أن الشهر الحالي خيم عليه الهدوء بعد شهر صاخب ومليء بالأحداث المثيرة، وذلك في مسابقة كأس العالم للمنتخبات، وأشار «فيفا» إلى أنه جرى احتساب نتائج 23 مباراة دولية من الفئة الأولى، منها عشر مواجهات حملت الطابع الدولي الودي، في حين كانت 13 مواجهة ضمن التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».